متن الحديث الرابع والثمانين والثلاثمائة
۰.عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، قَالَ :شَكَوْتُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام الْوَجَعَ .
فَقَالَ : «إِذَا أَوَيْتَ إِلى فِرَاشِكَ ، فَكُلْ سُكَّرَتَيْنِ».
قَالَ : فَفَعَلْتُ فَبَرَأْتُ ، وَأَخْبَرْتُ بِهِ بَعْضَ الْمُتَطَبِّبِينَ ـ وَكَانَ أَفْرَهَ أَهْلِ بِلَادِنَا ـ فَقَالَ : مِنْ أَيْنَ عَرَفَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام هذَا؟ هذَا مِنْ مَخْزُونِ عِلْمِنَا ، أَمَا إِنَّهُ صَاحِبُ كُتُبٍ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ أَصَابَهُ فِي بَعْضِ كُتُبِهِ .
شرح
السند مرسل.
قوله: (شكوت إلى أبي عبداللّه عليه السلام الوجع).
في القاموس: «الوجع ـ محرّكة ـ : المرض». ۱
(فقال: إذا أَويت) بفتح الهمزة من غير مدّ، أي نزلت وسكنت.
(إلى فراشك) بكسر الفاء.
(فكُل سكّرتين).
الظاهر أنّها بضمّ السّين وشدّ الكاف، أي قطعتين من السكّر، والمراد منها ذو حبّ نبات، ولا يخفى بُعده.
وقال بعض الأفاضل: «يدلّ هذا الكلام [على] أنّه كان لمعمول السكّر في ذلك الزمان مقدار صغير معلوم». ۲
أقول: يحتمل بعيدا كون السُّكّرة ـ بالتحريك ـ وهو الشلَم بفتح اللّام، ويُقال له: الروان، وهو الملك؛ ويقال له: حبّ الجلبان.
(قال: ففعلت فبرأت) بفتح الراء. ويكسر من البُرْء ـ بالضمّ ـ وهو التخلّص من المرض.
(وأخبرت به بعض المتطبّبين) أي المتعاطين لعلم الطبّ.
(وكان) ذلك، أي المتطبّب (أَفْرَه أهل بلادنا).
في القاموس: «فَرُه ـ ككرم ـ فراهة وفراهيّة: حَذقَ، فهو فاره». ۳