457
البضاعة المزجاة المجلد الثالث

متن الحديث الثاني والتسعين والثلاثمائة

۰.حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ جَمِيلٍ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «كَانَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقْسِمُ لَحَظَاتِهِ بَيْنَ أَصْحَابِهِ : يَنْظُرُ إِلى ذَا وَيَنْظُرُ إِلى ذَا بِالسَّوِيَّةِ» .


البضاعة المزجاة المجلد الثالث
456

شرح

السند ضعيف؛ إذ الظاهر أنّ القاسم بن محمّد هو الجوهري الضعيف.
وقال الجوهري: «نوح، ينصرف مع العجمة والتعريف، وكذلك كلّ اسم على ثلاثة أحرف أوسطه ساكن مثل لوط؛ لأنّ خفّته عادلت أحد الثقلين». ۱
قوله: (كان نوح أوّل من يدعى).
«يدعى» على صيغة المجهول من الدعوة، والضمير للموصول، والظرف قائم مقام فاعل «يدعى».
(فيُقال [له]: هل بلّغت) من التبليغ، وهو الإيصال، والمفعول محذوف، أي هل بلّغت رسالة اللّه .
(فيقول: نعم، فيُقال له: مَن يشهد لك؟ فيقول: محمّد بن عبداللّه صلى الله عليه و آله ).
قيل: كما يطلب منه الشاهد على تبليغ الرسالة، يُطلب من غيره من الأنبياء أيضا، كما يدلّ عليه آخر الحديث. ولعلّ الغرض منه إسكات اُممهم، وإكمال الحجّة عليهم، وإظهار شرف نبيّنا صلى الله عليه و آله . ۲
(قال: فيخرج نوح، فيتخطّى الناس).
قال في القاموس: «تخطّى الناس واختطأهم: ركبهم، وجاوزهم». ۳
(حتّى يجيّ إلى محمّد صلى الله عليه و آله وهو) أي محمّد صلى الله عليه و آله (على كثيب المسك).
قال في القاموس: «الكثيب: التلّ من الرمل». ۴
وقال: «المسك ـ بالكسر ـ : طيبٌ معروف. الجمع كعنب». ۵
(ومعه) أي مع محمّد صلى الله عليه و آله (عليّ عليه السلام ، وهو) أي كون علي عليه السلام يومئذٍ بتلك المنزلة (قول اللّه عزّ وجلّ: «فَلَمَّا رَأَوْهُ» ).
قال المفسّرون: الضمير عائد إلى الوعد بمعنى الموعود في قوله تعالى: «وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ» . ۶
وقيل: يظهر من تفسيره عليه السلام أنّه راجع إلى أمير المؤمنين عليه السلام . ۷
أقول: لا يبعد إرجاع الضمير بهذا التفسير أيضا إلى الوعد، كما يقتضيه سياق الآية، ويكون الوعد عبارة عن رفعة درجة أمير المؤمنين عليه السلام وقُرب منزلته يوم القيامة مع رسول اللّه صلى الله عليه و آله .
«زُلْفَةً» أي ذا زُلفة وقُرب. أو الحمل على سبيل المبالغة. وفي القاموس: «الزلفة ـ بالضمّ ـ : القُربة، والمنزلة». ۸
«سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا»
في القاموس: «سآءه سَوْءا وسُوءا وسُوءةً ومساءة: فعل به ما يكره. وسآء سواء، كسحاب: قبح» ۹ انتهى.
أي ساءت رؤية تلك المنزلة وجوه معانديه ومُنكريه عليه السلام ، وبانَ عليها الكآبة وسوء الحال.
(فيقول) أي رسول اللّه صلى الله عليه و آله : (يا جعفر، ويا حمزة، اذهبا واشهدا له) أي لنوح عليه السلام (أنّه قد بلّغ).
يظهر منه بعض تأويلات ما ورد في الآيات والأخبار من أنّ هذه الاُمّة شهداء على الخلق.

1.الصحاح، ج ۱، ص ۴۱۴ (نوح).

2.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۳۷۲ مع اختلاف في اللفظ.

3.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۳۲۴ (خطو).

4.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۱۲۲ (كتب).

5.القاموس المحيط، ج ۳، ص ۳۱۸ (مسك) مع التلخيص.

6.. يونس (۱۰): ۴۸. وانظر: الكشّاف، ج ۴، ص ۱۳۹؛ تفسير الرازي، ج ۳۰، ص ۷۴؛ تفسير البيضاوي، ج ۵، ص ۳۶۶.

7.قاله العلّامة المجلسي رحمه الله في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۳۱۲ مع اختلاف في اللفظ.

8.القاموس المحيط، ج ۳، ص ۱۴۹ (زلف) مع التلخيص.

9.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۱۸ (سوء).

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : احمدی جلفایی، حمید ؛ فاضل البخشایشی، جواد
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 264169
صفحه از 607
پرینت  ارسال به