شرح
السند كما عرفت.
قوله: (قال لا).
فيه ردّ على بعض المخالفين الذين قالوا بنبوّتهم، وما ورد في بعض أخبارنا موافقا لهم فمحمول على التقيّة.
(ولكنّهم كانوا أسباط أولاد الأنبياء) لعلّ إضافة الأسباط إلى الأولاد بيانيّة. وقال في القاموس: «السبط ـ بالكسر ـ : ولد الولد، وقبيلة من اليهود. الجمع: أسباط» ۱ انتهى.
وقيل: المراد بالأسباط هنا الأشراف من الأولاد. ۲
(ولم يكن يفارقوا الدُّنيا) بالموت (إلّا سعداء، تابوا) ممّا فعلوا بيوسف عليه السلام وأبيه.
(وتذكّروا ما صنعوا) بهما.
وذكر الشيء بالقلب حفظه، وباللِّسان إجراؤه عليه، والتنطّق به، والذكرى: العبرة، والتوبة. وذكّره وتذكّره بمعنى.
(وإنّ الشيخين) أي العمرين.
(فارقا الدُّنيا) بالموت.
(ولم يتوبا) من قبيح فعلهما.
(ولم يتذكّرا) ولم يراجعا، بل نسيا.
(ما صنعا بأمير المؤمنين عليه السلام ) من الظلم، والجور، وغصب حقّه، والاستخفاف به وبأهل بيته (فعليهما لعنة اللّه والملائكة والناس أجمعين).
متن الحديث الثالث والأربعين والثلاثمائة
۰.حَنَانٌ ، عَنْ أَبِي الْخَطَّابِ : عَنْ عَبْدٍ صَالِحٍ عليه السلام ، قَالَ : «إِنَّ النَّاسَ أَصَابَهُمْ قَحْطٌ شَدِيدٌ عَلى عَهْدِ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عليه السلام ، فَشَكَوْا ذلِكَ إِلَيْهِ ، وَطَلَبُوا إِلَيْهِ أَنْ يَسْتَسْقِيَ لَهُمْ» .
قَالَ : «فَقَالَ لَهُمْ : إِذَا صَلَّيْتُ الْغَدَاةَ مَضَيْتُ ، فَلَمَّا صَلَّى الْغَدَاةَ مَضى وَمَضَوْا ، فَلَمَّا أَنْ كَانَ فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ إِذَا هُوَ ۳ بِنَمْلَةٍ رَافِعَةٍ يَدَهَا إِلَى السَّمَاءِ وَاضِعَةٍ قَدَمَيْهَا إِلَى الْأَرْضِ وَهِيَ تَقُولُ : اللّهُمَّ إِنَّا خَلْقٌ مِنْ خَلْقِكَ ، وَلَا غِنى بِنَا عَنْ رِزْقِكَ ، فَلَا تُهْلِكْنَا بِذُنُوبِ بَنِي آدَمَ» .
قَالَ : «فَقَالَ سُلَيْمَانُ عليه السلام : ارْجِعُوا فَقَدْ سُقِيتُمْ بِغَيْرِكُمْ» قَالَ : «فَسُقُوا فِي ذلِكَ الْعَامِ وَلَمْ يُسْقَوْا ۴ مِثْلَهُ قَطُّ» .
1.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۳۶۳ (سبط).
2.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۳۴۰.
3.في بعض نسخ الكافي: «هم».
4.في الطبعة القديمة وبعض نسخ الكافي: «وما لم يسقوا».