565
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1

قوله : (وغابر) . [ح ۱ / ۶۸۹]
في القاموس : «غبر غبورا : مكث وذهب ؛ ضدّ ، وهو غابر من غبر كركع» ۱ .
وفي النهاية :
فيه : أنّه كان يحدر فيما غبر من السورة ، أي يسرع في قراءتها . قال الأزهري : يحتمل الغابر هاهنا الوجهين ، أي الماضي والباقي ؛ فإنّه من الأضداد . قال : والمعروف الكثير أنّ الغابر الباقي . وقال غير واحد من الأئمّة : إنّه يكون بمعنى الماضي ۲ .
انتهى كلام صاحب النهاية .
قوله : (أو يُنْكَتُ [في آذانِكم])۳. [ح ۲ / ۶۹۰]
في النهاية : «فجعل ينكت بقضيب ، أي يضرب بطرفه» ۴ .
قوله : (إنّ عِلْمَنا غابِرٌ) . [ح ۳ / ۶۹۱]
الغابر هنا بمعنى الماضي .
قوله : (ومَزْبورٌ) . [ح ۳ / ۶۹۱]
أي مكتوب في الكتب المختصّة بنا ، مثل الجامعة ومصحف فاطمة ، ننظر في الكتب على حسب ما بلغنا من الرخصة .

باب أنّ الأئمّة عليهم السلام لو سُتر عليهم لأخبروا كلّ امرئ بما لَه و عليه

قوله : (جُعِلتُ فِداك) . [ح ۲ / ۶۹۳]
في القاموس : «الفداء ككساء وعلى وإلي» ۵ .
قوله : (أوكِيَةٌ) . [ح ۲ / ۶۹۳]
في القاموس : «الوكاء ـ ككساء ـ : رباط القربة وغيرها . وقد وكاها وأوكاها وعليها» ۶ .
أقول : يعادل للوكاء الإكاء أيضا ؛ ذكر في باب الهمزة .

1.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۹۹ (غبر).

2.النهاية، ج ۳، ص ۳۳۷ (غبر).

3.في الكافي المطبوع: «و ينكت».

4.النهاية، ج ۵، ص ۱۱۳ (نكت).

5.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۳۷۳ (فدا).

6.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۴۰۱ (وكي).


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1
564

فيه تلك الليلة اختياريّا ؛ إذ كان واجبا ليطابق القضاء والقدر .
فعلى هذا فالجواب أنّه عليه السلام قد خيّر في تلك الليلة ، فاختار ما وقع شوقا إلى اللّه ، والوجوبُ والتعيّن في علم اللّه تعالى بكونه من جهة الاختيار الذي قد سبق في العلم الأزلي لا ينافي التخيير والاختيار ، بل يحقّقه كما حقّق فيما سبق فتذكّر ، والتعيّن عنده عليه السلام لكونه من جهة الإخبار الذي يمكن وقوع البداء فيه أيضا لا ينافي التخيير والاختيار ، كما لايخفى على اُولي الأبصار .

باب أنّ الأئمّة عليهم السلام يعلمون [علم]ما كان وما يكون

قوله : ([وحَتَمَه] على سبيل الاختيار) . [ح ۲ / ۶۸۳]
أي اختيار اللّه لهم عليهم السلام ؛ لأنّ للّه تعالى منازلَ جرت سنّته أن لا يرتقي إليها إلّا الممتحنين الصابرين الذين نزل فيهم: «وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا للّهِِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ»۱ فنزول ما نزل عليهم إنّما هو تنزيه وتكميل وتأهيل للقعود في مقعد صدق عند مليك مقتدر ، لا كفّارة ذنب أو عقوبة عاجلة إلى أن يأتي وقت العذاب العظيم ؛ نعوذ باللّه منه . ومن فوائد إذابتهم في بوتقة الدنيا بنار المحنة والابتلاء ظهور جواهرهم ونقاوة ذواتهم عن غشّ محبّة الغير .
ويمكن أن يكون معنى على سبيل الاختيار أنّهم عليهم السلام إذ كانوا مختارين للبلايا علما منهم بأنّه تربية وتأهيل لهم ، قضى اللّه عليهم السلام قضاء حتما ناشئا من اختيارهم . والمعنيان متقاربان .

باب جهات علوم الأئمّة عليهم السلام

قوله : (عن عليّ السائي) . [ح ۱ / ۶۸۹]
في القاموس في باب الواو : «الساية : بلد بمكّة ، أو واد بين الحرمين» ۲ .

1.البقرة (۲) : ۱۵۵ ـ ۱۵۷ .

2.راجع: القاموس المحيط، ج ۴، ص ۳۴۶ (سوي).

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 103340
صفحه از 637
پرینت  ارسال به