19 ـ محمّد بن إبراهيم النعماني:
هو الشيخ الأجل محمّد بن إبراهيم المعروف بابن زينب النعماني، قال النجاشي: «شيخ من أصحابنا، عظيم القدر ، شريف المنزلة، صحيح العقيدة، كثير الحديث» ۱ ، ووثّقه العلّامة الحلّي ۲ ، وابن داوود ۳ ، وسائر المتأخّرين .
وهو من تلامذة ثقة الإسلام الكليني ومن المقرّبين إليه، ومن جملة من استنسخ الكافي عن نسخة مؤلّفه. وله رحلة واسعة في طلب الحديث، وهو من كبار محدّثي الشيعة الإمامية بلا خلاف، ومن تراثه الخالد: كتاب الغيبة الذي أخرج فيه بحدود (478) حديثا مسندا، وفيها الكثير من الصحاح والحسان، وقد حدّث في كتابه هذا عن شيخه ثقة الإسلام الكليني كثيرا.
20 ـ محمّد بن إبراهيم بن يوسف الكاتب الشافعي:
من تلاميذ ثقة الإسلام الكليني وأحد رواة كتاب الكافي عنه ۴ ، ترجم له الشيخ في الفهرست قائلاً: «محمّد بن إبراهيم بن يوسف الكاتب، يكنّى أبا الحسن، وقال أحمد بن عبدون: هو أبو بكر الشافعي، مولده سنة إحدى وثمانين ومائتين بالحسينية، وكان يتفقّه على مذهب الشافعي في الظاهر، ويرى رأي الشيعة الإمامية في الباطن، وكان فقيها على المذهبين. وله على المذهبين كتب.
فمن كتبه على مذهب الإمامية: كتاب كشف القناع، وكتاب الاستعداد، وكتاب العدّة، وكتاب الاستبصار، وكتاب نقض العبّاسية، وكتاب المقتل، وكتاب المفيد في الحديث، وكتاب الطريق، ذكر هذه الكتب ابن النديم، وأخبرنا بها عنه أحمد بن عبدون، المكنّى بأبي عبداللّه ، ويعرف بابن الحاشر» ۵ .
وذكره الشيخ في رجاله قائلاً: «محمّد بن إبراهيم بن يوسف الشافعي، أبو الحسن، ويعرف بأبي بكر الشافعي، أخبرنا عنه ابن عبدون» ۶ .
وترجم له النجاشي بنحو عبارة الشيخ في الفهرست ۷ وأورده العلّامة في القسم الأوّل من رجاله ۸ إشعارا منه بوثاقته.
وقد ذكره ابن النديم تارة مع فقهاء الإمامية، واُخرى مع فقهاء الشافعية، ذاكرا كتبه على المذهبين ۹ .
1.. رجال النجاشي : ص ۳۸۳ الرقم ۱۰۴۳.
2.. خلاصة الأقوال : القسم الأوّل ، ص ۲۶۷ الرقم ۹۵۸ (۱۶۰) .
3.. رجال ابن داوود : القسم الأوّل ، ص ۱۶۰ الرقم ۱۲۷۸.
4.. شرح اُصول الكافي : ج ۱ ص ۲۴ من المقدّمة.
5.. الفهرست للطوسي : ص ۲۰۸ ـ ۲۰۹ الرقم ۶۰۰ (۱۵) .
6.. رجال الشيخ الطوسي : ص ۴۴۷ الرقم ۶۳۵۷ (۱۰۷).
7.. رجال النجاشي: ص ۳۷۲ الرقم ۱۰۱۵ .
8.. خلاصة الأقوال : القسم الأوّل ، ص ۲۴۵ الرقم ۸۳۴ (۳۶) .
9.. الفهرست لابن النديم : ص ۲۴۶ ـ ۲۴۷ الفن الخامس من المقالة الخامسة ، و ص ۲۶۷ ، الفن الثالث من المقالة السادسة .