شرح
السند مجهول.
قوله: (وعدّة) أي عدّة من الأصحاب، وهو معطوف على «أبان».
(قالوا) أي أبان وتلك العدّة.
(كنّا عند أبي عبداللّه عليه السلام جلوسا) أي جالسين.
(فقال: لا يستحقّ عبد حقيقة الإيمان) قيل: اُريد بحقيقة الإيمان الإيمان الكامل بأركانه وشرائطه التي من جملتها الأعمال الصالحة، أو الإيمان الثابت المستقرّ الذي ليس بمستودع، أو الثواب الجزيل المترتّب عليه، ويؤيّده لفظ الاستحقاق. ۱
(وسُقط في أيديهم).
في القاموس: «سقط في يده وأسقط ـ مضمومتين ـ أي زلّ، وأخطأ، وندم، وتحيّر». ۲
وقال الزمخشري في تفسير قوله عليه السلام : «وَلَمَّا سُقِطَ فِى أَيْدِيهِمْ»۳ :
أي لمّا اشتدّ ندمهم وحسرتهم على عبادة العجل؛ لأنّ من شأن من اشتدّ ندمه وحسرته أن يعضّ يده غمّا، فتصير يده مسقوطا فيهما؛ لأنّ فاه قد وقع فيها، «وسقط» مسند إلى «في أيديهم» وهو من باب الكناية. ۴
وقال البيضاوي: قرئ: «سقط» على بناء الفاعل؛ ۵ يعني: وقع العضّ فيها. وقيل: معناه سقط الندم في أنفسهم». ۶
1.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۳۴۸.
2.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۳۶۵ (سقط).
3.الأعراف (۷): ۱۴۹.
4.الكشّاف، ج ۲، ص ۱۱۸.
5.في المصدر: «الفعل للفاعل» بدل «الفاعل».
6.تفسير البيضاوي، ج ۳، ص ۶۰.