15
البضاعة المزجاة المجلد الثالث

البضاعة المزجاة المجلد الثالث
14

شرح

السند حسن.
قوله: (مهلك قوم صالح) بفتح الميم؛ أي سبب هلاكهم، ليطابق الجواب السؤال، فتدبّر.
في الصحاح: «هلك الشيء يهلك هلاكا وهلوكا ومهلكا ومَهْلُكا وتهلكة، والاسم الهُلك بالضمّ». ۱
وقوله: (سئمتكم).
في القاموس: «سئم الشيء ومنه ـ كقرح ـ سئما وساما وسأمة وسَآمة: ملّ فهو سؤوم، وأسأمته». ۲
وقوله: (فاتّعدوا).
في القاموس: «تواعدوا واتّعدوا، والأولى في الخير، والثانية في الشرّ». ۳
وقوله: (فخرجوا بأصنامهم إلى ظهرهم).
في بعض النسخ: «على ظهورهم». والباء للتعدية، ولعلّ المراد بظهرهم ظهر بلدهم.
في القاموس:
الظهر: خلاف البطن، وطريق البرّ، وما غلظ من الأرض وارتفع، الجمع: أظهر وظهور وظهران. ۴
وقوله: (فقال لكبيرهم: ما اسمُ هذا).
الظاهر أنّه قال لكبير القوم ورئيسهم مشيرا إلى بعض الأصنام: ما اسم هذا الصنم.
وقيل: المراد بالكبير كبير الأصنام، وإرجاع ضمير ذوي العقول إليها بناءً على زعمهم، وفيه تكلّف على أنّ كون اللّام صلة للقول مانع من إرادة هذا المعنى. ۵
وقوله: (تمرّغوا).
يُقال: مرغ الدابّة في التراب تمريغا، أي قلّبها، وتمرّغ: تقلّب.
وقوله: (لتفضحي)
في بعض النسخ: «لتفضحني». وفي بعضها: «لفضحني». وفي بعضها: «لتفتضحني». وفي بعضها: «لتفضحنا». وفي بعضها: «لتفضحن». يُقال: فضحه ـ كمنعه ـ : إذا كشف مساويه فافتضح، والاسم: الفضيحة.
وقوله: (دعوه).
الضمير للصالح.
وقوله: (فانتدب له).
ندبه لأمرٍ فانتدب له؛ أي دعاه فأجابه سريعا.
وقوله: (شقراء وبرآء وعشرآء).
قال الجوهري:
الشقرة لون الأشقر، وهي في الإنسان حمرة صافية وبشرته مائلة إلى البياض. وفي الخيل يحمّر معها العرف والذنب. وفي البعير شدّة الحمرة. ۶
وقال: «وبر البعير فهو وِبَر، إذا كان كثير الوبر». ۷
وقال الفيروزآبادي: «الوبر ـ محرّكة ـ : صوف الإبل والأرنب ونحوها، وهو وَبِرٌ، وهي وَبِرَة وبراء». ۸
وقال:
العشراء من النوق: التي لحملها عشرة أشهر، أو ثمانية، أو هي كالنفساء من النساء، الجمع: عشراوات وعشار. ۹
وفي النهاية:
العُشراء ـ بالضمّ وفتح الشين والمدّ ـ : التي أتى على حملها عشرة أشهر، ثمّ اتّسع فيه، فقيل: لكلّ حامل عشراء، وأكثر ما يطلق على الإبل والخيل. ۱۰
(بين جنبيها ميل) أي يكون عرضها مقدار ميل، وهو ثُلث فرسخ.
(ويهون على ربّي).
الظاهر أنّ «يهون» على صيغة المجرّد، و«على» حرف جرّ. ويحتمل أن يكون من التهوين، و«عليَّ» بتشديد الياء. في الصحاح: «الهَوْن، مصدر هانَ عليه الشيء، أي خفّ. وهوّنه اللّه عليه، أي سهّله وخفّفه». ۱۱
وقوله: (فانصدع الجبل) إلى قوله: (المخاض).
الصدع: الشقّ. والانصداع: الانشقاق. والمَخاض ـ بالفتح ـ : وجع الولادة.
(ثمّ لم يفجأهم) أي لم يظهر لهم فجأة شيء؛ يُقال: فجأه ـ كمنعه وسمعه ـ : إذا هجم عليه.
وقوله: (طلع) أي ظهر وخرج.
وقوله: (فما استمّت رقبتها).
أتمّه وتمّمه واستتمّه بمعنى.
ورقبتها ـ بالرفع، أو بالنصب ـ أي فما اُكملت رقبتها الخروج، أو فما اُكملت تلك الناقة إخراج رقبتها من ذلك بالصدع، ولم تخرجها بتمامها.
(حتّى اجترّت).
قال الجزري: «الجرّة: ما يخرجه البعير من بطنه ليمضغه ثمّ يبتلعه. يُقال: اجترّ البعير يجترّ». ۱۲
وقوله: (فصيلها).
في الصحاح: «الفصيل: ولد الناقة إذا فصل عن اُمّه. والجمع: فُصلان، وفصال». ۱۳
والباء في قوله: (فرمت به) للتعدية؛ أي ألقت تلك الناقة فصيلها وطرحته.
(فدبّ حولها) أي فمشى ذلك الفصيل حول الناقة؛ يُقال: دبّ الصبيّ، أو الشيخ، أي مشى مشيا رويدا.
و قوله: (إلي الجميع).
في الصحاح: «الجميع: ضدّ المتفرّق. والجميع: الجيش. والجميع: الحيّ المجتمع». ۱۴
وقوله: (جنبها) مبتدأ، و(قد حكّ الجبل) خبره. وكون الأوّل مفعول «رأيت»، والثاني حالاً عنه، أو كونهما مفعولين له بعيد.
وقوله: (وجبل آخر بينه وبين هذا ميل).
حاصله أنّه رأى جبلين بينهما قدر ميل بقدر عرض تلك الناقة، وكان في كلّ من الجبلين أثر جنبها.

1.الصحاح، ج ۴، ص ۱۶۱۶ (هلك).

2.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۱۲۷ (سأم).

3.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۳۴۶ (وعد).

4.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۸۲ (ظهر).

5.قاله العلّامة المجلسي رحمه الله في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۷۸.

6.الصحاح، ج ۲، ص ۷۰۱ (شقر) مع اختلاف يسير و تلخيص.

7.الصحاح، ج ۲، ص ۸۴۲ (وبر).

8.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۱۵۱ (وبر).

9.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۹۰ (عشر).

10.النهاية، ج ۳، ص ۲۴۰ (عشر).

11.الصحاح، ج ۶، ص ۲۲۱۸ (هون).

12.النهاية، ج ۱، ص ۲۵۹ (جرر).

13.الصحاح، ج ۵، ص ۱۷۹۱ (فصل).

14.الصحاح، ج ۳، ص ۱۲۰۰ (جمع).

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : احمدی جلفایی، حمید ؛ فاضل البخشایشی، جواد
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 264603
صفحه از 607
پرینت  ارسال به