باب نوادر
كذا في النسخ التي رأيناها من غير تعريف، وهي صفة موصوف محذوف بتقدير باب روايات نوادر، ويذكر فيه أحكام متفرّقة قد سبقت .
قوله في موثّق ابن بكير عن زرارة : (هذا ممّا أخطأت به الكتّاب) [ ح 5 / 7468] أي العلماء ، جمع كاتب .
قال ابن الأثير في النهاية :
وفي كتابه إلى اليمن: قد بعثت عليكم كاتبا من أصحابي، أراد عالما؛ سمّي به لأنّ الغالب على من كان يعرف الكتابة أن يكون عنده عِلم ومعرفة، وكان الكاتب فيهم عزيزاً وفيهم قليلاً. ۱
ونسبة الخطأ إليهم لتعميمهم العدلين.
هذا هو المشهور في تفسير هذا الكلام ، والأظهر أنّ المراد بالكتّاب نُسّاخ القرآن، يعني أنّ المنزل كان ذو عدل بلفظ المفرد ، والتثنية من غلطهم .
والدليل على ذلك أنّه نسب الشيخ الطبرسي قدس سره في مجمع البيان ۲ المفرد إلى قراءة أبي جعفر وأبي عبداللّه عليهماالسلام .
وروى المصنّف قدس سره في كتاب الروضة قُبيل حديث الصيحة، عن حمّاد بن عثمان، قال : تلوت عند أبي عبداللّه عليه السلام ذوا عدلٍ منكم ، فقال : «ذو عدلٍ منكم ، هذا ممّا أخطأت به الكتّاب ». ۳
روى الشيخ في التهذيب عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام في قول اللّه عزّ وجلّ : «يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ»۴ قال : «العدل رسول اللّه صلى الله عليه و آله والإمام من بعده يحكم به، وهو ذو عدل »، ۵ ولعلّ منشأ خطأهم رسم إمامهم، وهو المصحف الذي كتبه عثمان بيده ، حيث كتب المفرد بألف بعده على ما هو دأبه، فتوهّموا أنّه بلفظ التثنية، ثمّ الأحسن تعميم الخطأ ، فتذكّر .
قوله في صحيح عليّ بن مهزيار : (يشرب من جلودها ) .[ ح 9 / 7472] كذا في النسخ التي رأيناها، و كأنّ تأنيث الضمير من سهو الرواة أو الكتّاب .
1.النهاية، ج ۴، ص ۱۴۸ (كتب).
2.مجمع البيان، ج ۳، ص ۴۱۶.
3.الكافي، ج ۸ ، ص ۲۰۵، ح ۲۴۷.
4.المائدة (۵): ۹۵.
5.تهذيب الأحكام، ج ۶، ص ۳۱۴، ح ۸۶۷ ؛ وسائل الشيعة، ج ۲۷، ص ۷۰، ح ۳۳۲۲۸ .