221
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1

في النهاية :
وفيه : «حواري من اُمّتي» أي خاصّتي من أصحابي وناصري ، ومنه : «الحواريّون أصحاب عيسى عليه السلام » أي خلصاؤه وأنصاره ، وأصله من التحوير : التبييض . قيل : إنّهم كانوا قصّارين يحورون الثياب ، أي يبيّضونها .
قال الأزهري : الحواريّون خلصان الأنبياء ، وتأويله: الذين خلصوا ونقوا من كلّ عيب . ۱
انتهى كلام النهاية .

[باب فقد العلماء]

قوله : (إنّه يُسَخّي نَفْسي في سُرْعَةِ المَوْتِ) .] ح ۶ / ۸۰]
في أساس الزمخشري : «سخيت نفسي وبنفسي ، قال [الخليل] :

سخى بنفسي أن لا أرى أحدايموت هزلاً ولايبقى على حال».۲
انتهى .
وفي القاموس : «سخى ـ كسعى ودعا وسَرُوَ ورضي ـ سخا وسخاء وسخوة وسخوا» . ۳
وفي الصحاح : «سخيت نفسي عن الشيء : تركته» . ۴
وفي كلام أمير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغة في ذمّ الدُّنيا : «تعبّدوا للدنيا أيَّ تَعَبُّدٍ ، و آثَروها أيَّ إيثارٍ ، ثمّ ظعَنوا عنها بغير زادٍ مُبَلِّغٍ ، ولا ظَهْرٍ قاطعٍ ، فهل بَلَغَكُمْ أنّ الدنيا سَخَتْ لهم نفسا بفِدْيَةٍ ، أو أعانَتْهم بمعونَةٍ» الحديث . ۵

[باب استعمال العلم]

قوله : (لم يَزْدَدْ صاحِبُهُ إلّا كُفْرا) .] ح ۴ / ۱۱۴]
«زاد» جاء لازما ومتعدّيا ، وأمّا «ازداد» فهو لازم . وإنّما في القاموس : «زاده اللّه خيرا

1.النهاية ، ج ۱ ، ص ۴۵۷ (حور) .

2.أساس البلاغة ، ص ۲۸۹ (سخو) .

3.القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۳۴۱ (سخى) .

4.الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۳۷۳ (سخا) .

5.نهج البلاغة ، ص ۱۶۴ ، الخطبة ۱۱۱ .


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1
220

باب صفة العلم [وفضله وفضل العلماء]

قوله : (أو فَريضَةٌ عادِلَةٌ) .] ح ۱ / ۴۷]
في النهاية : «أراد بالعادلة العدل في القسمة ، أي في فريضة معدّلة على السهام المذكورة في الكتاب والسنّة من غير جور» . ۱قوله : (في كُلِّ خَلَفٍ عُدُولاً) .] ح ۲ / ۴۸]
في النهاية الأثيريّة :
فيه : «يحمل هذا العلم من كلّ خلف عدوله ، ينفون عنه تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين». الخلف ـ بالتحريك والسكون ـ : كلّ من يجيء بعد من مضى ، إلّا أنّه بالتحريك في الخير ، وبالتسكين في الشرّ ؛ والمراد في هذا الحديث المفتوح . ومن السكون الحديث : «وسيكون بعد سنين ۲ سنة خَلْفٌ أضاعوا الصلاة» . ۳

باب ثواب العالم [والمتعلّم]

قوله : (وإنّ الملائكةَ تَضَعُ۴أجْنِحَتَها لطالبِ العلمِ) .] ح ۱ / ۶۱]
هذا المضمون ورد من طرق العامّة أيضا ، قال صاحب النهاية:
فيه: «إنّ الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم» أي تضعها ليكون وطاءً له إذا مشى . وقيل : هو بمعنى التواضع له تعظيما لحقّه . وقيل : أراد بوضع الأجنحة نزولَهم عند مجالس العلم وترك الطيران . وقيل : أراد به إظلالهم له . ۵

[باب صفة العلماء]

قوله : (يا مَعْشَرَ الحَواريّينَ) .] ح ۶ / ۷۲]

1.النهاية ، ج ۳ ، ص ۱۹۱ (عدل) .

2.في المصدر : «ستّين» .

3.النهاية ، ج ۲ ، ص ۶۴ ـ ۶۵ (خلف) .

4.في الكافي المطبوع : «لتضع» .

5.النهاية ، ج ۱ ، ص ۳۰۵ (جنح) .

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 103425
صفحه از 637
پرینت  ارسال به