33
العنعنة

ثانيا : مع الاصطلاح

1 ـ تعريف العنعنة :

عنعنة المحدّث هي قوله في الإسناد : « . . . فلان عن فلان . . . » مرّة أو مرّات ، ويُوصف الحديث حينئذٍ بأنّه « مُعَنْعَنٌ » ۱ .
فالعَنْعَنة مصدرٌ جَعليّ مولَّد مأخوذٌ من ذِكر لفظ « عَنْ » في السند ولو مرّة واحدة من دون حاجة إلى تكرير « عَنْ » كما سيأتي . وقد عرفت عدم كون هذا المعنى عربيّا في الأصل ، وإن استعملت في « عنعنة تميم » لعدم ارتباط هذا بتلك .

2 ـ تعريف الحديث « المُعَنْعَن » :

قال الشهيد الثاني : المعنعنُ : وهو ما يُقال في سنده : « فلان عن فلان » من غير بيان للتحديث والإخبار والسماع ۲ ، ووافقه والد البهائي ۳ ، والسيّد الداماد ۴ ، والمحقّق القمّي ۵ .
واقتصارهم على ذِكر « عن » مرّة واحدة في التعريف يعطي صدق « المعنعن » فيما ورد فيه قول « عن » ولو مرّةً واحدة ، وهو الصواب ؛ لأنّ الأبحاث الّتي تترتّب على « المعنعن » جارية في السند الّذي وردت فيه كلمة « عن » كذلك ، لكنّ الظاهر من الشيخ البهائي في الوجيزة حيث عرّف المعنعَن بقوله : « والمرويّ بتكرير لفظة « عن » معنعَنٌ » ۶ ، ووافقه غيره ۷ ، هو لزوم التكرار لكلمة « عن » أكثر من مرّة .
ولا اقتضاء للفظ « العنعنة » لذلك خصوصا على ما عرفت من تعريفه ، فهو اصطلاح يتبع مراد المصطلِحين ، وقد عرفت تعريفهم له بمجرّد قول « عَنْ » فلا ملزِم لقيد « التكرير » في تعريفه .

1.لاحظ : علوم الحديث لابن الصلاح : ص ۶۱ ، مقدّمة ابن الصلاح : ص ۱۵۲ .

2.الرواشح السماوية : ص ۱۲۷ .

3.قوانين الأُصول : ج ۱ ص ۴۸۶ .

4.الرواشح السماوية : ص ۱۲۷ .

5.قوانين الأُصول : ج ۱ ص ۴۸۶ .

6.الوجيزة : ص ۴۱۸ .

7.لاحظ : نهاية الدراية : ص ۲۰۵ ، ومقباس الهداية : ج ۱ ص ۲۰۹ .


العنعنة
32
  • نام منبع :
    العنعنة
    المؤلف :
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث با همکاری سازمان اوقاف و امور خیریه
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 93578
الصفحه من 173
طباعه  ارسل الي