557
البضاعة المزجاة المجلد الثالث

متن الحديث السابع والثلاثين والأربعمائة

۰.مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ۱، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبَّادٍ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : « «وَلا يُحِيطُونَ بِشَىْ ءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلّا بِما شاءَ»۲ وَآخِرُهَا : «وَهُوَ الْعَلِىُّ الْعَظِيمُ»۳ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَآيَتَيْنِ بَعْدَهَا» .

شرح

السند مجهول.
قوله: (وآيتين بعدها) أي ذكر آيتين بعدها، وعدّهما أيضا من آية الكرسي تكون ثلاث آيات.
وإطلاق الآية على إرادة الجنس أو على التغليب، وتظهر الفائدة فيما إذا وردت مطلقة في الأخبار والأدعية؛ فإنّها تحمل على الثلاث.
وقيل: المراد أنّه عليه السلام ذكر آيتين بعد «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَــلَمِينَ» من سورة الحمد. وقيل: المراد أنّ العامّة غيّروا آيتين بعد آية الكرسي أيضا، ولا يخفى بُعد التوجيهين سيما الأخير. ۴

متن الحديث الثامن والثلاثين والأربعمائة

۰.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَيْفٍ ، عَنْ أَخِيهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، قَالَ :سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام يَقْرَأُ : «وَزُلْزِلُوا (ثُمَّ زُلْزِلُوا) حَتّى يَقُولَ الرَّسُولُ» .

شرح

السند مجهول.
قوله: (عن أبي بكر بن محمّد).
قيل: الظاهر أنّه كان بكر بن محمّد، ولفظ «أبي» من زيادات النسّاخ. ۵
(قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقرأ: «وَزُلْزِلُوا (ثُمَّ زُلْزِلُوا) حَتّى يَقُولَ الرَّسُولُ» ).
في سورة البقرة: «أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمْ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّه ِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللّه ِ قَرِيبٌ»۶ ، ويدلّ هذا الخبر على أنّه سقط منها: «ثمّ زلزلوا».

1.السند معلّق على سابقه، ويروي عن محمّد بن خالد، عليّ بن إبراهيم عن أحمد بن محمّد.

2.البقرة (۲): ۲۵۵.

3.البقرة (۲): ۲۵۵.

4.القائل هو العلّامة المجلسي رحمه الله في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۳۱۵.

5.قاله العلّامة المجلسي رحمه الله في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۳۱۶.

6.. البقرة (۲): ۲۱۴.


البضاعة المزجاة المجلد الثالث
556

شرح

السند ضعيف.
قوله: (وفي نسخة عبد اللّه )؛ يحتمل كونه كلام المصنّف، أي في نسخة من نسخ الرواة كذا، ويحتمل كونه كلام أحد رواة الكافي، أي كان في بعض نسخ الكافي هكذا. والأوّل أظهر.
«لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ» .
فيه دلالة على سقوط بعض الفقرات من آية الكرسي، وقد ورد في بعض الأدعية أنّه يكتب آية الكرسي على التنزيل، وهو إشارة إلى هذا. وفي تفسير عليّ بن إبراهيم:
وأمّا آية الكرسي فإنّه حدّثني أبي، عن الحسين بن خالد، أنّه قرأ أبو الحسن الرضا عليه السلام : «اللّه ُ لَا إِلَهَ إِلَا هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ـ أي نعاس۱لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ [وَمَا فِىِ الأرْضِ] وَمَا بينهما وما تحت الثرى عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ» .
قال: أمّا «مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ» فاُمور الأنبياء وما كان، و «وَمَا خَلْفَهُمْ» أي ما لم يكن بعد.
قوله: «إِلَا بِمَا شَاءَ» ؛ أي [بما] يوحي إليهم «وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا» أي لا يثقل عليه حفظ ما في السماوات وما في الأرض.
قوله: «لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ» أي لا يكره أحد على دينه إلّا بعد أن «قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَىِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللّه ِ» ؛ وهم الذين غصبوا آل محمّد حقّهم.
قوله: «فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى» ؛ يعني الولاية، «لَا انفِصَامَ لَهَا» ؛ أي حبل لا انقطاع لها.
«اللّه ُ وَلِىُّ الَّذِينَ آمَنُوا» يعني أمير المؤمنين والأئمّة عليهم السلام .
«يُخْرِجُهُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا [أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّـغُوتُ] وهم الظالمون آل محمّد والذين اتّبعوا من غصبهم «يُخْرِجُونَهُمْ مِنْ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ» والحمد للّه ربّ العالمين، كذا نزلت. ۲

1.في المصدر: - «أي نعاس».

2.تفسير القمّي، ج ۱، ص ۸۵ مع التلخيص واختلاف يسير في اللفظ.

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : احمدی جلفایی، حمید ؛ فاضل البخشایشی، جواد
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 264198
صفحه از 607
پرینت  ارسال به