293
البضاعة المزجاة المجلد الثالث

متن الحديث الثالث والعشرين والثلاثمائة

۰.أَبَانٌ۱، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ : «لَمَّا وُلِدَ مَرْوَانُ عَرَضُوا بِهِ لِرَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله أَنْ يَدْعُوَ لَهُ ، فَأَرْسَلُوا بِهِ إِلى عَائِشَةَ لِيَدْعُوَ لَهُ ، فَلَمَّا قَرَّبَتْهُ مِنْهُ قَالَ : أَخْرِجُوا عَنِّي الْوَزَغَ ابْنَ الْوَزَغِ» .
قَالَ زُرَارَةُ : وَلَا أَعْلَمُ إِلَا أَنَّهُ قَالَ وَلَعَنَهُ .

شرح

السند ضعيف.
قوله عليه السلام : (لمّا ولد مروان عرضوا به لرسول اللّه صلى الله عليه و آله ).
يحتمل كون الباء للتقوية، من قولهم: عرض الشيء له، أي أظهره له. ويحتمل كونها للتعدية، من قولهم: عرض له كذا، أي ظهر وبدا.
(أن يدعو له).
قيل: كانوا يعرضون الطفل على له صلى الله عليه و آله ، ليدعو له، ويحنّكه، لأن يكون أوّل ما دخل في جوفه ما أدخله رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وطلبا للتبرّك به. وفيه دلالة على حسن عشرته لاُمّته بالتأليف والتودّد، وجرى هذا الأمر في جميع الأعصار تأسّيا، فأهل كلّ عصر تأدّبوا بمثل هذا الأدب من التبرّك بآثار الصالحين، فحملوا بالولد عند الولادة إليهم يحنّكونه ويدعون له.
(فأرسلوا به) أي بمروان.
(إلى عائشة ليدعو له).
المستتر في «يدعو» راجع إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله . وفي الكلام حذف، أي: ارسلوا إليها لتعرضه على رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، فيدعو له.
(فلمّا قرّبته) عائشة.
(منه) أي من رسول اللّه صلى الله عليه و آله .
(قال) رسول اللّه صلى الله عليه و آله : (أخرجوا عنّي الوزغ ابن الوزغ).
شبّهه بالوزغ، كما مرّ.
(قال زرارة: ولا أعلم إلّا أنّه قال) أي أظنّ أنّ أبا جعفر عليه السلام قال: (ولعنه) أي لعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله مروان.

1.السند معلّق كسابقيه.


البضاعة المزجاة المجلد الثالث
292

متن الحديث الثاني والعشرين والثلاثمائة

۰.أَبَانٌ۱، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللّهِ ، قَالَ :سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام يَقُولُ : «خَرَجَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله مِنْ حُجْرَتِهِ وَمَرْوَانُ وَأَبُوهُ يَسْتَمِعَانِ إِلى حَدِيثِهِ ، فَقَالَ لَهُ : الْوَزَغُ ابْنُ الْوَزَغِ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «فَمِنْ يَوْمِئِذٍ يَرَوْنَ أَنَّ الْوَزَغَ يَسْمَعُ الْحَدِيثَ» .

شرح

السند ضعيف.
قوله: (خرج رسول اللّه صلى الله عليه و آله من حجرته).
الحجرة ـ بالضمّ ـ : معروفة، وأصلها: حظيرة الإبل.
(ومروان وأبوه)؛ هو الحكم بن العاص.
(يستمعان إلى حديثه).
في القاموس: «استمع له وإليه: أصغى»؛ ۲ أي يتوجّهان إلى سماع حديث رسول اللّه صلى الله عليه و آله ممّا يخبر به، ويحكيه مع أهله وأزواجه؛ ليطّلعا على أسراره، أو ليخبرا به المنافقين.
(فقال له) أي لمروان، أو لكلّ منهما. والأوّل أظهر.
(الوزغ ]ابن] الوزغ).
سمّاهما وزغان؛ لأنّ الوزغ نمّام يستمع إلى الحديث، ولأنّ بني اُميّة يمسخون وزغا عند الموت ـ كما مرّ ـ فشبّههما به لذلك. والأوّل أنسب بقوله صلى الله عليه و آله : (فمن يومئذٍ يرون).
في بعض النسخ: «يروون». والأوّل من الرؤية بمعنى العلم، والثاني من الرواية، وضمير الجمع للناس.
(أنّ الوزغ يسمع الحديث)؛ لفهمهم أنّ وجه التشبيه استماع الحديث.

1.السند معلّق كسابقه.

2.القاموس المحيط، ج ۳، ص ۴۲ (سمع).

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : احمدی جلفایی، حمید ؛ فاضل البخشایشی، جواد
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 238485
صفحه از 607
پرینت  ارسال به