شرح
السند ضعيف.
قوله تعالى: «اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ» .
قال البيضاوي: «يعني فتعرّفوا منهما، وتفحّصوا عن حالهما. والتحسّس: طلب الإحساس». ۱
وقال الجوهري: «تحسّس من الشيء: تخبّر خبره». ۲
(فهبط عليه بُرْيال).
يفهم من كلام صاحب القاموس ۳ أنّه بضمّ الباء وسكون الراء.
(تقبضها مجتمعة أو متفرِّقة).
قيل: لعلّ السؤال عن الاجتماع والتفرّق في الأخذ لأنّه إذا قبضها مجتمعة يمكن أن يغفل عن خصوص كلّ واحد بخلاف ما إذا أخذ روحا روحا، أو لأنّه إذا قبضها مجتمعة يمكن أن تسلّم إليه بعد مرور الأيّام ليجتمع عدد كثير منها، ولمّا يصل إليه روح يوسف عليه السلام بعدُ لذلك، وهذا الملك إمّا عزرائيل ويقبض الأرواح من أعوانه، وإمّا غيره فيقبض منه، والأخير أظهر. ۴
متن الحديث التاسع والثلاثين والمائتين
۰.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُصَيْنِ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ الْقُمِّيِّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ : عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام فِي قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «وَحَسِبُوا أَلّا تَكُونَ فِتْنَةٌ» قَالَ : «حَيْثُ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ «فَعَمُوا وَصَمُّوا» حَيْثُ قُبِضَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله «ثُمَّ تابَ اللّهُ عَلَيْهِمْ» حَيْثُ قَامَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام ، قَالَ : «ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا»۵ إِلَى السَّاعَةِ» .
1.تفسير البيضاوي، ج ۳، ص ۳۰۶.
2.الصحاح، ج ۳، ص ۹۱۸ (حسس) مع اختلاف في اللفظ.
3.لم نعثر على كلام في القاموس يفهم منه هذا، ولم نعثر على قول آخر من أهل اللغة يؤيّد في ضبطه إلّا ما صرّح به ابن حجر العسقلاني (م ۸۵۲ه) في كتابه تبصير المنتبه، ج ۱، ص ۲۱۹ بأنّه يقرأ بضمّ الباء و سكون الراء.
4.قاله العلّامة المجلسي رحمه الله في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۱۰۴.
5.المائدة (۵): ۷۱.