361
حياة الشيخ محمد بن يعقوب الكليني

14 ـ علي بن أحمد الرازي:

عدّه الشيخ الطهراني من مشايخ الصدوق وتلامذة الكليني، ونقل عن إكمال الدين قول الشيخ الصدوق: «حدّثنا علي بن أحمد الرازي، قال: حدّثنا محمّد بن يعقوب...» ۱ .
والحديث المذكور هو حديث الحبّابة الوالبية المشهور.
ولكن في النسخة المطبوعة من إكمال الدين ابتدأ سند الحديث هكذا: «حدّثنا علي ابن أحمد الدقّاق رضى الله عنه، قال: حدّثنا محمّد بن يعقوب.. إلخ» ۲ .
والظاهر هو الصحيح لعدم وجود ما يدلّ على أنّ علي بن أحمد الرازي من مشايخ الصدوق سوى ما ذكره الشيخ عبدالرحيم الربّاني الشيرازي في ما كتبه عن حياة الشيخ الصدوق، حيث ذكر (علي بن أحمد الرازي) ضمن مشايخ الصدوق، مشيرا إلى المورد المذكور من إكمال الدين ۳ ، وقد تبيّن ما فيه، هذا زيادة على أنّ الدقّاق لم يصفه أحد بالرازي.

15 ـ علي بن أحمد بن محمّد بن عمران ، أبو القاسم الدقّاق :

من مشايخ الشيخ الصدوق، روى عنه، عن ثقة الإسلام الكليني ۴ .
وقد قال الوحيد البهبهاني باتّحاده مع علي بن أحمد بن موسى الدقّاق ۵ .
ونفى البعد عن اتّحادهما السيّد الخوئي في معجمه ۶ .
ويقوّي ذلك ماورد في مشيخة الصدوق عند ذكر طريقه إلى جواب مسائل محمّد ابن سنان في العلل : عن علي بن أحمد بن موسى الدقّاق ، وجماعة كلّهم عن محمّد بن أبي عبداللّه الكوفي، عن محمّد بن إسماعيل البرمكي، عن علي بن العبّاس، عن القاسم بن الربيع الصحّاف، عن محمّد بن سنان، عن الإمام الرضا عليه السلام ۷ .
وروى ذلك في عيون أخبار الرضا عليه السلام ، عن علي بن أحمد بن عمران الدقّاق والجماعة الّذين ذكرهم في الفقيه أيضا، كلّهم عن محمّد بن أبي عبداللّه الكوفي ... إلى آخر الإسناد المذكور في المشيخة ۸ . وقد ترضّى عليهم في كلا الموردين.
والمعلوم أنّ الفاسق لا يقال بحقّه (رضي اللّه عنه) وإنّما يقال ذلك للرجل الجليل الثقة العدل، لا سيّما العارف بمداليل الألفاظ كالشيخ الصدوق رضى الله عنه، قال الشيخ المامقاني في ترجمة علي بن أحمد بن موسى الدقّاق : «وقد قالوا إنّ ذكر الثقات مشايخهم مقرونا بالرضيلة والرحملة (أي: بالترضّي والترحّم) قرين للمدح، بل هو عديل للتوثيق» ونقل عن المحقّق الداماد قوله: إنّ لمشايخنا كالصدوق رضى الله عنه مشيخة يلتزمون أرداف تسميتهم بالرضيلة أو الرحملة لهم، فاُولئك أثبات أجلّاء، والحديث من جهتهم صحيح معتمد عليه ، نُصَّ بالتوثيق أو لم ينصّ ۹ .
وفي فهرست ابن النديم : «أبو القاسم علي بن أحمد الكوفي من الإمامية، من أفاضلهم، وله من الكتب: كتاب الأوصياء» ۱۰ .
ويظهر من موارده في كتب الصدوق أنّه يروي عن مجموعة من المشايخ كثقة الإسلام الكليني، ومحمّد بن أبي عبداللّه أبي الحسين الأسدي الكوفي ساكن الريّ ، وحمزة ابن القاسم العلوي، وأبي العبّاس أحمد بن يحيى بن زكريا القطّان، ومحمّد بن موسى الدقّاق، وعلي بن الحسين الهستجاني، وغيرهم. وقد التزم الصدوق بالترضّي عليه كلّما ذكره ۱۱ .

1.. إكمال الدين : ص ۵۳۶ ح ۱ باب ۴۹ (في سياق حديث حبابة الوالبية).

2.. طبقات أعلام الشيعة ـ القرن الرابع : ص ۱۷۰ .

3.. راجع: حياة المؤلّف / الشيخ عبدالرحيم الربّاني، بحث مطبوع في بداية كتاب معاني الأخبار للشيخ الصدوق، تصحيح وتعليق علي أكبر الغفاري: ص ۵۴ الرقم ۱۱۳ .

4.. كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۴ ص ۱۵ في الطريق إلى جواب الإمام الرضا عليه السلام على مسائل محمّد بن سنان في العلل، علل الشرائع : ص ۱۳۱ ح ۱ باب ۱۱۲، و ص ۱۶۰ ح ۱ باب ۱۲۹، و ص ۱۷۶ ح ۱ باب ۱۴۰، و ص ۴۴۹ ح ۱ باب ۲۰۳، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۵۷ ح ۲۰۳ باب ۳۱، و ص ۸۹ ح ۲۱ باب ۳۲، و ص ۹۵ ح ۱ باب ۳۳، و ص ۱۵۲ ح ۴ باب ۴۰، و ص ۱۸۷ ح ۱ باب ۴۳، و ص ۱۸۸ ح ۲ باب ۴۳، و ص ۲۳۰ ح ۲۰ باب ۴۷، و ص ۲۶۰ ح ۶ باب ۵۸، و ص ۲۸۵ ح ۲ باب ۶۶، و ص ۳۰۵ ح ۱ باب ۶۸، معاني الأخبار : ص ۶ ح ۲ باب معنى الصمد، التوحيد : ص ۳۳۴ ح ۷ و ۹ باب ۵۴، و ص ۳۵۴ ح ۱ باب ۵۸.

5.. تعليقة الوحيد البهبهاني على منهج المقال للأسترآبادي : ص ۲۲۶ .

6.. معجم رجال الحديث : ج ۱۱ ص ۲۵۵ الرقم ۷۹۰۷.

7.. مشيخة الفقيه : ج ۴ ص ۱۵ .

8.. عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۹۵ ح ۱ باب ۳۳ .

9.. تنقيح المقال : ج ۲ ص ۲۶۷ الرقم ۷۱۶۷ .

10.. فهرست ابن النديم : ص ۲۴۳ الفن الخامس من المقالة الخامسة (في أخبار العلماء وما صنّفوه من الكتب).

11.. عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۱۳۲ ح ۵۰ باب ۱۱، و ص ۲۰۰ ح ۲ باب ۲۰، والتوحيد : ص ۸۳ ح ۲ باب ۳، و ص ۹۴ ح ۱۰ باب ۴، و ص ۹۷ ح ۲ باب ۶، و ص ۱۰۰ ح ۹ باب ۶، و ص ۱۰۹ ح ۸ باب ۸ ، و ص ۱۱۰ ح ۹ باب ۸ ، و ۱۸۶ ح ۲ باب ۲۹، و ص ۱۹۰ ح ۳ باب ۲۹، و ص ۲۲۰ ح ۱۳ باب ۲۹، و ص ۲۸۵ ح ۱ باب ۴۱، و ص ۲۸۸ ح ۵ باب ۴۱، و ص ۳۵۴ ح ۱ باب ۵۸، ومعاني الأخبار : ص ۶ ح ۲ باب معنى الصمد .


حياة الشيخ محمد بن يعقوب الكليني
360

13 ـ عبدالكريم بن عبداللّه بن نصر، أبو الحسين البزّاز:

من تلاميذ الكليني، وأحد رواة الكافي عن مصنّفه، وكان مع شيخه الكليني ببغداد وأخذ ـ وزميله الصيمري ـ من الكليني قدس سرهجميع مصنّفاته وأحاديثه سماعا وإجازة في محلّة إقامة شيخه ببغداد (سنة / 327 ه ).
قال الشيخ الطوسي في مشيخة التهذيب في بيان طريقه إلى ما رواه عن ثقة الإسلام الكليني ـ بعد ذكر بعض طرقه إلى ذلك ـ : «.. وأخبرنا به أيضا أحمد بن عبدون المعروف بابن الحاشر، عن أحمد بن أبي رافع، وأبي الحسين عبدالكريم بن عبداللّه بن نصر البزّاز بتنيس وبغداد، عن أبي جعفر محمّد بن يعقوب الكليني ، جميع مصنّفاته وأحاديثه سماعا وإجازة ببغداد بباب الكوفة بدرب السلسلة، سنة سبع وعشرين وثلاثمائة» ۱ .
وذكر الشيخ في مشيخة الاستبصار هذا الطريق بعينه، بزيادة الترحّم على شيخه ابن عبدون، قائلاً: «رحمة اللّه عليه» ۲ .
وذكره في الفهرست في ترجمة الكليني قائلاً: «.. وأخبرنا أبو عبداللّه أحمد بن عبدون، عن أحمد بن إبراهيم الصيمري وأبو الحسين عبدالكريم بن عبداللّه بن نصر البزّاز بتفليس وبغداد، عن الكليني بجميع مصنّفاته ورواياته» ۳ .
وقد فهم بعض الكتّاب المعاصرين من هذه العبارة (بتنيس وبغداد)، أنّ ثقة الإسلام الكليني رحمه الله قد أجاز تلميذيه ـ ابن أبي رافع، والبزّاز ـ بتنيس وبغداد!! ورتّب على ذلك أشياء لا أصل لها ولا واقع، من قبيل وصول الكليني إلى تنيس في رحلاته العلمية، مع اُمور اُخرى يسمج ذكرها. ولو تأمّل قليلاً لعرف أنّ ابن عبدون (ت / 423 ه ) قد سمع من شيخيه ـ بمنطقتي تنيس وبغداد ـ ما تحمّلا من الكليني سماعا وإجازةً ببغداد (سنة / 327 ه )، وإنّ الكليني رحمه الله ـ على ضوء تلك العبارة ـ لم يصل إلى تنيس، ولم يرها.

1.. مشيخة تهذيب الأحكام : ج ۱۰ ص ۲۷ ـ ۲۹ .

2.. مشيخة الاستبصار : ج ۴ ص ۳۰۱ ـ ۳۰۲ .

3.. الفهرست للطوسي : ص ۲۱۱ الرقم ۶۰۲ (۱۷) .

  • نام منبع :
    حياة الشيخ محمد بن يعقوب الكليني
    المؤلف :
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث با همکاری سازمان اوقاف و امور خیریه
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 308884
الصفحه من 532
طباعه  ارسل الي