متن الحديث الخامس عشر والثلاثمائة
۰.مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ۱، قَالَ : حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ ، عَنْ أَبِيهِ :عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : «مَنْ قَعَدَ فِي مَجْلِسٍ يُسَبُّ فِيهِ إِمَامٌ مِنَ الْأَئِمَّةِ يَقْدِرُ عَلَى الِانْتِصَافِ ، فَلَمْ يَفْعَلْ ، أَلْبَسَهُ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ الذُّلَّ فِي الدُّنْيَا ، وَعَذَّبَهُ فِي الْاخِرَةِ ، وَسَلَبَهُ صَالِحَ مَا مَنَّ بِهِ عَلَيْهِ مِنْ مَعْرِفَتِنَا» .
شرح
السند مجهول كالحسن. وقيل: ضعيف، وفيه نظر. ۲
قوله عليه السلام : (يقدر على الانتصاف) أي الانتقام.
قال الفيروزآبادي: «انتصف منه: استوفى حقّه منه كاملاً» انتهى. ۳
ويتصوّر الانتصاف بوجوه: إمّا بزجره، أو إلزامه بالحجّة، أو ضربه، أو إظهار معايبه وكفره على الناس، أو قتله مع القدرة إمّا مباشرةً أو تسبيبا.
وقيل: لو قدّر على إلزامه بالحجّة، وصرفه عن الباطل، وعلى قتله، فالراجح الأوّل؛ فإنّ فيه إحياء النفس عن الموت الحقيقي، ولو لم يقدر على شيء فلا يبعد القول بوجوب القيام عليه، كما يدلّ عليه ظاهر بعض الروايات، انتهى، ۴ فتأمّل.
1.هو محمّد بن سعيد بن غزوان، فعلى هذا يكون السند معلّقا على سابقه.
2.قاله العلّامة المجلسي رحمه الله في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۱۸۲.
3.القاموس المحيط، ج ۳، ص ۲۰۰ (نصف).
4.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۳۲۱.