في النهاية :
وفيه : «حواري من اُمّتي» أي خاصّتي من أصحابي وناصري ، ومنه : «الحواريّون أصحاب عيسى عليه السلام » أي خلصاؤه وأنصاره ، وأصله من التحوير : التبييض . قيل : إنّهم كانوا قصّارين يحورون الثياب ، أي يبيّضونها .
قال الأزهري : الحواريّون خلصان الأنبياء ، وتأويله: الذين خلصوا ونقوا من كلّ عيب . ۱
انتهى كلام النهاية .
[باب فقد العلماء]
قوله : (إنّه يُسَخّي نَفْسي في سُرْعَةِ المَوْتِ) .] ح ۶ / ۸۰]
في أساس الزمخشري : «سخيت نفسي وبنفسي ، قال [الخليل] :
سخى بنفسي أن لا أرى أحدايموت هزلاً ولايبقى على حال».۲
انتهى .
وفي القاموس : «سخى ـ كسعى ودعا وسَرُوَ ورضي ـ سخا وسخاء وسخوة وسخوا» . ۳
وفي الصحاح : «سخيت نفسي عن الشيء : تركته» . ۴
وفي كلام أمير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغة في ذمّ الدُّنيا : «تعبّدوا للدنيا أيَّ تَعَبُّدٍ ، و آثَروها أيَّ إيثارٍ ، ثمّ ظعَنوا عنها بغير زادٍ مُبَلِّغٍ ، ولا ظَهْرٍ قاطعٍ ، فهل بَلَغَكُمْ أنّ الدنيا سَخَتْ لهم نفسا بفِدْيَةٍ ، أو أعانَتْهم بمعونَةٍ» الحديث . ۵
[باب استعمال العلم]
قوله : (لم يَزْدَدْ صاحِبُهُ إلّا كُفْرا) .] ح ۴ / ۱۱۴]
«زاد» جاء لازما ومتعدّيا ، وأمّا «ازداد» فهو لازم . وإنّما في القاموس : «زاده اللّه خيرا
1.النهاية ، ج ۱ ، ص ۴۵۷ (حور) .
2.أساس البلاغة ، ص ۲۸۹ (سخو) .
3.القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۳۴۱ (سخى) .
4.الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۳۷۳ (سخا) .
5.نهج البلاغة ، ص ۱۶۴ ، الخطبة ۱۱۱ .