تاريخ النشر: 25/09/39
رقم الخبر 64759

"نهج البلاغة" ليس كتابا دينيا فحسب بل هو جامعة

قال محمد مهدي جعفري مترجم كتاب نهج البلاغة الذي يضم مختارات من اقوال ورسائل وحكم الامام علي أميرالمؤمنين (ع) ان نهج البلاغة لا يقتصر على كونه كتابا أو نصا ادبيا ودينيا بل هو بمنزلة جامعة، وكلما عملنا على مختلف مجالاته الاجتماعية والسياسية والثقافية والموضوعات العقائدية والاخلاقية فيه فانه مايزال هناك المزيد من العمل.

وقد اختير كتاب ترجمة "نهج البلاغة" لمترجمه محمد مهدي جعفري كعمل مميز في الدورة السادسة والعشرين لكتاب عام الجمهورية الاسلامية الايرانية. وتشتمل هذه الترجمة على ثلاثة اقسام هي: "الكلمات والاوامر"، "الرسائل والحكم" و "الاقوال الماثورة". وقد اعيدت طباعته ست مرات خلال العقد الاخير.

وقال جعفري في حديث مع وكالة انباء الكتاب الايرانية (ايبنا) حول هذا الكتاب: انه بعد القرآن الكريم، فانه لا يوجد اي انسان تحدث عن الحقائق الحكمية والمعارف المعرفية والتعاليم الصانعة للانسان بقدر ما تحدث عنها الامام علي (ع). أن ميزات اقوال وكلام الامام علي امير المؤمنين (ع) تكمن في الوقت الذي تتميز فيه بجمالية الالفاظ وسحر القوالب والصناعة البلاغية والتمتع بالإبداع والتخليق الفني، فانها تملك محتوى معمقا ومعان ومفاهيم حكيمة ومقاصد واهداف انسانية سامية، وليس مفرداته بل تركيبة الكلمات والجملات هي في قمة الجمالية والروعة.

وفي معرض تبيانه لخصائص وميزات هذه الترجمة عن "نهج البلاغة" قال جعفري: بما ان النص يحتوي على نثر فاخر ولغة ثرية، فان الترجمة يجب ان تكون متناغمة معه. إن كلام الامام علي (ع) هو فوق الزمان والمكان والعنصر والعرق، ولهذا السبب فان نهج البلاغة هو عمل فذ وفريد من نوعه.

وقد صدر كتاب ترجمة "نهج البلاغة" لمترجمة محمد مهدي جعفري في ۱۲۰۰ صفحة، ويشتمل على ۶۰۰ صفحة للنص الاصلي و ۶۰۰ صفحة للترجمة، وبذلك فان ترجمة كل صفحة وضعت أمام النص الاصلي في الكتاب.

المصدر: ايبنا