539
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1

قوله : ([و حَيْزُومِ] وهو الذي كان يقول : أقْدِمْ حَيْزُومُ ، والحمارِ عُفَيْرٍ) . [ح ۹ / ۶۳۲]
في النهاية : «في حديث بدر : أقدم حيزوم ، جاء في التفسير أنّه اسم فرس جبرئيل عليه السلام » ۱ .
وفيها أيضا : «إنّ اسم حمار النبيّ «عفير» هو تصغير ترخيم لأعفر من العفرة ، وهي الغبرة ولون التراب ، كما قالوا في تصغير أسود : سويد ، وتصغيره غير مرخّم : اُعيفر كاُسيود» ۲ . انتهى .

باب أنّ مَثَلَ سلاح رسول اللّه صلى الله عليه و آله مَثَلُ التابوت في بني إسرائيل

في الوافي :
قال عليّ بن إبراهيم رحمه الله في تفسيره : إنّ ذلك هو التابوت الذي أنزل اللّه على موسى ، فوضعته اُمّه فيه وألقته في اليمّ ، فكان في بني إسرائيل يتبرّكون به ، فلمّا حضر موسى الوفاة وضع [فيه] الألواح ودرعه وما كان عنده من آيات النبوّة ، وأودعه يوشع وصيّه ، فلم يزل التابوت بينهم حتّى استخفّوا به ، وكان الصبيان يلعبون به في الطرقات ، فلم يزل بنو إسرائيل في عزّ وشرف ما دام التابوت عندهم ، فلمّا عملوا بالمعاصي واستخفّوا بالتابوت رفعه اللّه عنهم ، فلمّا سألوا النبيّ و بعث اللّه إليهم طالوت ملكا يقاتل معهم ، ردّ اللّه عليهم التابوت ، كما قال اللّه «إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ»۳
، قال : البقيّة : ذرّيّة الأنبياء . قوله : «فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ» فإنّ التابوت كان يوضع بين يدي العدوّ وبين المسلمين ، فيخرج منه ريح طيّبة ، لها وجه كوجه الإنسان .
قال: حدّثني أبي عن الحسن بن خالد عن الرضا عليه السلام أنّه قال : «السكينة ريح من الجنّة ، لها وجه كوجه الإنسان ، وكان إذا وضع التابوت بين يدي المسلمين والكفّار ، فإن تقدّم التابوت رجل لا يرجع حتّى يقتل أو يغلب ، ومن رجع عن التابوت كفر وقتله الإمام ،

1.النهاية، ج ۱، ص ۴۶۷ (حيزم).

2.النهاية، ج ۳، ص ۲۶۳ (عفر).

3.البقرة (۲) : ۲۴۸ .


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1
538

الخادم في جدار البيت لتنجيده بالستور ، فلمّا كان صبيحة العرس رمى عليه السلام ببصره ، فرأى المسامير في الموضع المشقوق ، فخاف أن يكون أطرافها وصلت إلى السلاح ، فكسرت السيف حين الدقّ ، فلم يُعلم الثقفيّة بذلك لعدم الأمن بها ، وحوّلها إلى بيت آخر ، ثمّ أزال ما ملط به الجدار ، فرأى المسامير مصرف الأطراف غير واصل واحد منها إلى السيف .
والغرض من هذا النقل إثبات ما قال سابقا من أنّ السلاح مدفوع عنه .
قوله : (فَكَشَطَهُ) . [ح ۶ / ۶۲۹]
في النهاية : «الكشط والقشط واحد سواء في الرفع والإزالة والقطع والكشف» ۱ .
قوله : (وأنت تُباري الريحَ) . [ح ۹ / ۶۳۲]
في الصحاح في باب الباء : «فلان يباري فلانا : يُعارضه ويفعل مثل فعله ، وفلان يباري الريح سخاءً» ۲ .
قوله : (والسَّحابِ والبُرْدِ والأبْرَقَةِ والقَضِيبِ) . [ح ۹ / ۶۳۲]
في النهاية : «فيه : أنّ عمامة رسول اللّه صلى الله عليه و آله يقال له : السحاب» ۳ .
وفي القاموس : «الأبرق : حبل فيه لونان ، وكلّ شيء اجتمع فيه سواد وبياض» ۴ .
وفي كتاب إعلام الورى : «فالتمس عصابة كان يشدّها على بطنه إذا لبس درعه، ويروى أنّ جبرئيل عليه السلام نزل بها من السماء، فجيء بها إليه فدفعها إلى أمير المؤمنين عليه السلام » تمام الخبر ۵ .
وفي أمالي الصدوق : «وكان له قضيب يقال له : الممشوق» ۶ .
في القاموس : «المشق : الطول مع الدقّة . وجارية ممشوقة : حسنة القوام : وقضيب ممشوق : طويل دقيق» ۷ .

1.النهاية ، ج ۴ ، ص ۱۷۶ (كشط) . و فيه : «القلع» بدل «القطع» .

2.الصحاح، ج ۶ ، ص ۲۲۸۰ (برى).

3.راجع: النهاية، ج ۲، ص ۳۴۵ (سحب).

4.القاموس المحيط، ج ۳، ص ۲۱۱ (برق).

5.إعلام الورى، ص ۱۳۵.

6.راجع: الأمالي للصدوق، ص ۶۳۳ ، المجلس ۹۲، ح ۶ .

7.القاموس المحيط، ج ۳، ص ۲۸۳ (مشق).

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 103382
صفحه از 637
پرینت  ارسال به