345
البضاعة المزجاة المجلد الثالث

شرح

السند مجهول مع احتمال الضعف.
وفي بعض النسخ: «مسلم» بدل «سالم».
قوله: (أشكو جفاء أهل واسط).
قال الفيروزآبادي: «الجفاء: نقيض الصِّلة، ويقصر. جفاه يجفوه جفوا وجفاءً». ۱
وقال: «واسط ـ مذكّرا مصروفا، وقد يمنع ـ : بلد بالعراق». ۲
وعدّه أيضا اسما لقرى كثيرة.
(وحملهم عليّ).
في القاموس: «حمله على الأمر يحمله فانحمل: أغراه به. والحملة: الكرّة في الحرب». ۳
وقال الجوهري: «حملت على بني فلان: إذا أرّشت بينهم. وحمل على نفسه في السير، أي جهدها فيه». ۴
وقال: «أرّش بين القوم: أفسد». ۵
(وكانت عصابة من العثمانيّة تؤذيني).
العِصابة ـ بالكسر ـ من الرِّجال: ما بين العشرة إلى الأربعين، والجماعة من الناس.
(فوقّع بخطّه).
توقيع الكتاب: ما يوقع فيه.
(إنّ اللّه ـ جلّ ذكره ـ أخذ ميثاق أوليائنا).
الميثاق: العهد، وأصله: موثاق، صارت الواو ياء؛ لانكسارها قبلها.
(على الصبر) على الإيذاء والمصائب.
(في دولة الباطل) أي في زمان غلَبَة أهل الباطل، وشوكتهم، وتسلّطهم على الحقّ.
(فاصبر لحكم ربّك) بالصبر، أو بتسليط أهل الباطل، والفاء فصيحة.
(فلو قد قام سيّد الخلق).
الظاهر أنّ المراد به القائم عليه السلام .
وقيل: المراد به النبيّ صلى الله عليه و آله ، والقيامة قيامه في القيامة لمحاسبة الخلق. ۶
وقيل: يحتمل أن يُراد به اللّه تعالى، وبقيامه قيامه لحشر الخلائق وإرادته إيّاه. ۷
وقال بعض الشارحين في جمع لفظة «لو» و«قد»:
جمع بين الضدّين، فالاُولى للإشارة على أنّ أكثر الخلق لغفلتهم كأنّهم ينكرون القيام، والثانية للدلالة على تحقّقه ووقوعه. ۸
(لقالوا «وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا» .
في القاموس:
الويل: حلول الشرّ، وبهاء الفضيحة، أو تفجيع. يُقال: ويله وويلك وويلي، وفي الندبة: ويلاه وويله. وويل: كلمة عذاب، وواد في جهنّم، أو بئر، أو باب لها. ۹
وقال الجوهري:
ويل: كلمة [مثل] ويح، إلّا أنّها كلمة عذاب، وتقول: ويلٌ لزيد، وويلاً لزيد فالنصب على إضمار الفعل، والرفع على الابتداء، وهذا إذا لم تضفه، فأمّا إذا [أضفت] فليس إلّا النصب؛ لأنّك لو رفعته لم يكن له خبر. قال عطاء بن يسار: الويل وادٍ في جهنّم لو أرسلت فيها الجبال لماعَتْ من حرّها، انتهى. ۱۰
وقيل: الويل: الحزن، والهلاك، والمشقّة من العذاب، والنداء للتحيّر والتحزّن، والمعنى: يا ويلنا أحضر فهذا [وقتك و] أوان حضورك. ۱۱
وقال الجوهري: «بعثت الناقة: أثرتها. وبعثه اللّه من منامه: أهبّه. وبعث الموتى: نشرهم ليوم البعث». ۱۲
وقال: «هبّ من نومه يهبّ: استيقظ، وأهببته أنا». ۱۳
وقال: «الرّقاد: النوم، والمرقد: المضجع. وأرقده: أنامه. وأرقد بالمكان: أقام به». ۱۴
وقال البيضاوي: «فيه ترشيح ورمز وإشعار بأنّهم لاختلاط عقولهم يظنّون أنّهم كانوا نياما». ۱۵
(هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ) مبتدأ وخبر.
و«ما» مصدريّة، أو موصولة محذوفة الراجع، أو «هذا» صفة ل«مرقدنا»، و«ما وعد» خبر محذوف، أو مبتدأ خبر محذوف، أي وَعْدُ الرحمن وصدق المرسلين حقّ، وهو من كلامهم.
وقيل: جواب للملائكة، أو المؤمنين، عن سؤالهم معدول عن سننه، تذكيرا لكفرهم، وتقريعا لهم، وتنبيها بأنّ الذي يهمّهم هو السؤال عن البعث دون الباعث، كأنّهم قالوا: بعثكم الرحمن الذي وعدكم البعث، وأرسل إليكم الرُّسل، فصدّقوكم، وليس الأمر كما تظنّونه؛ فإنّه ليس يبعث النائم، فيهمّكم السؤال عن الباعث، وإنّما هو البعث الأكبر ذو الأهوال. ۱۶

1.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۳۱۳ (جفو).

2.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۲۹۱ (وسط).

3.القاموس المحيط، ج ۳، ص ۳۶۱ (حمل).

4.الصحاح، ج ۴، ص ۱۶۷۷ (حمل).

5.الصحاح، ج ۳، ص ۹۹۵ (أرش) مع اختلاف في اللفظ.

6.نقله العلّامة المجلسي رحمه الله في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۲۱۷ بعنوان «قيل».

7.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۳۴۱.

8.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۳۴۱.

9.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۶۷ (ويل) مع التلخيص.

10.الصحاح، ج ۵، ص ۱۸۴۶ (ويل) مع التلخيص.

11.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۳۴۱.

12.الصحاح، ج ۱، ص ۲۷۳ (بعث).

13.الصحاح، ج ۱، ص ۲۴۶ (هبب).

14.الصحاح، ج ۲، ص ۴۷۶ (رقد) مع التلخيص.

15.تفسير البيضاوي، ج ۴، ص ۴۳۶.

16.نقله البيضاوي في تفسيره، ج۴، ص ۴۳۷ بعنوان «قيل».


البضاعة المزجاة المجلد الثالث
344

متن الحديث الخامس والأربعين والثلاثمائة

۰.الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى۱، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ۲بْنِ شَاذَانَ الْوَاسِطِيِّ ، قَالَ : كَتَبْتُ إِلى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام أَشْكُو جَفَاءَ أَهْلِ وَاسِطٍ وَحَمْلَهُمْ عَلَيَّ ، وَكَانَتْ عِصَابَةٌ مِنَ الْعُثْمَانِيَّةِ تُؤْذِينِي .
فَوَقَّعَ بِخَطِّهِ : «إِنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ أَخَذَ مِيثَاقَ أَوْلِيَائِنَا عَلَى الصَّبْرِ فِي دَوْلَةِ الْبَاطِلِ ، فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ ، فَلَوْ قَدْ قَامَ سَيِّدُ الْخَلْقِ لَقَالُوا : «يا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ»۳ » .

1.في الطبعة القديمة: + «جميعا» والمتكرّر في الأسناد رواية الحسين بن محمّد بن يحيى، عن عليّ بن محمّد بن سعد، عن محمّد بن سالم بن أبي سلمة.

2.في بعض نسخ الكافي: «الحسين»، والرجل مجهول.

3.يس (۳۶): ۵۲.

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : احمدی جلفایی، حمید ؛ فاضل البخشایشی، جواد
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 264112
صفحه از 607
پرینت  ارسال به