و الظاهر أنّ صاحب الوسائل تخيّل اتّحاد محمّد بن الحسين في الحديثين 21 و 22، فعدّ الحديث معلّقاً قد حذف من أوّله محمّد بن يحيى و بالتالي حسب السند محوّلاً، فأضاف «جميعاً» و «عن» بعد الواو تصريحا بتحويل السند. ۱
مع أنّه لا ينبغي التأمّل في كون نسخة محمّد بن الحسين مصحّفا؛ فإنّه ـ مع الغضّ عن غرابة هذا النحو من التحويل المشتمل على التعليق أيضاً من دون قرينة ظاهرة عليه ـ لم نجد رواية محمّد بن الحسين عن عليّ بن مهزيار في موضع، اللّهمّ إلّا في بصائر الدرجات: 333/1.
لكن ورد في نسخة معتبرة ـ جدّاً ـ منه: عليّ بن مهران بدل عليّ بن مهزيار، فلو صحّت نسخة عليّ بن مهزيار ـ أيضاً ـ لكانت نادرةً لا يقاس عليها.
و أمّا محمّد بن الحسن، فروايته عن سهل بن زياد في غاية الكثرة، و قد تكرّرت رواية محمّد بن الحسن و عليّ بن محمّد متعاطفين عن سهل بن زياد، خصوصا في هذا المجلّد ۲ ، و قد صحّف محمّد بن الحسن ـ الراوي عن سهل بن زياد ـ بمحمّد بن الحسين في جملة من الأسناد، و قد أشار في ترتيب أسانيد الكافي إلى موارد أربعة:
منها: هذا السند.
منها: ما في الكافي 1: 293/3، 450/35.
1.و قد أضاف «بن عبد اللّه» بعد عليّ بن محمّد، و هو سهو نشأ من تخيّل كون المراد من عليّ بن محمّد هو عليّ بن محمّد بن عبد اللّه، المتّحد مع عليّ بن محمّد بن بندار، مع أنّه لا إشكال في كون عليّ بن محمّد في السند هو عليّ بن محمّد الكليني المعروف ب «علّان»، و قد وقع التصريح به في ذكر طريق الكليني إلى سهل بن زياد بتوسّط عدّة من أصحابنا.
2.الكافي ۱: ۳۲/۱، ۳۴/۱، ۳۰۰/۲، ۳۴۳/۱، ۳۷۰/۶، ۴۲۷/۷۵، ۴۳۶/۱.