445
البضاعة المزجاة المجلد الثالث

متن الحديث الخامس والثمانين والثلاثمائة

۰.عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ يَحْيَى الْخُزَاعِيِّ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ رَجُلٍ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : قَالَ لِرَجُلٍ : «بِأَيِّ شَيْءٍ تُعَالِجُونَ مَحْمُومَكُمْ إِذَا حُمَّ؟».
قَالَ : أَصْلَحَكَ اللّهُ ، بِهذِهِ الْأَدْوِيَةِ الْمُرَّةِ : بَسْفَايَجٍ ، وَالْغَافِتِ ۱ ، وَ مَا أَشْبَهَهُ .
فَقَالَ : «سُبْحَانَ اللّهِ ، الَّذِي يَقْدِرُ أَنْ يُبْرِئَ بِالْمُرِّ يَقْدِرُ أَنْ يُبْرِئَ بِالْحُلْوِ».
ثُمَّ قَالَ : «إِذَا حُمَّ أَحَدُكُمْ فَلْيَأْخُذْ إِنَاءً نَظِيفا ، فَيَجْعَلَ فِيهِ سُكَّرَةً وَ نِصْفا ، ثُمَّ يَقْرَأَ عَلَيْهِمَا ۲ مَا حَضَرَ مِنَ الْقُرْآنِ ، ثُمَّ يَضَعَهَا تَحْتَ النُّجُومِ ، وَيَجْعَلَ عَلَيْهَا حَدِيدَةً ، فَإِذَا كَانَ فِي الْغَدَاةِ ۳ صَبَّ عَلَيْهَا الْمَاءَ ، وَمَرَسَهُ بِيَدِهِ ، ثُمَّ شَرِبَهُ ، فَإِذَا كَانَ لَيْلَةُ ۴ الثَّانِيَةُ زَادَهُ سُكَّرَةً أُخْرى ، فَصَارَتْ سُكَّرَتَيْنِ وَنِصْفا ، فَإِذَا كَانَ لَيْلَةُ ۵ الثَّالِثَةُ زَادَهُ سُكَّرَةً أُخْرى ، فَصَارَتْ ثَلَاثَ سُكَّرَاتٍ وَنِصْفا» .

1.في كلتا الطبعتين: «والغافث» بالثاء المثلّثة. وفي بعض نسخ الكافي: «والقافث».

2.في كلتا الطبعتين وجميع النسخ التي قوبلت في الطبعة الجديدة: «عليه».

3.في أكثر نسخ الكافي والوافي: «بالغداة».

4.في كلتا الطبعتين وبعض نسخ الكافي: «كانت الليلة».

5.في كلتا الطبعتين وبعض نسخ الكافي: «كانت الليلة».


البضاعة المزجاة المجلد الثالث
444

متن الحديث الرابع والثمانين والثلاثمائة

۰.عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، قَالَ :شَكَوْتُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام الْوَجَعَ .
فَقَالَ : «إِذَا أَوَيْتَ إِلى فِرَاشِكَ ، فَكُلْ سُكَّرَتَيْنِ».
قَالَ : فَفَعَلْتُ فَبَرَأْتُ ، وَأَخْبَرْتُ بِهِ بَعْضَ الْمُتَطَبِّبِينَ ـ وَكَانَ أَفْرَهَ أَهْلِ بِلَادِنَا ـ فَقَالَ : مِنْ أَيْنَ عَرَفَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام هذَا؟ هذَا مِنْ مَخْزُونِ عِلْمِنَا ، أَمَا إِنَّهُ صَاحِبُ كُتُبٍ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ أَصَابَهُ فِي بَعْضِ كُتُبِهِ .

شرح

السند مرسل.
قوله: (شكوت إلى أبي عبداللّه عليه السلام الوجع).
في القاموس: «الوجع ـ محرّكة ـ : المرض». ۱
(فقال: إذا أَويت) بفتح الهمزة من غير مدّ، أي نزلت وسكنت.
(إلى فراشك) بكسر الفاء.
(فكُل سكّرتين).
الظاهر أنّها بضمّ السّين وشدّ الكاف، أي قطعتين من السكّر، والمراد منها ذو حبّ نبات، ولا يخفى بُعده.
وقال بعض الأفاضل: «يدلّ هذا الكلام [على] أنّه كان لمعمول السكّر في ذلك الزمان مقدار صغير معلوم». ۲
أقول: يحتمل بعيدا كون السُّكّرة ـ بالتحريك ـ وهو الشلَم بفتح اللّام، ويُقال له: الروان، وهو الملك؛ ويقال له: حبّ الجلبان.
(قال: ففعلت فبرأت) بفتح الراء. ويكسر من البُرْء ـ بالضمّ ـ وهو التخلّص من المرض.
(وأخبرت به بعض المتطبّبين) أي المتعاطين لعلم الطبّ.
(وكان) ذلك، أي المتطبّب (أَفْرَه أهل بلادنا).
في القاموس: «فَرُه ـ ككرم ـ فراهة وفراهيّة: حَذقَ، فهو فاره». ۳

1.القاموس المحيط، ج ۳، ص ۹۱ (وجع).

2.قاله العلّامة المجلسي رحمه اللهفي مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۲۶۰ مع اختلاف يسير في اللفظ.

3.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۲۸۹.

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : احمدی جلفایی، حمید ؛ فاضل البخشایشی، جواد
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 264238
صفحه از 607
پرینت  ارسال به