38 ـ محمّد بن عقيل الكليني:
من مشايخ ثقة الإسلام ۱ ، روى عنه في فروع الكافي ۲ ، وهو من رجال عِدّة الكافي الذين يروي بتوسّطهم عن سهل بن زياد، كما صرّح بهذا العلّامة الحلّي في الفائدة الثالثة من الخاتمة من الخلاصة، مبيّنا أسماءهم وهم:
1 ـ علي بن محمّد الكليني المعروف بعلّان.
2 ـ محمّد بن أبي عبداللّه .
3 ـ محمّد بن الحسن.
4 ـ محمّد بن عقيل الكليني ۳ .
ومن الواضح أنّ اتّفاق هؤلاء الأربعة ـ وفيهم الثقة المشهور كما تقدّم في تراجمهم ـ على الرواية عن شخص بعينه واحتضان خبره وتقبّله، يدلّ على سماعه الخبر من مشايخه، ويكشف عن نوع تعديل له.
وقد جمع بعضهم بين كونه من رجال عِدّة الكافي عن سهل بن زياد، وبين القول بأنّه ليس من مشايخ الكليني! قال في طرائف المقال : «ولم أقف عليه في كتب الرجال، ولكن رواية الكليني عنه تدلّ على حسن حاله لا الاعتماد عليه؛ لعدم ثبوت كونه من مشايخه»! ۴ .
وهذا عجيب ، إذ كيف لا يكون من مشايخه، وهو يروي عنه أكثر من ألف حديث في الكافي ـ مضموما إلى غيره ـ عن سهل بن زياد؟
وإذا كانت رواية المحدّث عن شخص أكثر من ألف مرّة لا تشير إلى الاعتماد عليه ولا إلى التلمذة على يديه، فكيف سنعرف أحوال الرجال، ونميّز المشايخ عن التلاميذ حينئذٍ؟!
1.. مقدّمة اُصول الكافي / اُستاذنا الدكتور حسين علي محفوظ : ج ۱ ص ۱۸ ، شرح اُصول الكافي / المظفّر : ج ۱ ص ۲۳ .
2.. فروع الكافي : ج ۴ ص ۲۲۴ ح ۱ باب نادر من كتاب الحجر، وأورده عن الكليني الشيخ في تهذيب الأحكام : ج ۵ ص ۴۴۸ ح ۱۵۶۵ باب الزيادات في فقه الحج.
3.. خلاصة الأقوال : ص ۴۳۰ ، من الفائدة الثالثة .
4.. طرائف المقال : ج ۲ ص ۳۱۵ ، في حديثه عن عِدّة الكافي عن سهل.