29
البضاعة المزجاة المجلد الثالث

متن الحديث التاسع عشر والمائتين

۰.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ ، قَالَ :اشْتَكى غُلَامٌ إِلى أَبِي الْحَسَنِ عليه السلام ، ۱ فَسَأَلَ عَنْهُ ، فَقِيلَ : إِنَّ ۲ بِهِ طُحَالًا .
فَقَالَ : «أَطْعِمُوهُ الْكُرَّاثَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ، فَأَطْعَمُوهُ ۳ إِيَّاهُ ، فَقَعَدَ الدَّمُ ، ثُمَّ بَرَأَ» .

شرح

السند ضعيف.
والطحال ـ بالكسر، والتخفيف ـ : لحمة معروفة فارسيّه «سپرز».
والكرّاث ـ كرمّان وكتّان ـ : بقل، يقال بالفارسيّة: «كندنا».
وقوله: (فقعد الدم ثمّ برأ).
القعود: السكون. والبراء من المرض بالضمّ والفتح، وفعله كمنع وعلم، ولعلّ طحاله كان من فساد الدم وهيجانه، فلمّا سكن برأ.
وقيل: يحتمل أن يكون المراد أنّه انفصل عنه الدم فبرأ، أو أنّهم ظنّوا أنّه الطحال فأخطأوا. ۴ وكلاهما بعيد.

1.في بعض نسخ الكافي والوافي والوسائل: «لأبي الحسن» بدل «إلى أبي الحسن».

2.في الطبعة القديمة: «إنّه».

3.في الطبعة القديمة: «فأطعمناه».

4.قاله العلّامة المجلسي رحمه الله في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۸۶.


البضاعة المزجاة المجلد الثالث
28

شرح

السند ضعيف، والحسن عطف على ابن أبي نصر.
قوله: (الحزم في القلب).
في الصحاح:
حزمت الشيء حزما: شددته. والحزم: ضبط الرجل أمره، وأخذه بالثقة. وقد حَزُمَ الرجل ـ بالضمّ ـ حزامة، فهو حازم. ۱
ولعلّ نسبة الحزم إلى القلب لأنّ المراد به الجسم الصنوبري الثابت في داخل الصدر، ولقوّته مدخل في حسن التدبير، أو لأنّ المراد به النفس، والتعبير به عنهما شايع باعتبار شدّة تعلّقها به.
(والرحمة، والغلظة في الكبد).
في القاموس: «الكبد ـ بالفتح والكسر، وككتف ـ معروف، وقد يذكّر». ۲
وفيه: «الغلظة ـ مثلّثة ـ والغِلاظة بالكسر، وكعِنَب: ضدّ الرقّة». ۳
وفيه: «الرحمة ـ وتحرّك ـ : الرقّة، والمغفرة، والتعطّف». ۴
ولعلّ نسبتهما إلى الكبد لأنّهما يتكوّنان من الأخلاط المتولّدة فيه، كما قيل. ۵
ويحتمل أن يكون لبعض خواصّه مدخلاً في حصولهما.
(والحياء في الرية).
الحياء ـ بالمدّ ـ : الخجل، والانقباض، وعرّفوه بأنّه حالة للنفس مانعة من القبائح خوفا من اللؤم.
والرئة ـ بالهمزة ـ : موضع النفس والريح من الحيوان. قال الجوهري في الناقص المهموز العين: «بالرئة: السّحر، مهموزة، وتُجمع على رئين، والهاء عوض من الياء» انتهى. ۶
وقوله: (العقل مسكنة في القلب).
قال الفاضل الإسترآبادي في شرح هذا الحديث:
كان المراد أن لا يفيض من المبدء حالة على الأرواح المخزونة في تلك الأعضاء، ويتسبّب ذلك فيضان تلك الاُمور على الناطقة. ۷

1.الصحاح، ج ۵، ص ۱۸۹۸ (حزم).

2.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۳۳۱ (كبد).

3.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۳۹۷ (غلظ).

4.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۱۱۷ (رحم).

5.ذهب إليه العلّامة المجلسي رحمه الله في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۸۵.

6.الصحاح، ج ۶، ص ۲۳۴۹ (رأي).

7.نقل عنه المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۲۴۹.

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : احمدی جلفایی، حمید ؛ فاضل البخشایشی، جواد
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 238430
صفحه از 607
پرینت  ارسال به