103
البضاعة المزجاة المجلد الثالث

شرح

السند حسن.
قوله تعالى: «يَا أَيُّهَا النَّبِىُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ» .
قال الشيخ الطبرسي قدس سره : «إنّما ذكر الأيدي لأنّ من كان في وثاقهم فهو بمنزلة من يكون في أيديهم؛ لاستيلائهم عليه». ۱
«مِنْ الْأَسْرَى»
في بعض نسخ الكتاب: «الأسارى» وهو قراءة أبي عمر. وقال الطبرسي:
يعني اسراء بدر الذين أخذ منهم الفداء.
«إِنْ يَعْلَمْ اللّه ُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرا» أي إسلاما وإخلاصا، أو رغبة في الإيمان، وصحّة نيّة.
«يُؤْتِكُمْ» أي يعطيكم خيرا.
«مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ» من الفداء، إمّا في الدُّنيا [والآخرة]، وإمّا في الآخرة.
«وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّه ُ غَفُورٌ رَحِيمٌ»۲ . روي عن العبّاس بن عبد المطّلب أنّه قال: نزلت هذه الآية فيَّ وفي أصحابي، كان معي عشرون أوقية ذهبا، فأخذت منّي، فأعطاني اللّه مكانها عشرين عبدا، كلّ منهم يضرب بمال كثير، وأدناهم يضرب بعشرين ألف درهم مكان العشرين أوقية، وأعطاني زمزم، وما أحبّ أنّ لي بها جميع أموال أهل مكّة، وأنا أنتظر المغفرة من ربّي.
قال قتادة: ذكر لنا أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله لمّا قدم عليه مال البحرين ثمانون ألفا، وقد توضّأ لصلاة الظهر، فما صلّى يومئذٍ حتّى فرّقه، وأمر العبّاس أن يأخذ منه ويحثي، فأخذ، فكان العبّاس يقول: هذا خيرٌ ممّا اُخذ منّا، وأرجو المغفرة. ۳
(قال: نزلت في العبّاس) بن عبد المطّلب (وعقيل) بن أبي طالب بن عبد المطّلب (ونوفل) بن جعفر بن الحارث بن عبد المطّلب.
(وقال: إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله نهى يوم بدر أن يقتل) على البناء للمفعول.
وقوله: (أحد من بني هاشم)؛ قائم مقام فاعله.
وقوله: (وأبو البختري) بفتح الباء، عطف على «أحد»، وليس هو من بني هاشم.
وقيل: اسمه العاص بن هشام بن الحرب بن أسد. ۴
وضمير الجمع في قوله: (فاُسروا) على صيغة المجهول راجع إلى بني هاشم فقط؛ لأنّ أبا البختري لمّا لم يقبل أمان النبيّ صلى الله عليه و آله ذلك اليوم قُتل في المعركة، ولم يكن من الاُسراء.
قال ابن أبي الحديد:
قال الواقدي: نهى رسول اللّه صلى الله عليه و آله عن قتل أبي البختري وكان قد لبس السلاح بمكّة يوما قبل الهجرة في بعض ما كان ينال النبيّ صلى الله عليه و آله من الأذى، وقال: لا يعرض أحد لمحمّد بأذى إلّا وضعت فيه السلاح، فشكر ذلك له النبيّ صلى الله عليه و آله .
وقال أبو داود المازني: فلحقته يوم بدر، فقلت له: إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله نهى عن قتلك إن أعطيت بيدك، قال: وما تريد إلى أن كان قد نهى عن قتلي، فقد كنت أبليته ذلك، فإمّا أن أعطي بيدي، فواللّات والعزّى لقد علمت نسوة بمكّة أنّي لا أعطي بيدي، وقد عرفت أنّك لا تدعني، فافعل الذي تريد، فرماه أبو داود بسهم، وقال: اللَّهُمَّ سهمك، وأبو البختري عبدك، فَضَعهُ في مقتله، وأبو البختري دارع، ففتق السهم الدرع فقتله.
قال الواقدي: ويُقال: إنّ المجذر بن ذياد قتل أبا البختري ولا يعرفه، وقال المجذر في ذلك شعرا عرف منه أنّه قاتله.
وفي رواية محمّد بن إسحاق أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله نهى يوم بدر عن قتل أبي البختري، واسمه الوليد بن هشام بن الحرث بن أسد بن عبد العزّى؛ لأنّه كان أكفّ الناس عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله بمكّة، كان لا يؤذيه ولا يبلغه عنه شيء يكرهه، وكان فيمن قام في نقض الصحيفة التي كتبتها قريش على بني هاشم، فلقيه المجذر بن ذياد البلوي حليف الأنصار، فقال له: إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله نهانا عن قتلك، ومع أبي البختري زميل له خرج معه من مكّة يقال له جنادة بن مليحة، فقال أبو البختري وزميلي: قال المجذر: واللّه ما نحن بتاركي زميلك، ما نهانا رسول اللّه صلى الله عليه و آله إلّا عنك وحدك، قال: إذا واللّه لأموتنّ أنا وهو جميعا، لا تتحدّث عنّي نساء أهل مكّة أنّي تركت زميلي حرصا على الحياة، فنازله المجذر وارتجز أبو البختري، فقال:
لن يسلّم ابن حرّة زميلهحتّى يموت أو يرى سبيله
ثمّ اقتتلا، فقتله المجذر، وجاء إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله فأخبره، وقال: والذي بعثك بالحقّ، لقد جهدت أن يستأسر فآتيك به، فأبى إلّا القتال، فقاتلته فقتلته.
ثمّ قال: قال محمّد بن إسحاق: وقد كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله في أوّل الوقعة نهى أن يقتل أحدٌ من بني هاشم. ۵
وروى بإسناده عن ابن عبّاس أنّه قال: قال النبيّ صلى الله عليه و آله لأصحابه: «إنّي قد عرفت أنّ رجلاً من بني هاشم وغيرهم قد أخرجوا كرها، لا حاجة لنا بقتلهم، فمن لقى منكم أحدا من بني هاشم فلا يقتله، ومن لقى أبا البختري فلا يقتله، ومن لقى العبّاس بن عبد المطّلب عمّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله فلا يقتله، فإنّما اُخرج مستكرها». ۶
(فحادَ عنه).
قال الجوهري: «حاد عن الشيء يحيد: مالَ عنه وعدل». ۷
وقال في المصباح: «حادَ عن الشيء: تنحّى وبَعُدَ». ۸
(فقال له عقيل: يابن اُمّ، عَلَيَ) أي أقبل عليَّ، يُقال: أقبل عليه بوجهه. وذكر الاُمّ للترقيق والاستعطاف.
(واللّه لقد رأيت مكاني).
المكان: الموضع، وكنّى عن الحالة، وهنا كناية عن ذلّ الحبس والأسر.
وقيل: إرادة المنزلة والقرابة منه عليه السلام من المكان، محتمل بعيده. ۹
(وقال: هذا أبو الفضل).
هو كنية العبّاس.
(فقال له) رسول اللّه صلى الله عليه و آله : (يا أبا يزيد، قتل أبو جهل).
لعلّ تخصيصه بالذِّكر كونه من أعظم أهل العناد والفساد.
(إذا لا تُنازعوني في تهامة).
في القاموس: «تِهامة ـ بالكسر ـ : مكّة شرّفها اللّه ، وأرض معروف لا بلد، ووهم الجوهري» ۱۰ .
(فقال).
قيل: المستتر فيه راجع إلى عقيل، ۱۱ والظاهر إرجاعه إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله .
(إن كنتم أثخنتم القوم).
قال الجوهري: «أثخنته الجراحة: أوهنته». ۱۲
وفي القاموس:
أثخن في العدوّ: بالغ الجراحة فيهم. وفلانا: أوهنه. «حَتَّى إِذَآ أَثْخَنتُمُوهُمْ»۱۳ : أي غلبتموهم وكثر فيهم الجراح. ۱۴
(وإلّا فاركبوا أكتافهم).
لعلّه كناية عن شدّهم وإمساكهم وقفلهم عن الفرار. قال الجوهري: «ركبَ ركوبا، وركَبَه يركُبَهُ مثال كتب يكتب، إذا ضربه بركبته، وكذلك إذا ضرب ركبته». ۱۵
وقال:
الكِتْف والكَتِف، مثال كِذب وكَذِب، والجمع: الأكتاف. وكتفت الرجل: أي شددت يديه إلى خلف بالكتاف، وهو حبل يشدّ به، انتهى. ۱۶
وقيل: ركوب الأكتاف كناية عن شدّة وثاقهم، أي إن ضعفوا بالجراحات، ولا يقدرون على الهرب، فخلّوهم، وإلّا فشدّوهم لئلّا يهربوا، وتكونوا راكبين على أكتافهم، أي مسلّطين عليهم. ۱۷
(فقيل له: افد نفسك).
في القاموس: «فداه يفديه فداء وفِدىً: أعطى شيئا فأنقذه. والفِداء ـ ككساء، وكعلى، وإلى: ذلك المعطى». ۱۸
(وَافْد ابن أخيك).
أي عقيلاً. ويحتمل أن يُراد بابن الأخ الجنس الشامل له ولنوفل. وفي بعض النسخ: «ابني أخيك» أي ابني أخويك: عقيلاً ونوفلاً.
(فقال: يا محمّد، تتركني أسأل قريشا في كفّي)؛ لتحصيل الفداء، أو لأنّي إذا فاديت نفسي فلا يبقى لي شيء من المال، فأحتاج إلى السؤال بالكفّ.
(فقال: اعط ما ۱۹ خلّفت عند اُمّ الفضل).
قيل: هي زوجة العبّاس. ۲۰
(فقال: ومحلوفه).
ولعلّ للقسم. وفي كثير من النسخ: «ومحلوفة» بالتاء. قال الفيروزآبادي:
حلف يحلف حلفا ـ ويكسر ـ وحلفا ككتف، ومحلوفا ومحلوفة. ويقال: لا ومحلوفائه ـ بالمدّ ـ ومحلوفة باللّه : أي أحلف محلوفة، أي قسما، انتهى. ۲۱
وقيل: الظاهر أنّه حلف باللّات والعزّى، فكره صلى الله عليه و آله التكلّم به، فعبّر عنه بمحلوفه، أي بالذي حلف به. وفي الكشّاف: «أنّه حلف باللّه » ۲۲ . ۲۳
وفي بعض النسخ: «ومخلوفه». وفي بعضها: «ومخلوفة» بالخاء المعجمة فيهما، ولعلّهما تصحيف.
(ما علم بهذا أحد إلّا أنا وهي) أي اُمّ الفضل.
(أشهدُ أنّك رسول اللّه ).
قال ابن أبي الحديد:
قال محمّد بن إسحاق: فلمّا قدم بالأسارى إلى المدينة، قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : افد نفسك يا عبّاس وابني أخويك عقيل بن أبي طالب ونوفل بن الحارث بن عبد المطّلب وحليفك عقبة بن عمرو، فإنّك ذو مال، فقال العبّاس: يا رسول اللّه ، إنّي كنت مسلما، ولكن القوم استكرهوني. فقال صلى الله عليه و آله : اللّه أعلم بإسلامك، إن يكن ما قلت حقّا فإنّ اللّه يجزيك، وأمّا ظاهر أمرك فقد كان علينا، فافتد نفسك، وقد كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله أخذ منه عشرين أوقية من ذهب أصابها معه حين اُسِرَ. فقال العبّاس: يا رسول اللّه ، احسبها لي من فدائي. فقال صلى الله عليه و آله : ذاك شيء أعطانا اللّه منك. فقال: يا رسول اللّه ، فإنّه ليس لي مالٌ. فقال: أين المال الذي وضعته بمكّة حين خرجت من عند اُمّ الفضل بنت الحارث، وليس معكما أحدٌ، ثمّ قلت: إن اُصبت في سفري هذا فللفضل كذا وكذا، ولعبداللّه كذا وكذا، ولقثم كذا وكذا؟ فقال العبّاس: والذي بعثك بالحقّ يا رسول اللّه ، ما علم بهذا أحدٌ غيري وغيرها، وإنّي لأعلم أنّك رسول اللّه ، ثمّ فدى نفسه وابني أخويه [وحليفه]. ۲۴
(وفيهم نزلت هذه الآية: «قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنْ الْأَسْارَى» .
في بعض النسخ: «الأسرى» كما في صدر الحديث.
وفي القاموس: «الأسير: الأخيذ، والمقيّد، والمسجون. والجمع: أُسراء، واُسارى، وأَسارى، وأسرى». ۲۵

1.مجمع البيان، ج ۴، ص ۴۹۵.

2.. الأنفال (۸): ۷۰.

3.مجمع البيان، ج ۴، ص ۴۹۵ و ۴۹۶ (مع تلخيص).

4.قاله العلّامة المجلسي رحمه الله في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۱۱۲.

5.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج ۱۱۴، ص ۱۳۳ و ۱۳۴. وانظر: مغازي الواقدي، ص ۷۵.

6.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج ۱۴، ص ۱۸۳.

7.الصحاح، ج ۲، ص ۴۶۷ (حيد).

8.المصباح المنير، ص ۱۵۸ (حاد).

9.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۲۶۸.

10.القاموس الرجال، ج ۴، ص ۸۴ (تهم).

11.لم نعثر على قائله.

12.الصحاح، ج ۵، ص ۲۰۸۷ (ثخن).

13.محمّد (۴۷): ۴.

14.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۲۰۶ (ثخن).

15.الصحاح، ج ۱، ص ۱۳۹ (ركب) مع التلخيص.

16.الصحاح، ج ۴، ص ۱۴۲۰ (كتب) مع التلخيص.

17.قاله العلّامة المجلسي رحمه الله في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۱۱۴.

18.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۳۷۳ (فدي).

19.هكذا في أكثر نسخ الكافي. وفي المتن الذي ضبطه الشارح رحمه الله سابقا وكلتا الطبعتين: «ممّا».

20.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۲۶۸.

21.القاموس المحيط، ج ۳، ص ۱۲۹ (حلف).

22.الكشّاف، ج ۱، ص ۲۹۸ و ۳۸۶.

23.قاله العلّامة المجلسي رحمه الله في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۱۱۵.

24.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج ۱۴، ص ۱۸۴.

25.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۳۶۴ (أسر).


البضاعة المزجاة المجلد الثالث
102

متن الحديث الرابع والأربعين والمائتين

۰.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ : عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي هذِهِ الْايَةِ «يا أَيُّهَا النَّبِىُّ قُلْ لِمَنْ فِى أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرى إِنْ يَعْلَمِ اللّهُ فِى قُلُوبِكُمْ خَيْرا يُؤْتِكُمْ خَيْرا مِمّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ»۱ قَالَ : «نَزَلَتْ فِي الْعَبَّاسِ وَعَقِيلٍ وَنَوْفَلٍ» .
وَقَالَ ۲ : «إِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله نَهى يَوْمَ بَدْرٍ أَنْ يُقْتَلَ أَحَدٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ وَأَبُو الْبَخْتَرِيِّ ، فَأُسِرُوا ، فَأَرْسَلَ عَلِيّا عليه السلام ، فَقَالَ : انْظُرْ مَنْ هاهُنَا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ؟» .
قَالَ : «فَمَرَّ عَلِيٌّ عليه السلام عَلى عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ـ كَرَّمَ اللّهُ وَجْهَهُ ـ فَحَادَ عَنْهُ ، فَقَالَ لَهُ عَقِيلٌ : يَا ابْنَ أُمِّ، عَلَيَّ ، أَمَا وَاللّهِ لَقَدْ رَأَيْتَ مَكَانِي» .
قَالَ : «فَرَجَعَ إِلى رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وَقَالَ : هذَا أَبُو الْفَضْلِ فِي يَدِ فُلَانٍ ، وَهذَا عَقِيلٌ فِي يَدِ فُلَانٍ ، وَهذَا نَوْفَلُ بْنُ الْحَارِثِ فِي يَدِ فُلَانٍ ، فَقَامَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله حَتّى انْتَهى إِلى عَقِيلٍ ، فَقَالَ لَهُ : يَا أَبَا يَزِيدَ ، قُتِلَ أَبُو جَهْلٍ ، فَقَالَ ۳ : إِذا لَا تُنَازَعُونِي ۴ فِي تِهَامَةَ ، فَقَالَ : إِنْ كُنْتُمْ أَثْخَنْتُمُ الْقَوْمَ ، وَإِلَا فَارْكَبُوا أَكْتَافَهُمْ . قَالَ ۵ : فَجِيءَ بِالْعَبَّاسِ ، فَقِيلَ لَهُ : افْدِ نَفْسَكَ ، وَافْدِ ابْنَ أَخِيكَ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، تَتْرُكُنِي أَسْأَلُ قُرَيْشا فِي كَفِّي ، فَقَالَ : أَعْطِ مِمَّا ۶ خَلَّفْتَ عِنْدَ أُمِّ الْفَضْلِ ، وَقُلْتَ لَهَا : إِنْ أَصَابَنِي فِي وَجْهِي هذَا شَيْءٌ فَأَنْفِقِيهِ عَلى وُلْدِكِ وَنَفْسِكِ ، فَقَالَ لَهُ : يَا ابْنَ أَخِي مَنْ أَخْبَرَكَ بِهذَا؟ فَقَالَ : أَتَانِي بِهِ جَبْرَئِيلُ عليه السلام مِنْ عِنْدِ اللّهِ عَزَّ ذِكْرُهُ ، فَقَالَ: وَمَحْلُوفِهِ ۷ مَا عَلِمَ بِهذَا أَحَدٌ إِلَا أَنَا وَهِيَ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللّهِ» .
قَالَ : «فَرَجَعَ الْأَسْرى كُلُّهُمْ مُشْرِكِينَ إِلَا الْعَبَّاسُ وَعَقِيلٌ وَنَوْفَلٌ كَرَّمَ اللّهُ وُجُوهَهُمْ ، وَفِيهِمْ نَزَلَتْ هذِهِ الْايَةُ «قُلْ لِمَنْ فِى أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرى إِنْ يَعْلَمِ اللّهُ فِى قُلُوبِكُمْ خَيْرا» إِلى آخِرِ الْايَةِ» .

1.الأنفال (۸): ۷۰. وفي بعض نسخ الكافي والوافي: - «ويغفر لكم».

2.في بعض نسخ الكافي: «ثمّ قال».

3.في بعض نسخ الكافي: - «فقال».

4.في بعض نسخ الكافي و الطبعة القديمة والوافي: «لا تنازعون».

5.في بعض نسخ الكافي والطبعة القديمة: «فقال».

6.في أكثر نسخ الكافي: «ما».

7.في بعض نسخ الكافي: «ومخلوقه».

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : احمدی جلفایی، حمید ؛ فاضل البخشایشی، جواد
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 240639
صفحه از 607
پرینت  ارسال به