متن الحديث السابع والسبعين والمائتين
۰.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ :«قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام : وُكِّلَ الرِّزْقُ بِالْحُمْقِ ، وَوُكِّلَ الْحِرْمَانُ بِالْعَقْلِ ، وَوُكِّلَ الْبَلَاءُ بِالصَّبْرِ» .
شرح
السند ضعيف.
قوله عليه السلام : (وكّل الرزق) على البناء للمفعول من المجرّد.
(بالحمق).
قال الفيروزآبادي: «وكل باللّه يكل: استسلم إليه. وكّل إليه الأمر وكلاً ووكولاً: سلّمه وتركه». ۱
وقال: «حمق ـ ككرم ـ حمقا ـ بالضمّ وبضمّتين ـ وحماقة، فهو أحمق: قليل العقل». ۲
(ووكّل الحرمان بالعقل).
في القاموس: «حرمه الشيء ـ كضربه، وعلمه ـ حرمانا بالكسر: منعه. والمحروم: الممنوع عن الخير». ۳
ولعلّ المراد بالفقرتين أنّ الأحمق في غالب الأحوال مرزوق موسّعٌ عليه، والعاقل ممنوع مقتّرٌ عليه.
وقيل: لعلّ السرّ فيه أنّ الأحمق يطلب الدُّنيا، فيجدها كما قال تعالى: «مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْأَخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِى حَرْثِهِ»۴ ، والعاقل يترك الدُّنيا ويطلب الآخرة، فيُصيب من الدُّنيا بقليل. ۵
(ووكّل البلاء بالصبر)
لعلّ المراد أنّ البلاء والصبر مقرونان، فلو لم يخلق الصبر لم يخلق البلاء، كما رُوي: «لولا أنّ الصبر خُلق قبل البلاء لتفطّر المؤمن، كما يتفطّر البيضة على الصفار» ۶ ، والمقصود من هذا الكلام الترغيب بالتزام الصبر عند الابتلاء.
1.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۶۶ (وكل) مع التلخيص.
2.القاموس المحيط، ج ۳، ص ۲۲۴ (حمق) مع التلخيص.
3.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۹۴ (حرم) مع التلخيص.
4.الشورى (۴۲): ۲۰.
5.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۲۹۵.
6.الكافي، ج ۲، ص ۹۲، ح ۲۰.