391
البضاعة المزجاة المجلد الثالث

البضاعة المزجاة المجلد الثالث
390

شرح

السند مجهول.
(إنّ الدُّنيا حُلْوة خضرة).
قال الفيروزآبادي: «الحلو ـ بالضم ـ : ضدّ المرّ». ۱
وقال:
الخضرة: لونٌ معروف. خضر الزرع ـ كفرح ـ فهو أخضر وخضور وخَضِر. والخضر ـ ككتف ـ : الغصن، والزرع، والبقلة الخضراء كالخضرة، والمكان الكثير الخُضرة. وبالتحريك: النعومة، كالخُضرة. وأخذه خِضَرا مِضرا ـ بكسرهما، وككتف ـ أي بغير ثمن، أو غضّا طريّا، انتهى. ۲
وإنّما وصف عليه السلام الدُّنيا بها؛ لميل أكثر الطباع إليها.
(تفتن الناس بالشهوات).
«تفتن» ـ بكسر التاء الثانية ـ على بناء الفاعل من المجرّد، أو مزيد الإفعال والتفعيل.
قال الفيروزآبادي:
الفتنة ـ بالكسر ـ : الخبرة، وإعجابك بالشيء، والضلال، والإثم، والكفر، والفضيحة، والعذاب، والإضلال، والمحنة، واختلاف الناس في الآراء. فتنه يفتنه: أوقعه في الفتنة، كفتنه وأفتنه. ۳
(وتزيّن لهم بعاجلها).
العاجل: ضدّ الآجل في كلّ شيء. والمراد هنا زهراتها الحاضرة المنقطعة التي تشغل القلوب الناقصة عن التوجّه إلى تحصيل السعادة الدائمة. ويحتمل كون «تزيّن» على بناء الفاعل من التزيين. وفاعله الدُّنيا، أي تزيّن لهم نفسها بعاجل نعيمها، وحينئذٍ يحتمل كون الباء للسببيّة، أو للإلصاق. ويحتمل كونها زائدة، فلا يحتاج إلى المفعول.
ويحتمل وجوه اُخر، منها كون «تزيّن» على بناء المفعول من التزيين، والمستتر فيه راجع إلى الدُّنيا، أي تزيينها النفس والشيطان بنعيمها العاجل الذي يؤول إلى الخيبة والخسران. ومنها كونه على بناء المجرّد المعلوم. ومنها كونه من التفعّل، بحذف إحدى التائين، أو بتشديد الزاء مضارع «ازّيّنت». ومنها كونه من باب الإفعال. ومنها كونه بتشديد النون من باب الإفعلال.
وعلى التقادير لا يحتاج إلى تكلّف في الباء.
قال الفيروزآبادي: «الزين: ضدّ الشين. وزانه وأزانه وزيّنه وأَزْيَنَه، فتزيّن هو، وازدان وازّيّن وازيّان وأزيّن»، ۴ ثمّ أشار عليه السلام إلى ما يوجب التنفّر عنها مؤكّدا عنها بوجوه شتّى.
قال: (وايم اللّه ).
قال الجوهري:
أيمن اللّه : اسم وضع للقسم، هكذا بضمّ [الميم] والنون، وألفه ألف الوصل عند أكثر النحويّين، ولم تجي?في الأسماء ألف الوصل مفتوحة غيرها. وربّما حذفوا منه النون، فقالوا: ايم اللّه ، وايم اللّه أيضا بكسر الهمزة. ۵
(إنّها لتغرّ مَن أمّلها).
يُقال: غرّه ـ كمدّه ـ غرّا وغَرورا وغِرّة، أي خدعه، وأطمعه بالباطل.
والأمل: الرّجاء. أمل خيره ـ كنصر ـ أملاً وأمّله تأميلاً، أي رجاه.
(وتُخلف من رجاها) أي لم يف بوعد من رجا التمتّع منها.
قال الجوهري: «خلفه ما وعده، وهو أن يقول شيئا ولا يفعله على الاستقبال». ۶
وفي القاموس: «الخُلف ـ بالضمّ ـ : الاسم من الإخلاف، وهو في المستقبل كالكذب في الماضي، أو هو أن تعد عدة ولا تنجزها». ۷
(وستورث) أي الدُّنيا.
(أقواما الندامة والحسرة بإقبالهم عليها).
يُقال: ورثه الشيء أبوه، أي خلّفه له ميراثا. ولعلّ تنكير «أقواما» للتكثير، والباء للسببيّة.
وفي بعض النسخ: «وستورث غدا أقواما» والمراد به يوم القيامة، أو يوم الموت وما بعده، أو ما قبله أيضا.
وقوله: (وتنافسهم) أي رغبتهم.
(فيها) عطف على «إقبالهم».
وكذا قوله: (وحسدهم وبغيهم) أي تعدّيهم، واستطالتهم، وظلمهم.
(على أهل الدِّين والفضل) الذين رأسهم ورئيسهم أهل البيت عليهم السلام .
والظاهر أنّ قوله: (فيها) أي في الدُّنيا، متعلّق بالحسد والبغي. ويحتمل بعيدا تعلّقه بالدِّين والفضل.
(ظلما وعدوانا وبغيا).
هذه الثلاثة متقاربة المعنى.
(أشرا وبطرا).
قال الفيروزآبادي: «أشر ـ كفرح ـ : مرح». ۸ وقال: «مرح ـ كفرح ـ : أشر، وبطر، واختال، ونشط، وتبختر». ۹
وقال:
البطر ـ محرّكة ـ : النشاط، والأشر، وقلّة احتمال النّعمة، والدهش، والحيرة، أو الطغيان بالنعمة، وكراهية الشيء من غير أن يستحقّ الكراهة. وفعل الكلّ كفرح. وبطر الحقّ: أن يتكبّر عنده فلا يقبله. ۱۰
وقال بعض الشارحين:
كان هذه الاُمور متعلّقة بالاُمور السابقة على الترتيب، ف«ظلما» علّة لإقبالهم على الدُّنيا، لظلمهم على أنفسهم، وعدولهم عن طريق الآخرة إلى الدنيا، و«عدوانا» علّة لتنافسهم فيها لتجاوزهم عن حدّ الحقّ، ودخولهم في حدّ الباطل، و«بغيا» علّة لحسدهم على أهل الدِّين والفضل لتجاوزهم عن حدّهم، فخرجوا عن طاعة الإمام العادل وحسدوا عليه، و«أشرا وبطرا» علّة لبغيهم عليهم، وجعل كلّ واحدٍ متعلّقا بكلّ واحد، أو بحسدهم وبغيهم محتمل، لكن يأباه قوله: «بغيا» في الجملة، فليتأمّل، انتهى. ۱۱
(وباللّه إنّه ما عاش قومٌ قطّ في غضارة) أي نعمة وسعة وخصب وخير.
وكلمة «من» في قوله: (من كرامة نِعم اللّه ) بيانيّة. ويحتمل الابتدائيّة، أي غضارة ناشئة منها، فإضافة «كرامة» إلى «نِعَم اللّه » بيانيّة، أو لاميّة.
وقوله: (في معاش دنيا).
يحتمل تعلّقه بكلّ من العيش والغضارة والكرامة والنِعَم.
وقوله: (ولا دائم تقوى) عطف على الغضارة.
ويحتمل عطفه على الكرامة، وعلى المعاش. والأوّل أولى. والإضافة من قبيل إضافة الصفة إلى الموصوف.
وقوله: (في طاعه اللّه ) متعلّق بدوام التقوى.
و«في» للظرفيّة مجازا، أو للتعليل، والثاني أنسب.
وقوله: (والشكر لنعمه) عطف على طاعة اللّه .
وقوله: (فأزال ذلك) المذكور (عنهم) تفريع على المنفي.
وقوله: (إلّا من بعد تغيير من أنفسهم) استثناء من النفي، وكلمة «من» ابتدائيّة.
وقوله: (وتحويل) أي تحويل أنفسهم، وتحويل بعضهم بعضا.
(عن طاعة اللّه ) عطف على تغيير.
وكذا قوله: (والحادث من ذنوبهم).
وكلمة «من» بيانيّة.
وكذا قوله: (وقلّة محافظة) أي لأمر اللّه وحكمه وكذا.
(وترك مراقبة اللّه عزّ وجلّ).
قال الجوهري: «راقب اللّه في أمره، أي خافه». ۱۲
وكذا قوله: (وتهاون بشكر نِعَم).
قال الجوهري: «تهاون به، أي استحقره». ۱۳
والحاصل: أنّ اللّه تعالى لا يُغيِّر النِّعم الظاهرة من السِّعة والخصب والفراغ والأمن والصحّة والعافية، ولا النِّعم الباطنة من التوفيق للطاعات والعصمة من السيّئات وتحصيل ما يوجب مزيد النِّعم والوصول بأنواع السعادات إلّا من بعد تغيير نيّاتهم من الصلاح إلى الفساد، أو انتقالهم من الأحوال الحسنة إلى ضدّها، وبعد تحوّلهم من طاعة اللّه إلى معصيته وكفرانهم واستحقارهم لنعمه.
وبعبارة اُخرى: كلّ من له نعمة وطيب عيش وطاعة للّه ثمّ سلبت منه تلك النعمة واُزيلت عنه تلك الفضيلة لم يكن له سبب إلّا تغييرهم ما بأنفسهم، وتحويلهم من الطاعة إلى خلافها، وقلّة محافظة ما أراد اللّه تعالى منهم، وأمرهم به، وكلّفهم عليه، وترك مراقبته وخوفه في مقام المعصية.
(لأنّ اللّه تعالى يقول في محكم كتابه) في سورة الرعد: «إِنَّ اللّه َ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ» ؛ من النعمة والعافية.
«حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ» .
قيل: من الأحوال الجميلة بالأحوال القبيحة. ۱۴
«وَإِذَا أَرَادَ اللّه ُ» إرادة حتم.
«بِقَوْمٍ سُوءا» .
قيل: أي عذابا، وإنّما سمّاه سوءا؛ لأنّه يسوء. ۱۵
«فَلَا مَرَدَّ لَهُ» أي فلا مدفع، أو فلا ردّ له.
وقيل: أي إذا أراد اللّه بقومٍ بلاء من مرض وسقم فلا مردّ لبلائه. ۱۶
وقال البيضاوي: «العامل في «إذا» ما دلّ عليه الجواب». ۱۷
«وَمَا لَهُمْ» أي لتلك القوم.
«مِنْ دُونِهِ» أي من دون اللّه .
«مِنْ وَالٍ» أي من يَلي صلاح أمرهم، ويدفع السوء عنهم.
(ولو أنّ أهل المعاصي وكسبة الذنوب).
العطف للتفسير، و«كسبة» جمع كاسب من الكسب، وهو الجمع.
(إذا [هم] حذروا زوال نِعَم اللّه وحلول نقمته وتحويل عافيته)
«إذا» ظرف للإيقان. و«حذِروا» بكسر الذال المخفّفة من الحذر ـ بالكسر وبالتحريك ـ بمعنى الاحتراز، ويحتمل كونه من التحذير، وهو التخويف.
وقوله: (أيقنوا أنّ ذلك) أي زوال نِعَم اللّه وتالييه.
(من اللّه ـ جلَّ ذكره ـ بما كسبت أيديهم) خبر «أن».
وقوله: (فاقعلوا) عطف على «أيقنوا». ويحتمل كونه جواب «إذا».
قال الجوهري: «الإقلاع عن الأمر: الكفّ عنه. يُقال: أقلع فلان عمّا كان عليه». ۱۸
وقوله: (وتابوا وفزعوا إلى اللّه جلّ ذكره) عطف على «أقلعوا».
و«إلى» متعلّق بكلّ من التوبة والفزع.
قال الفيروزآبادي: «فزع إليه ـ كفرح ـ : لجأ». ۱۹
وقوله: (بصدق من نيّاتهم) متعلّق بكلّ من الإقلاع وتالييه.
وصدق النيّة: عدم الرجوع إلى المعاصي أبدا، وعدم الإصرار عليها.
وقوله: (وإقرار منهم بذنوبهم) عطف على «صدق»، واحتمال عطف على «نيّاتهم» بعيد.
وقوله: (وإساءتهم) عطف على «ذنوبهم»، ولعلّه من قبيل عطف العام على الخاصّ، والإقرار بالذنوب والإساء يكون إجمالاً وتفصيلاً.
وقوله: (لصَفَحَ لهم عن كلّ ذنب) جواب «لو»، والضمير المستتر فيه راجع إلى اللّه تعالى. يُقال: صفح عن فلان ـ كمنع ـ صفحا، أي أعرض عن ذنبه وعفاه.
وقوله: (وإذا لأقالهم كلّ عثرة) عطف على «صفح» للتفسير، أو التأكيد، أو التعميم بعد التخصيص؛ لأنّ العثرة ـ وهي الزلّة ـ أعمّ من الذنب.
والإقالة في الأصل: فسخ البيع، وشاع استعماله في عفو الزلّة. يُقال: أقال اللّه عثرتك وأقالكها.
و«إذا» جواب وجزاء، والتقدير: إذا كان الأمر على ما ذكر من الإيقان، وما عطف عليه، أو من الإقلاع وما أتبع به، لأقالهم.
(ولردّ عليهم كلّ كرامة نعمة) اُزيلت عنهم.
ولعلّ الإضافة بيانيّة.
(ثمّ أعاد لهم من صالح). ۲۰
في بعض النسخ: «من صلاح».
(أمرهم) في دينهم ودُنياهم.
وقيل: في «ثمّ» إشعار بأنّ التفضيل في الثاني أبلغ وأكمل من الأوّل. ۲۱
أقول: ويحتمل أن يكون للتعجّب من لطفه تعالى بعباده، وكلمة «من» ابتدائيّة وتعليليّة. ويحتمل التبعيض والتبيين، كما قيل في قولهم: ربّ من مطر. وعلى مذهب من يجوز زيادة «من» في الاثبات، فلا يحتاج إلى تلك التكلّفات.
وهنا احتمال آخر، وهو أن يكون «كلّ» في قوله: «كلّ ما زال عنهم» مفعول الإعادة، و«من» بيانا له، وهو أقرب الاحتمالات؛ إذ لا يحتاج حينئذٍ إلى تكلّف بجعل الكلّ بدلاً من الضمير المجرور في قوله: (وممّا كان أنعم به عليهم)، أو خبرا لمبتدأ محذوف. والإنعام يتعدّى بنفسه وبالياء. يُقال: أنعمه اللّه ، وأنعم به.
(كلّ ما زال عنهم) بسبب العصيان والطغيان.
(وأفسد عليهم) على بناء المفعول، أو الفاعل.
وفي بعض النسخ: «فسد»، وهو أنسب بالسياق.
وفي نهج البلاغة: «وايم اللّه ما كان قوم قطّ في غضّ نعمة من عيش، فزال عنهم إلّا بذنوب اجترحوها؛ لأنّ اللّه تعالى ليس بظلّامٍ للعبيد، ولو أنّ الناس حين تنزّل بهم النقم وتزول عنهم النِّعم، فزعوا إلى ربّهم بصدق من نيّاتهم، ووله من قلوبهم، لردّ عليهم كلّ شارد، وأصلح لهم كلّ فاسد». ۲۲
(فاتّقوا اللّه أيّها الناس).
الفاء فصيحة، وللتفريع على المواعظ السابقة.
(حقّ تقاته) منصوب على المصدريّة. يُقال: اتّقيته تقىً وتقيّة اتّقاه، وتقاء ـ ككساء ـ أي حذّرته. والاسم: التقوى.
وقيل: هي التجنّب عن كلّ ما يوجب سخطه تعالى، والتمسّك بكلّ ما يوجب رضاه مع نيّة خالصة. ۲۳
(واستشعروا خوف اللّه عزّ وجلّ).
قيل: كأنّه من الشعور، وهو العلم. أو من الشعار، وهو الثوب الملاصق للبدن المحيط. أو العلامة التي يُعرف بها صاحبه. ۲۴
وقال الجوهري: «استشعر خوفا، أي أضمره». ۲۵
(وأخلصوا النفس).
النفس: الرّوح، والجسد، وعين الشيء.
ولعلّ المراد بإخلاصها تخليتها من الرذائل، وتحليتها بالفضائل أيضا.
وفي بعض النسخ: «اليقين» بدل «النفس».
قال الفيروزآبادي: «يقن الأمر ـ كفرح ـ يقنا، ويحرّك، وأيقنه، وبه، وتيقّنه، واستيقنه، وبه: علمه، وتحقّقه. واليقين: إزاحة الشكّ». ۲۶
قيل: ولعلّ المراد بإخلاصه العمل بمقتضاه؛ لأنّ العامل بخلاف مقتضاه كأنّ له شكّ، فلا يكون له يقين خالص. ۲۷
(وتوبوا إليه من قبيح ما استفزّكم الشيطان).
لعلّ الإضافة بيانيّة، أو من قبيل إضافة الصفة إلى الموصوف.
قال الفيروزآبادي: «فزّ فلانا عن موضعه فزّا: أزعجه. واستفزّه: استخفّه، وأخرجه من داره، وأزعجه». ۲۸
وقوله: (من قتال وليّ الأمر) بيان للموصول، أو للقبيح، وأراد بوليّ الأمر نفسه القدسيّة.
وقوله: (وأهل العلم) عطف على «وليّ الأمر» من قبيل عطف العامّ على الخاصّ.
وقوله: (بعد رسول اللّه صلى الله عليه و آله ) متعلّق ب «وليّ الأمر»، وتعلّقه بالقتال بعيد.
وقوله: (وما تعاونتم عليه) عطف على القتال.
وقوله: (من تفريق الجماعة) أي جماعة المسلمين، بيان للموصول.
(وتشتّت الأمر) أي تفرّق أمر الدِّين ونظام المؤمنين.
وفي بعض النسخ: «تشيّت الأمر».
قال الفيروزآبادي: «شتّ يشتّ شتّا وشتيتا: فرّق، وافترق. وتشتّت وشتّته اللّه ». ۲۹
وقال الجوهري: «شتّ الأمر شتّا وشتاتا: تفرّق. وكذلك التشتّت. وشتّته تشتيتا: فرّقه». ۳۰
(وفساد صلاح ذات البين).
البين: الوصل، والوسط. قال في القاموس: « «ذَاتَ بَيْنِكُمْ»۳۱ أي حقيقة وصلكم، أو ذات البين: الحالة التي بها يجمع المسلمون». ۳۲
وقوله: (إنّ اللّه ـ عزّ وجلّ ـ يقبل التوبة).
في بعض النسخ: «عن عباده» بعد «التوبة».
(ويعفو عن السيّئات).
في بعض النسخ: «السيّئة» تعليل للأمر بالتوبة، وترغيب فيها.
وقيل: فيه دلالة على أنّ قبول التوبة من باب التفضّل ـ وقيل: من باب الوجوب ـ وعلى أنّ توبة المرتدّ مقبولة مطلقا هو الخلاف في الفطري مشهور. ۳۳
(ويعلم ما تفعلون).
قيل: فيه وعدٌ ووعيدٌ للمطيع والعاصي بالثواب والعقاب؛ لأنّ العلم بأنّ للعمل رقيبا حافظا يبعث على فعل الحسن وترك القبيح. ۳۴

1.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۳۱۹ (حلو).

2.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۲۱ (خضر) مع التلخيص.

3.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۲۵۵ (فتن) مع التلخيص.

4.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۲۳۳ (زين).

5.الصحاح، ج ۶، ص ۲۲۲۲ (يمن) مع التلخيص.

6.الصحاح، ج ۴، ص ۱۳۵۷ (خلف).

7.القاموس المحيط، ج ۳، ص ۱۳۶ (خلف).

8.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۳۶۴ (أشر) مع التلخيص.

9.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۲۴۸ (مرح).

10.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۳۷۴ (بطر).

11.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۳۵۳.

12.الصحاح، ج ۱، ص ۱۳۸ (رقب).

13.الصحاح، ج ۶، ص ۲۲۱۸ (هون).

14.قاله البيضاوي في تفسيره، ج ۳، ص ۳۲۱.

15.قاله العلّامة المجلسي رحمه الله في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۲۴۲.

16.قاله العلّامة المجلسي رحمه الله في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۲۴۲.

17.تفسير البيضاوي، ج ۳، ص ۳۲۱.

18.الصحاح، ج ۳، ص ۱۲۷۰ (قلع).

19.القاموس المحيط، ج ۳، ص ۶۳ (فزع) مع التلخيص.

20.في المتن الذي ضبطه المصنّف رحمه الله سابقا: «صلاح».

21.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۳۵۴ مع اختلاف يسير في اللفظ.

22.نهج البلاغة، ج ۲، ص ۹۸، الخطبة ۱۷۸.

23.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۳۵۵.

24.القائل هو المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۳۵۵ مع اختلاف في اللفظ.

25.الصحاح، ج ۲، ص ۶۹۹ (شعر).

26.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۲۷۸ (يقن) مع التلخيص.

27.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۳۵۵.

28.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۱۸۶ (فزز) مع التلخيص.

29.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۱۵۱ مع التلخيص.

30.الصحاح، ج ۱، ص ۲۵۴ (شتت).

31.الأنفال (۸): ۱.

32.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۴۰۹ (ذوت) مع اختلاف يسير في اللفظ.

33.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۳۵۵ مع اختلاف في اللفظ.

34.ذهب إليه المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۳۵۵.

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : احمدی جلفایی، حمید ؛ فاضل البخشایشی، جواد
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 238446
صفحه از 607
پرینت  ارسال به