313
شرح فروع الکافي ج2

شرح فروع الکافي ج2
312

باب أنّ الميّت يمثّل له ما له وولده وعمله قبل موته

ظاهره تجسّم الأعمال، ولا استبعاد بالنظر إلى قدرة اللّه تعالى تقليب الأعراض جواهر، ويحتمل أن يكون تمثيلاً، واللّه أعلم بحقيقة الحال .
قوله في خبر سويد: (وأحسنهم رياشاً) إلخ. [ح 1 / 4691] الرياش كالريش: اللباس الفاخر، ۱ والخدّ: الشقّ، ۲ والمخدّة، حديدة تُخدّ به الأرض، أي تشقّ. ۳ والمراد بها هنا إقدامهما على الاستعارة.
والقصف: الكسر، وريح قاصف: شديد الصوت، يقال : قصف الرعد وغيره قصفاً، والقصيف: هشيم الشجر. ۴
واليافوخ: هو الموضع الّذي يتحرّك من رأس الطفل إذا كان قريب العهد من الولادة. ۵
والمِرزبة بالتخفيف: المطرقة الكبيرة، ويقال لها: إرزَبَّة بالهمزة والتشديد أيضاً. ۶
والذعر: الخوف. ۷ والقنا: جمع القناة، وهي الرمح. ۸ والزجّ بالضمّ والشدّ: الحديدة الّتي في أسفله . ۹
قال طاب ثراه:
عذاب القبر واقع إجماعاً من أهل العلم، إلّا من شذّ من طائفة من متأخّري المعتزلة حيث أنكروه ۱۰ وقالوا كون الميّت يقام ويقعد ولا يرى، ويخاطب ويصيح ولا يسمع خلاف الحسّ، وهذا مثل أن يقال في هذا المقام: أعمدة وفساطيط مغنّيات، ولا يرى ولا يسمع، فإنّ الحسّ يكذّبها.
ولو وضع الميّت في القبر على وضع مخصوص وطرح عليه شيء من التراب ونحوه، ثمّ يكشف عنه يرى على ذلك الوضع بعينه والتراب باقٍ بحاله، فدلّ ذلك على أنّه لم يتحرّك، ولم يقم، ولم يقعد، ولم يخاطب، ولم يعاتب، والقول بخلاف ذلك ممّا يكذّبه الرؤية ولا يقبله الرؤية.
والجواب عنه: أنّ الحكمة الإلهية مقتضية لاختفاء أحوالات البرزخ عن العيون والأبصار؛ إبقاءً لأساس الاختيار وعدم هدمه بشأئبة الإجبار.
وبالجملة، هذه الأبصار الفاترة والعيون الباترة لا تعلّق لهما بما في النشأة الآخرة، كما أنّه لا تعلّق لهما بما هو في عالم الملكوت، ولذلك قيل: ليس عدم إدراك الشيء إدراكاً لعدمه، فإذا أخبر به المخبر الصادق جزمنا به وقلنا سمعاً وطاعة .
قوله في خبر أبي جميلة: (حميت عنهم) إلخ. [ح 2 / 4692] يقال : حميته وحميت عنه حماية، أي دفعت الضرّ عنه. ۱۱ وحريبة الرجل: ماله الّذي يعيش به. ۱۲
وفي القاموس: «ثوى بالمكان: أطال الإقامة به، أو نزل». ۱۳ ويؤيّد الثاني إضافة الطول إلى الثواء.
وقوله: «ينادي» حال عن القبر .
قوله في خبر عمرو بن شمر، عن جابر: (اللّهمّ إن كان ضمرة هزأ) إلخ. [ح 4 / 4694] قال طاب ثراه: «الأسِف بفتح الهمزة وكسر السين : الغضبان». ۱۴
والظاهر من استجابة دعائه عليه السلام أنّ ضمرة قال ذلك على سبيل الإنكار والاستهزاء. وفي تعليق الدعاء بالشرط لا دلالة على جواز مثل هذا القول من باب الملاحة الظرافة. نعم، فيه دلالة على عدم استحقاق الدعاء عليه، والفرق بينهما ظاهر.

1.صحاح اللغة، ج ۳ ، ص ۱۰۰۸ (ريش) .

2.غريب الحديث لابن قتيبة، ج ۲، ص ۲۰۹؛ معجم مقائيس اللغة، ج ۲، ص ۱۴۹ (خدّ) .

3.صحاح اللغة، ج ۲، ص ۴۶۸ (خدد) .

4.صحاح اللغة، ج ۴، ص ۱۴۱۶ (قصف) .

5.بحار الأنوار، ج ۶، ص ۲۲۸؛ صحاح اللغة، ج ۱، ص۱۸ (أفخ) .

6.النهاية، ج ۲، ص ۲۱۹ (رزب) .

7.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۲۵۸ (ذعر) .

8.بحار الأنوار، ج ۴۹، ص ۲۵۸.

9.صحاح اللغة، ج ۱، ص ۳۱۸ ؛ مجمع البحرين، ج ۲، ص ۲۶۹ (زجج) .

10.عمدة القاري، ج ۳ ، ص ۱۱۸، حكى عن القاضي عبد الجبّار في كتاب الطبقات أنّه إنّما أوّلاً ضرار بن عمر من أصحاب واصل بن عطاء، ثمّ قال : «المعتزلة رجلان: أحدهما يجوز ذلك كما وردت به الأخبار. و الثاني يقطع بذلك، و أكثر شيوخنا يقطعون بذلك».

11.اُنظر: صحاح اللغة، ج ۶، ص ۲۳۱۹ (حمي) .

12.صحاح اللغة، ج ۱، ص ۱۰۸ (حرب) .

13.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۴۲۹ (ثوي) .

14.مفردات غريب القرآن، ص ۱۷؛ غريب الحديث لابن قتيبة، ج ۱، ص ۱۶۰؛ معجم مقائيس اللغة، ج ۱، ص ۱۰۳ (أسف) .

  • نام منبع :
    شرح فروع الکافي ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقيق : المحمودی، محمد جواد ؛ الدرایتی محمد حسین
    تعداد جلد :
    5
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 202990
صفحه از 575
پرینت  ارسال به