8 ـ جعفر بن محمّد بن قولويه:
من أجلّاء تلامذة الكليني، روى عنه كثيرا في كتابه المشهور (كامل الزيارات) ۱ .
قال النجاشي: «جعفر بن محمّد بن جعفر بن موسى بن قولويه ، أبو القاسم القمّي ، وكان أبوه يلقّب : مَسْلَمَة، من خيار أصحاب سعد بن عبداللّه القمّي ، وكان أبو القاسم من ثقات أصحابنا، وأجلّائهم في الحديث والفقه، روى عن أبيه، وأخيه، عن سعد، وقال: ما سمعت من سعد إلّا أربعة أحاديث، وعليه قرأ شيخنا أبو عبداللّه ـ يعني: الشيخ المفيد ـ ومنه حمل. وكل ما يوصف به الناس من جميل، وثقة، وفقه، فهو فوقه.
له كتب حسان، ككتاب مداواة الجسد، كتاب الصلاة ـ إلى أن قال: ـ كتاب النساء، ولم يتمّه .
قرأت أكثر هذه الكتب على شيخنا أبي عبداللّه رحمه الله، وعلى الحسين بن عبيداللّه رحمه الله» ۲ .
وقال تلميذه الشيخ المفيد: «أخبرني الشيخ الثقة الصدوق ، أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه» ۳ .
وقال الشيخ الطوسي: «يكنّى أبا القاسم، ثقة، له تصانيف كثيرة على عدد أبواب الفقه»، ثمّ ذكر جملة منها وفيها كتابان لم يذكرهما النجاشي، وهما: كتاب الفطرة، وفهرس ما روه من الكتب والاُصول ۴ .
وقال في رجاله: «يكنّى أبا القاسم القمّي ، صاحب المصنّفات ، قد ذكرنا بعض كتبه في الفهرست ـ إلى أن قال: ـ مات سنة ثمان وستين وثلاثمائة» ۵ .
وقال العلّامة الحلّي: «... وكان أبو القاسم من ثقات أصحابنا وأجلّائهم في الحديث والفقه... وكلّما يوصف به الناس من جميل، وثقة فهو فوقه، له تصانيف ذكرناها في كتابنا الكبير، توفّي رحمه الله سنة تسع وستين وثلاثمائة» ۶ .
وفي رجال ابن داوود الحلّي: «ثقة، جليل، مصنّف، كل ما يوصف به الناس من جميل، وثقة، وفقه، فهو فوقه، مات سنة ثمان وستين وثلاثمائة، ذكره الشيخ في كتاب الرجال ، وبعض أصحابنا، قال: سنة تسع وستين، والأظهر الأول» ۷ .
وقد تتلمذ الشيخ جعفر بن محمّد بن قولويه رضى الله عنه على مجموعة من المشايخ الأجلّاء ويأتي في مقدّمتهم : أبوه الثقة الجليل ، الشيخ محمّد بن قولويه ، المدفون بقم ، ولازال قبره مشهورا يزار، والشيخ ثقة الإسلام الكليني، ومحمّد بن عبداللّه بن جعفر الحميري، وأبو علي محمّد بن همام بن سهيل، وغيرهم ۸ ، وتتلمذ على يده جماعة من أجلّاء المشايخ كالشيخ المفيد ، وهارون بن موسى التلعكبري، والحسين بن عبيداللّه الغضائري، وأحمد بن عبدون وغيرهم.
وقد مات رحمه الله ببغداد، ودفن في مقابر قريش إلى جوار مرقد الإمام الكاظم عليه السلام ، وموقعه اليوم على يسار الداخل إلى مرقد الإمام الكاظم عليه السلام ، وبجانبه الأيمن مرقد الشيخ المفيد رضي اللّه عنهما، ولازال قبرهما شاخصا بهذا المكان الطاهر يؤمّه الزائرون من كل مكان.
1.. راجع : كامل الزيارات : ص ۴۱ ح ۴ باب۱، و ص ۴۴ ح ۸ باب ۲، وغير هذا كثير ، راجع أبواب الكتاب المذكور : ۳ و۶ و۱۰ و۱۱ و۳۴ و۴۰ و۴۳ و۵۴ و۶۰ و۶۶ و۷۴ و۸۲ و۹۳ و۹۵ و۹۹ و۱۰۸، ففيها أحاديث كثيرة عن ثقة الإسلام الكليني.
2.. رجال النجاشي: ص ۱۲۳ ـ ۱۲۴ الرقم ۳۱۸.
3.. رسالة في المتعة : ص ۴۰، الباب الثاني في فضلها (مطبوعة ضمن الجزء السادس من سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد).
4.. الفهرست للطوسي : ص ۹۱ ـ ۹۲ الرقم ۱۴۱ (۱).
5.. رجال الشيخ الطوسي : ص ۴۱۸ الرقم ۶۰۳۸ (۳).
6.. خلاصة الأقوال : القسم الأوّل ، ص ۸۸ ـ ۸۹ الرقم ۱۸۹ (۶) .
7.. رجال ابن داوود : القسم الأوّل ، ص ۶۵ الرقم ۳۲۶.
8.. راجع كتابه: كامل الزيارات، فقد صرّح بالرواية عن الكليني والمذكورين وغيرهم مرّات عديدة.