متن الحديث السادس والثلاثين والثلاثمائة
۰.عَنْهُ ، وَعَنْ غَيْرِهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ خَالِدِ بْنِ نَجِيحٍ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : قَالَ لِرَجُلٍ : «اقْنَعْ بِمَا قَسَمَ اللّهُ لَكَ ، وَلَا تَنْظُرْ إِلى مَا عِنْدَ غَيْرِكَ ، وَلَا تَتَمَنَّ مَا لَسْتَ نَائِلَهُ ، فَإِنَّهُ مَنْ قَنِعَ شَبِعَ ، وَمَنْ لَمْ يَقْنَعْ لَمْ يَشْبَعْ ، وَ خُذْ حَظَّكَ مِنْ آخِرَتِكَ» .
فَقَالَ ۱ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «أَنْفَعُ الْأَشْيَاءِ لِلْمَرْءِ سَبْقُهُ النَّاسَ إِلى عَيْبِ نَفْسِهِ ، وَأَشَدُّ شَيْءٍ مَؤُونَةً إِخْفَاءُ الْفَاقَةِ ، وَأَقَلُّ الْأَشْيَاءِ غَنَاءً النَّصِيحَةُ لِمَنْ لَا يَقْبَلُهَا وَمُجَاوَرَةُ الْحَرِيصِ ، وَأَرْوَحُ الرَّوْحِ الْيَأْسُ مِنَ النَّاسِ» .
وَقَالَ : «لَا تَكُنْ ضَجِرا وَلَا غَلِقا ، وَذَلِّلْ نَفْسَكَ بِاحْتِمَالِ مَنْ خَالَفَكَ مِمَّنْ هُوَ فَوْقَكَ وَمَنْ لَهُ الْفَضْلُ عَلَيْكَ ، فَإِنَّمَا أَقْرَرْتَ بِفَضْلِهِ لِئَلَا تُخَالِفَهُ ، وَمَنْ لَا يَعْرِفْ لِأَحَدٍ الْفَضْلَ فَهُوَ الْمُعْجَبُ بِرَأْيِهِ» .
وَقَالَ لِرَجُلٍ : «اعْلَمْ أَنَّهُ لَا عِزَّ لِمَنْ لَا يَتَذَلَّلُ لِلّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى ، وَلَا رِفْعَةَ لِمَنْ لَمْ يَتَوَاضَعْ لِلّهِ عَزَّ وَ جَلَّ» .
وَقَالَ لِرَجُلٍ : «أَحْكِمْ أَمْرَ دِينِكَ كَمَا أَحْكَمَ أَهْلُ الدُّنْيَا أَمْرَ دُنْيَاهُمْ ، فَإِنَّمَا جُعِلَتِ الدُّنْيَا شَاهِدا يُعْرَفُ بِهَا مَا غَابَ عَنْهَا مِنَ الْاخِرَةِ ، فَاعْرِفِ الْاخِرَةَ بِهَا ، وَلَا تَنْظُرْ إِلَى الدُّنْيَا إِلَا بِاعْتِبَارِ ۲ » .