417
البضاعة المزجاة المجلد الثالث

شرح

السند مقطوع، وضعيف على قول.
(النّهد) بالفتح: قبيلة باليمن.
و(بجاد) بالباء الموحّدة المكسورة والجيم.
قوله: (في قول اللّه عزّ وجلّ): «فَأَمَّا» (إِنْ كَانَ) أي المتوفّى.
وفي سورة الواقعة: «وأمّا» بالواو.
«مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ» .
قيل: هم أصحاب المنزلة السّنيّة، وأصحاب الشمال أصحاب المنزلة الدنيّة. أو الذين يؤتون صحائفهم بأيمانهم، والذين يؤتونها بشمائلهم. أو أصحاب [البركة] وأصحاب الشّوم؛ فإنّ السعداء ميامين على أنفسهم بطاعتهم، والأشقياء بخلاف ذلك. أو الذين يسلكون في أيمانهم إلى الجنّة عن يمين الناس، والذين يسلكون في شمائلهم إلى النار؛ لأنّ النار عن شمالهم. أو الذين أوجدهم اللّه تعالى في عالم الذرّ بجنب اليمين من آدم عليه السلام ، والذين أوجدهم بجنب الشمال منه. أو الذين مقامهم على يمين العرش، والذين مقامهم على شماله. وقيل: لا يبعد الإيراد مَن خُلق من التراب الذي في يمين جبرئيل عليه السلام ، ومَنْ خُلِقَ من التراب الذي في شماله عليه السلام . ۱
«فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ» قيل: الخطاب في «لك» لصاحب اليمين؛ يعني: يا صاحب اليمين، سلامٌ لك من أصحاب اليمين، أي من إخوانك يُسلِّمون عليك. ۲
وقال الشيخ الطبرسي:
معنى قوله تعالى: «فَسَلَامٌ لَكَ» فترى فيهم ما تحبّ لهم من السلامة من المكاره والخوف. وقيل: معناه: فسلامٌ لك أيّها الإنسان الذي هو من أصحاب اليمين من عذاب اللّه ، وسلّمت عليك ملائكة اللّه ، عن قتادة. وقيل: معناه: فسلامٌ لك منهم في الجنّة؛ لأنّهم يكونون معك، ويكون «لك» بمعنى «عليك» انتهى. ۳
(فقال) أبو عبداللّه عليه السلام .
(قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله لعليٍّ عليه السلام : هم)؛ يعني أصحاب اليمين.
(شيعتك، فسلم) كفرح (ولدك منهم) أي من شيعتك.
(أن يقتلوهم).
حاصل تفسيره عليه السلام : أنّ المراد بالسلام السّلامة من القتل، والخطاب في ذلك للنبيّ صلى الله عليه و آله أو لعليّ عليه السلام ، وأصحاب اليمين شيعته ومواليه.
قال بعض الأفاضل:
يحتمل أن يكون ذكر خصوص القتل على سبيل المثال، فيكون المعنى حينئذٍ: أنّه إن كان المتوفّى من أصحاب اليمين، فحاله ظاهر في السعادة؛ لأنّه كان بحيث سلم أهل بيتك من يده ولسانه، وكان معاونا لهم، فاُقيم علّة الجزاء مقامه. ۴

1.القائل هو المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۳۶۰ مع التلخيص و اختلاف في اللفظ.

2.قاله البيضاوي في تفسيره، ج ۵، ص ۲۹۴ مع تفاوت في اللفظ.

3.مجمع البيان، ج ۹، ص ۳۸۰ مع التلخيص.

4.قاله العلّامة المجلسي رحمه الله في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۲۵۰.


البضاعة المزجاة المجلد الثالث
416

متن الحديث الثاني والسبعين والثلاثمائة

۰.الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُكَيْمٍ ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ بِجَادٍ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام فِي قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «وَأَمّا إِنْ كانَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ * فَسَلامٌ لَكَ مِنْأَصْحابِ الْيَمِينِ»۱ فَقَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله لِعَلِيٍّ عليه السلام : هُمْ شِيعَتُكَ ، فَسَلِمَ وُلْدُكَ مِنْهُمْ أَنْ يَقْتُلُوهُمْ» .

1.الواقعة (۵۶): ۹۰ و ۹۱.

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : احمدی جلفایی، حمید ؛ فاضل البخشایشی، جواد
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 240649
صفحه از 607
پرینت  ارسال به