باب أنّ القرآن يهدي للإمام عليه السلام
قوله : («وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِىَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ»۱قال : إنّما عنى بذلك الأئمّة عليهم السلام ، بهم عَقَدَ اللّهُ ـ عزّوجَلَّ ـ أيْمانَكُم) . [ح ۱ / ۵۷۲]
في الكشّاف :
«مِمَّا تَرَكَ» تبيين لكلٍّ ، أي ولكلّ شيء ممّا ترك الوالدان والأقربون من المال جعلنا موالي ورّاثا يلونه ويحرزونه ؛ أو ولكلّ قوم جعلناهم موالي نصيب ممّا ترك الوالدان والأقربون على أنّ «جَعَلْنَا مَوَالِىَ» صفة لكلّ ، والضمير الراجع إلى كلٍّ محذوفٌ ، والكلام مبتدأ وخبر ، كما تقول لكلّ من خلقه اللّه إنسانا : من رزق اللّهُ، أي حظّ من رزق اللّه ؛ أو ولكلّ أحد جعلنا موالي ممّا ترك ، أي ورّاثا ممّا ترك ، على أنّ «من» صلة موالي ؛ لأنّهم في معنى الورّاث ، وفي «ترك» ضمير كلّ ، ثمّ فسّر الموالي بقوله : الوالدان