متن الحديث الثالث والعشرين والثلاثمائة
۰.أَبَانٌ۱، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ : «لَمَّا وُلِدَ مَرْوَانُ عَرَضُوا بِهِ لِرَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله أَنْ يَدْعُوَ لَهُ ، فَأَرْسَلُوا بِهِ إِلى عَائِشَةَ لِيَدْعُوَ لَهُ ، فَلَمَّا قَرَّبَتْهُ مِنْهُ قَالَ : أَخْرِجُوا عَنِّي الْوَزَغَ ابْنَ الْوَزَغِ» .
قَالَ زُرَارَةُ : وَلَا أَعْلَمُ إِلَا أَنَّهُ قَالَ وَلَعَنَهُ .
شرح
السند ضعيف.
قوله عليه السلام : (لمّا ولد مروان عرضوا به لرسول اللّه صلى الله عليه و آله ).
يحتمل كون الباء للتقوية، من قولهم: عرض الشيء له، أي أظهره له. ويحتمل كونها للتعدية، من قولهم: عرض له كذا، أي ظهر وبدا.
(أن يدعو له).
قيل: كانوا يعرضون الطفل على له صلى الله عليه و آله ، ليدعو له، ويحنّكه، لأن يكون أوّل ما دخل في جوفه ما أدخله رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وطلبا للتبرّك به. وفيه دلالة على حسن عشرته لاُمّته بالتأليف والتودّد، وجرى هذا الأمر في جميع الأعصار تأسّيا، فأهل كلّ عصر تأدّبوا بمثل هذا الأدب من التبرّك بآثار الصالحين، فحملوا بالولد عند الولادة إليهم يحنّكونه ويدعون له.
(فأرسلوا به) أي بمروان.
(إلى عائشة ليدعو له).
المستتر في «يدعو» راجع إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله . وفي الكلام حذف، أي: ارسلوا إليها لتعرضه على رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، فيدعو له.
(فلمّا قرّبته) عائشة.
(منه) أي من رسول اللّه صلى الله عليه و آله .
(قال) رسول اللّه صلى الله عليه و آله : (أخرجوا عنّي الوزغ ابن الوزغ).
شبّهه بالوزغ، كما مرّ.
(قال زرارة: ولا أعلم إلّا أنّه قال) أي أظنّ أنّ أبا جعفر عليه السلام قال: (ولعنه) أي لعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله مروان.