273
البضاعة المزجاة المجلد الثالث

متن الحديث الخامس عشر والثلاثمائة

۰.مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ۱، قَالَ : حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ ، عَنْ أَبِيهِ :عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : «مَنْ قَعَدَ فِي مَجْلِسٍ يُسَبُّ فِيهِ إِمَامٌ مِنَ الْأَئِمَّةِ يَقْدِرُ عَلَى الِانْتِصَافِ ، فَلَمْ يَفْعَلْ ، أَلْبَسَهُ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ الذُّلَّ فِي الدُّنْيَا ، وَعَذَّبَهُ فِي الْاخِرَةِ ، وَسَلَبَهُ صَالِحَ مَا مَنَّ بِهِ عَلَيْهِ مِنْ مَعْرِفَتِنَا» .

شرح

السند مجهول كالحسن. وقيل: ضعيف، وفيه نظر. ۲
قوله عليه السلام : (يقدر على الانتصاف) أي الانتقام.
قال الفيروزآبادي: «انتصف منه: استوفى حقّه منه كاملاً» انتهى. ۳
ويتصوّر الانتصاف بوجوه: إمّا بزجره، أو إلزامه بالحجّة، أو ضربه، أو إظهار معايبه وكفره على الناس، أو قتله مع القدرة إمّا مباشرةً أو تسبيبا.
وقيل: لو قدّر على إلزامه بالحجّة، وصرفه عن الباطل، وعلى قتله، فالراجح الأوّل؛ فإنّ فيه إحياء النفس عن الموت الحقيقي، ولو لم يقدر على شيء فلا يبعد القول بوجوب القيام عليه، كما يدلّ عليه ظاهر بعض الروايات، انتهى، ۴ فتأمّل.

1.هو محمّد بن سعيد بن غزوان، فعلى هذا يكون السند معلّقا على سابقه.

2.قاله العلّامة المجلسي رحمه الله في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۱۸۲.

3.القاموس المحيط، ج ۳، ص ۲۰۰ (نصف).

4.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۳۲۱.


البضاعة المزجاة المجلد الثالث
272

متن الحديث الرابع عشر والثلاثمائة

۰.الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ غَزْوَانَ۱، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللّهِ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، قَالَ :قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ عليه السلام : إِنَّ لِي جَارَيْنِ : أَحَدُهُمَا نَاصِبٌ ، وَالْاخَرُ زَيْدِيٌّ ، وَلَا بُدَّ مِنْ مُعَاشَرَتِهِمَا ، فَمَنْ أُعَاشِرُ؟
فَقَالَ : «هُمَا سِيَّانِ ، مَنْ كَذَّبَ بِآيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللّهِ ، فَقَدْ نَبَذَ الْاءِسْلَامَ وَرَاءَ ظَهْرِهِ ، وَهُوَ الْمُكَذِّبُ بِجَمِيعِ الْقُرْآنِ وَالْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ» .
قَالَ : ثُمَّ قَالَ : «إِنَّ هذَا نَصَبَ لَكَ، وَهذَا الزَّيْدِيُّ نَصَبَ لَنَا» .

شرح

السند ضعيف.
قوله: (محمّد بن سعيد، عن غزوان).
كذا في نسخ الكتاب، ولعلّه تصحيف ابن ب«عن»، وفي النجاشي محمّد بن سعيد بن غزوان، من أصحاب الباقر عليه السلام ، له كتاب روى عنه ابنه غزوان، وقد تقدّم أيضا محمّد بن سالم بن أبي سلمة عن محمّد بن سعيد بن غزوان». ۲
(أحدهما ناصب) أي مخالف، أو مُعاند لأهل البيت عليهم السلام ، والأوّل أنسب بآخر الحديث؛ يُقال: نصبت لفلان نصيبا: إذا عاديته.
(فقال: هما سيّان) بكسر السين وتشديد الياء: مثلان، وواحدها: سيٌّ.
(فقد نبذ الإسلام وراء ظهره) كناية عن خروجه عن الإسلام؛ يُقال: نبذه ـ كضربه ـ ، أي ألقاه من يده، وطرحه. وقد جاء «نبّذ» أيضا بالتشديد للمبالغة.
(وهو المكذّب بجميع القرآن والأنبياء والمرسلين) صريح في كفر غير الشيعة الاثني عشريّة. وفي كثير من الأخبار أيضا دلالة على ذلك.
(قال: ثمّ قال: هذا نصب لك، وهذا الزيدي نصبٌ لنا).
يظهر منه أنّ المراد بالناصب المخالف، كما مرّ الإشارة إليه؛ فإنّهم يبغضون أهل البيت، بل يعادون القائل بإمامتهم بخلاف الزيديّة؛ فإنّهم كانوا يعادون أهل البيت ممّن لم يخرج منهم بالسيف ويحكمون بفسقهم.

1.هكذا في أكثر نسخ الكافي. وفي الطبعة الجديدة وبعض نسخ الكافي: «عن محمّد بن سعيد بن غزوان».

2.رجال النجاشي، ص ۳۷۲، الرقم ۱۰۱۷.

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : احمدی جلفایی، حمید ؛ فاضل البخشایشی، جواد
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 264140
صفحه از 607
پرینت  ارسال به