321
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1

قوله : (لا يَصْعَقُ لشيءٍ) .] ح ۳ / ۲۴۰]
في النهاية : «الصعق : أن يغشى على الإنسان من صوت شديد يسمعه» . ۱قوله : (لا يَحارُ من شيءٍ، ولا يُحاوره شيءٌ)۲. ] ح ۳ / ۲۴۰]
الأوّل : من الحيرة . في القاموس : «حار يحار حيرةً : نظر إلى الشيء، فغُشي [عليه ]ولم يهتد لسبيله ، فهو حيران وحائر» . ۳ والثاني موضع تأمّل .
في الصحاح : «المحاورة : المجاوبة» . ۴قوله : (لا تَأخُذُهُ سِنةٌ ولا نَوْمٌ ).] ح ۳ / ۲۴۰]
كلّ من السنة والنوم عدوّ لليقظة ، والثاني أقوى ، وإذا قُصد نفي استيلاء عدوّين أضعفَ وأقوى ، فمقتضى البلاغة نفي استيلاء الأضعف أوّلاً ، ثمّ نفي استيلاء الأقوى ، ألا ترى أنّه يُقال : فلان في القوّة بحيث لا يقاومه ألف ولا آلاف ، فمن قال : إنّ الأقرب في الظاهر أن ينفى النوم ثمّ السنة، فقد غفل عن الاستيلاء المفهوم من الأخذ .
قوله : (كانَ اللّهُ ولا مكانَ) .] ح ۵ / ۲۴۲]
فيه ردّ على القائلين بأنّ المكان هو الخلا بمعنى الفضاء الخالي .
قوله : (بلا كيفٍ) .] ح ۶ / ۲۴۳]
ليس في التوحيد الفقرات التي بينه وبين قوله : «يا يهودي كيف يكون» إلى آخره . ۵

باب النسبة

قوله : (لا ظِلَّ له يُمْسِكُهُ) .] ح ۲ / ۲۴۷]
في القاموس : «الظلّ من كلّ شيء: شخصه». ۶ والظاهر أنّ المراد هنا التشخّص .
قوله : (معروفٌ عندَ كلِّ جاهلٍ) .] ح ۲ / ۲۴۷]
أي بالوجه الأوّل من وجهي المعرفة اللذين ذكرنا في شرح قوله عليه السلام : «اعرفوا اللّه باللّه » .

1.النهاية ، ج ۳ ، ص ۳۲ (صعق) .

2.في الكافي المطبوع : «ولايَحارُ ولايُجاوِزهُ شيءٌ».

3.القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۶ (حور).

4.الصحاح ، ج ۲ ، ص ۶۴۰ (حور) .

5.التوحيد ، ص ۷۷ ، ح ۳۳ .

6.القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۱۰ (ظلل) .


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1
320

في فصل التاء من القاموس :
تَخِذَ يَتْخَذُ، كعلم[يعلم] : بمعنى أخذ ، وقرئ : «لَتَخِذَتْ» و «لاتّخَذْتَ»۱ وهو افتعل من تَخِذَ ، فاُدغم إحدى التاءين في الاُخرى . ابن الأثير: وليس من الأخذ في شيء ؛ فإنّ الافتعال من الأخذ : ائتخذ ؛ لأنّ فاءه همزة، والهمزة لا تدغم في التاء ، خلافا لقول الجوهري : الاتّخاذ : افتعال من الأخذ ، إلّا أنّه اُدغم بعد تليين الهمزة وإبدال الياء تاءً ، ثمّ لمّا كثر استعماله بلفظ الافتعال توهّموا أصالة التاء ، فبنوا منه فَعِل يفعل . وأهل العربيّة على خلافه . ۲
أقول : أي على خلاف ما قاله الجوهري .
قوله : (وَكانَ اعتمادُه على قُدرتِه) .] ح ۲ / ۲۳۹]
لمّا توهّم السائل أنّه تعالى كالأجسام لابدّ أن يعتمد ويتّكئ في كونه وقيامه على مكان عرفيّ ، قال عليه السلام : «إنّ اعتماده على قدرته» كنايةً عن أنّه قائم بذاته ، غنيٌّ بذاته .
وفي حاشية السيّد الجليل الرفيع : قوله : «وعلى أيِّ شيءٍ كانَ اعتمادُه» أي بأيّ شيء كان استمداده في خلق ما خلق؟ ۳قوله : (جاء رجلٌ إلى أبي جعفر عليه السلام ) إلى آخره .] ح ۳ / ۲۴۰]
هذا الحديث أورده الصدوق طاب ثراه في كتاب التوحيد في باب نفي الزمان والمكان ، والطريق متّحد ، وكذلك المتن ، إلّا في مواضع :
منها : قوله : «إنّما يُقال لشيء لم يكن : متى كان»؛ ففي التوحيد : «إنّما يُقال لشيء لم يكن فكان : متى كان» .
ومنها قوله : «ولا كان لكونه كون كيف». في التوحيد : «ولا كان لكونه كيف» وفيه أيضا : «ولا يشبه شيئا مكوّنا» وفيه : «ولا يصعق لشيء ولا يخوّفه شيء ، بل تصعق الأشياء كلّها لخيفته» وفيه : «كيف شاء» بدل «حين شاء» وفيه : «ولا يُسأل عن شيء يفعله» إلى آخره . ۴

1.الكهف (۱۸) : ۷۷ .

2.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۳۵۱ (تخذ) .

3.الحاشية على اُصول الكافي لميرزا رفيعا ، ص ۲۹۲ .

4.التوحيد ، ص ۱۴۱ ، ح ۶ .

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 126661
صفحه از 637
پرینت  ارسال به