495
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1

في القاموس :
أنذره بالأمر إنذارا ونذرا ـ بالضمّ وبضمّتين ـ ونذيرا : أعلمه ، وحذّره ، وخوّفه في إبلاغه . والاسم : النُّذُر بضمّتين ، ومنه «فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي ونُذُرِ»۱ أي إنذاري ۲ .
قوله : (اقتصّوا الطريقَ بالتماس المنار) . [ح ۶ / ۴۷۴]
في القاموس : «قصّ أثره قصّا : تَتبعه ، واقتصّ أثره : قصّه» . ۳قوله : (يَفْرَغُ بعضُها في بعضٍ) . [ح ۹ / ۴۷۷]
في الصحاح : «فرغ الماء مثال سمع: انصبّ . وفرّغته تفريغا : صببته » ۴ .
والظاهر أنّ الحديث على التفعيل ليدلّ على أنّه ليس لمياه عيونهم قوّة الجريان حتّى لا يتغيّر طعمه وريحه من طول اللبث ، بل ينزحون الماء عند الاحتياج من بعض العين و يصبّونه في بعض آخر ليكثر و يفي بحاجتهم ، و بسبب التحريكات الواقعة يكون كدرا مشوبا بالحمأ ؛ لعدم المادّة القويّة ، يتناقص يوما فيوما إلى أن يجفّ، وكفى موعظةً لاُولي الألباب قوله عزّ من قائل : «وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِى خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَا نَكِدا كَذلِكَ نُصَرِّفُ الْايَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ»۵ .

باب فرض طاعة الأئمّة عليهم السلام

قوله عليه السلام : (اُشرك بين الأوصياء) [ح 5 / 487] بالبناء للمفعول، إلّا أنّ اللّه تعالى هو أشرك ذلك حيث قال: «أَطِيعُوا اللّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِى الْأَمْرِ مِنْكُمْ»۶ .
قوله عليه السلام : (مَكسبةٌ للحسنات، مَمْحاةٌ للسيّئات) [ح ۱۴ / ۴۹۶] بفتح الميم .
في كتاب من لا يحضره الفقيه قبيل باب فضل الصلاة عن أمير المؤمنين عليه السلام كان يقول: «إنّ أفضل ما يتوسّل به المتوسِّلون الإيمان باللّه ورسوله» إلى قوله : «حجّ البيت ؛ فإنّه

1.القمر (۵۴) : ۱۶.

2.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۱۴۰ (نذر).

3.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۳۱۳ (قصص).

4.راجع: الصحاح، ج ۴، ص ۱۳۲۴ (فرغ).

5.الأعراف (۷) : ۵۸ .

6.النساء (۴) : ۵۹ .


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1
494

وبالجملة ، الأخبار متوافرة كادت تبلغ حدّ التواتر في معنى التلازم بين وجودي الأرض والحجّة، والمراد باللزوم اللزوم الناشئ من تقدير المدبّر الحكيم ، لا اللزوم الطبيعي .

[باب معرفة الإمام و الردّ إليه]

قوله : (ولا تعرفوا) . [ح ۶ / ۴۷۴]
هكذا في النسخ، والظاهر أنّه من النسّاخ، والصواب: «ولا تعرفون» وهكذا: «ولا تصدّقوا» .
قوله : (أبوابا أربعةً [لا يَصلُحُ أوّلُها إلّا بآخرها]) . [ح ۶ / ۴۷۴]
الظاهر أنّ الأربعة هي المذكورة في الآية الآتية، والآخر الذي لا يصلح أوّلهما إلاّ به الاهتداء إلى اُولي الأمر، وسياق الحديث شاهد بذلك .
قوله : (ما وَصَفَ في عهده) . [ح ۶ / ۴۷۴]
أي وصف اللّه تعالى في وصيّته للعباد.
في الصحاح : «العهد : الأمان ، واليمين ، والموثق ، والوصيّة ، والذمّة . وقد عهدته إليه ، أي أوصيته ، ومنه العهد الذي يكتب للولاة » ۱ .
قوله : (ثمّ استخلصهم) . [ح ۶ / ۴۷۴]
في القاموس : «استخلصه لنفسه: استخصّه » ۲ .
قوله : (مُصَدقينَ بذلك في نُذُره) . [ح ۶ / ۴۷۴]
مصدَّقين ـ بفتح الدال ـ أي جعلهم مخصوصين بأن يكونوا من جهة الأخلاق الجميلة والصفات الحميدة والاقتران بالمعجزات الباهرة وشهادة السابق على اللاحق بحالة يصدّقهم كلّ أحد ممّن سبقت لهم من اللّه الحسنى فيما يذكرون من نذر اللّه تعالى .

1.الصحاح، ج ۲، ص ۵۱۵ (عهد) مع اختلاف يسير.

2.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۳۰۱ (خلص).

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 103411
صفحه از 637
پرینت  ارسال به