5
حياة الشيخ محمد بن يعقوب الكليني

المقدّمة

الحمد للّه ربّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبيّنا محمّد ، وآله الطيّبين الطاهرين.. وبعد.
يرجع تاريخ تدوين الحديث الشريف عند الشيعة الإمامية إلى العصر النبوي، ولهم فيه مراحل متعدّدة قبل جمعه وتهذيبه في موسوعاتهم الحديثيّة المشهورة، ككتاب الكافي ، وغيره من الكتب المشهورة المعتمدة؛ حيث قام روّاد التشيّع وطلائعه الاُولى من الصحابة بأعباء المرحلة الاُولى من مراحل تدوين الحديث، وبرز منهم في هذا الحقل: أسلم أبو رافع مولى رسول اللّه صلى الله عليه و آله وصاحب أمير المؤمنين علي عليه السلام ، فصنّف كتاب السنن والأحكام والقضايا، وبوّبَ الأحاديث فيه على أبواب: الصلاة، والصيام، والحجّ، والزكاة، والقضايا ۱ .
ويعتبر هذا الصحابي الجليل أوّل من دوّن الأحاديث الشريفة مع تبويبها في الإسلام بعد أمير المؤمنين علي عليه السلام ، الذي سبق الكلّ في تدوين أحاديث الرسول صلى الله عليه و آله في كتابه (الصحيفة الجامعة)، وقد عُرف عن هذا الكتاب بأنّه من إملاء النبي صلى الله عليه و آله وخطّ الوصي عليه السلام بيده، والمتتبّع لمصادر الحديث الشيعي يجد ذكر هذا الكتاب على لسان أهل البيت عليهم السلام متواترا؛ إذ اعتمدوه عليهم السلام في موارد كثيرة.
فقد اعتمده الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليهماالسلام (ت / 95 ه )، في بيان معنى الشيء ۲ ، واعتمده الإمام محمّد بن علي الباقر عليهماالسلام (ت / 114 ه ) في حكم تدليس عيب المرأة عند زواجها ۳ ، ووجوب حسن الظنّ باللّه ۴ ، وأثر منع الزكاة ۵ ، وحكم صيد المحرم ۶ ، وحكم من أحيا أرضا ثمّ تركها ۷ ، وحرمة أكل الجرّي وغيره من السمك ممّا ليس له فلس ۸ ، وفي ميراث الولد مع الأبوين ۹ ، وحكم قطع لسان الأخرس والقضاء في العينين والجوارح ۱۰ ، ودية الأسنان ۱۱ ، وآثار اليمين الكاذبة ۱۲ .
واعتمده الإمام جعفر بن محمّد الصادق عليهماالسلام (ت / 148 ه )، في موارد كثيرة، كما في بيان عدد الكبائر ۱۳ ، وحكم سؤر الهرّ ۱۴ ، والمراد بالقامة والقامتين في أوقات الصلاة ۱۵ ، وحكم أداء صلاة الجمعة مع المخالفين ۱۶ ، وثبوت الشهر برؤية الهلال ۱۷ ، وموت المحرم ۱۸ ، ولبسه الطيلسان المزرّر ۱۹ ، وكفّارته إذا أصاب بيض نعامة ففدغه ۲۰ ، أو بيض القطاة ونحوها ۲۱ ، والعمرة المبتولة، أي: المفردة ۲۲ ، وما حرم أكله من السمك ۲۳ ، وميراث الولد مع الأبوين ۲۴ ، وميراث الغرقى وأصحاب الهدم ۲۵ ، وحكم من قتل رجلاً أقطع اليد اليمنى ۲۶ ، وغيرها ممّا لا مجال لاستقصائه.
وقد اعتمد البخاري (ت / 254 ه ) في صحيحه على كتاب أمير المؤمنين علي عليه السلام في بعض الموارد ۲۷ .
وبعد انتقال الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله إلى الرفيق الأعلى، استمرّ تدوين الحديث عند أصحاب أمير المؤمنين علي عليه السلام ، كالأصبغ بن نباتة، وسليم بن قيس الهلالي، وعبيداللّه ابن أبي رافع، وعلي بن أبي رافع، ومحمّد بن قيس البجلي، وميثم التمّار، وغيرهم كما هو مفصّل في فهارس كتب الإمامية، لا سيّما فهرست النجاشي المعروف برجال النجاشي ، وفهرست الشيخ الطوسي ، وغيرهما .
وممّا يثير الإعجاب الشديد في حركة التدوين الاُولى تلك، أنّ أوامر السلطة في الحدّ من رواية الحديث ومنع تدوينه، والتي أخذت صفتها الرسمية بُعيد أحداث السقيفة، لم تؤَثِّر على تلك الحركة بشيء يذكر. كما أنّ سياسة التضييق على مدرسة أهل البيت عليهم السلام بعد استشهاد أمير المؤمنين علي عليه السلام (سنة / 40 ه )، والتي أودت بحياة بعض طلائع المدوّنين في تلك الفترة كميثم التمّار وأصحابه رضي اللّه عنهم؛ لم تُعِق سير التدوين، وعجزت عن إيقاف عجلته، بخلاف ما كان متوقّعا من ضمور نشاط تلك المدرسة أو ركوده، خصوصا بعد شهادة الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليهماالسلام (سنة / 61 ه )، وإنّما حدث العكس تماما، حيث ظهرت على أيدي تلامذة الإمام السجّاد علي بن الحسين عليهماالسلام جملة وافرة من المدوّنات الحديثيّة التي أسهمت بدورها في نشر الحديث الشريف في تلك الفترة، من أمثال مدوّنات أبان بن تغلب، والحسين بن ثور، وجابر الجعفي، وزياد بن المنذر، وغيرهم.
وكل هذا يشير بوضوح إلى مقاومة تلك المدرسة لألوان التحدّي المفروض على التدوين، والتصدّي لها بكلّ قوّة وثبات وعزيمة منذ وفاة الرسول صلى الله عليه و آله وإلى أن انهارت تلك المحاولات السلبية برفع الحظر الرسمي على تدوين الحديث في زمان عمر بن عبدالعزيز الأموي المرواني (ت / 101 ه ) ۲۸ .
ولما حلّ الإنهيار بدولة الأمويين، وانشغل حكّامها ـ في أواخر عمر الإمام الباقر عليه السلام ـ بالحفاظ على دولتهم دون جدوى، حتى آلت إلى السقوط فيما بعد، وجد الإمام الباقر عليه السلام متنفّسا لنشر الثقافة الإسلامية، فاتّسعت حركة تدوين الحديث في عصره وعلى يده اتّساعا كبيرا، كما يظهر من كثرة مدوّنات تلامذته في سائر علوم الشريعة الإسلامية، ويأتي الحديث الشريف في طليعتها كما يظهر بوضوح من تراجم أصحاب الإمام الباقر عليه السلام كإبراهيم بن نعيم العبدي أبي الصباح الكناني، المسمّى بالميزان لثقته، وإبراهيم بن عمر الصنعاني صاحب الاُصول التي رواها عنه حمّاد بن عيسى، وإسماعيل بن جابر الخثعمي الكوفي الثقة صاحب الاُصول التي رواها عنه صفوان بن يحيى، والحسين بن أبي العلاء الخفّاف ، وحكيم بن معاوية، وخالد بن طهمان، وزرارة بن أعين، وسعد بن ظريف، وسورة بن كليب، وسلام بن المستنير، وظريف بن ناصح صاحب كتاب الديّات المشهور، وعبدالرحيم القصير، وعلي بن ميمون، والفضيل بن يسار البصري، وكليب بن معاوية الصيداوي أبي محمّد الأسدي، ومحمّد بن مسلم الثقفي الثقة المشهور ، وعشرات بل مئات غيرهم ممّن ذكرهم الشيخ في الرجال والفهرست ، والنجاشي في رجاله.
وحين تسنّم الإمام الصادق عليه السلام (ت / 148 ه ) منصب الإمامة بعد وفاة أبيه الإمام الباقر عليه السلام (سنة / 114 ه )، اتّسعت حركة تدوين الحديث الشريف في مدرسته المباركة اتّساعا هائلاً؛ إذ كانت الظروف السياسية في أوائل إمامته عليه السلام قد تغيّرت عمّا كانت عليه كثيرا، فالضعف الذي استشرى في جسد الدولة الأموية نتيجة للثورات العلوية المتعاقبة، وتذمّر المسلمين من تلك الدولة، والتفاف الكثير منهم حول شعار (الرضا من آل محمّد صلى الله عليه و آله ) الذي تبنّته الانتفاضات والحركات الثورية الشيعيّة، وتنامي الدعوة لبني العبّاس تحت هذا الشعار أيضا لأجل الإطاحة بالدولة الاُموية، زيادة على الدور الذي تميّز به أهل البيت عليهم السلام في توعية الاُمّة وتنبيهها على مخاطر الأمويين وانحرافهم؛ كلّ ذلك جعل الدولة الأموية في عصر الإمام الصادق عليه السلام تعدّ أنفاسها الأخيرة وتنتظر مصيرها المحتوم.
ومعنى هذا أنّها لم تكن قادرة ـ في تلك الفترة ـ على ممارسة دورها في الضغط على الإمام الصادق عليه السلام ، أو الحدّ من نشاطه الإسلامي كما كانت تمارسه من قبل مع آبائه الأطهار عليهم السلام ، وبقيت هكذا إلى أن أُطيح برأس آخر ملوكها مروان الحمار (سنة / 132 ه )، وبهلاكه ذهبت دوله الطلقاء بلا رجعة على أيدي بني العبّاس.
كما أنّ الدولة العبّاسية لم تعلن إرهابها على الإمام الصادق عليه السلام في بداية أمرها كما أعلنته بعد ثورة محمّد بن عبد اللّه النفس الزكية وأخيه إبراهيم على المنصور العبّاسي (سنة / 145 ه )، إذ كانت في تلك الفترة مشغولة بزمام الاُمور وتثبيت أقدامها في السلطة، الأمر الذي يفسّر لنا خلوّ عهد أبي العبّاس السفّاح (132 ـ 136 ه ) من التلطّخ بدماء الطالبيين، بخلاف عهد أخيه المنصور، ومن جاء بعده.
ومن هنا وجد الإمام الصادق عليه السلام الفرصة النسبية سانحة لإنطلاقه في أرحب الميادين، ولهذا نجد إسمه الشريف يتردّد على ألسنة الرواة، والمحدّثين، والمفسّرين، والفقهاء، والمتكلّمين وغيرهم أكثر من سائر الأئمّة الآخرين عليهم السلام ، كل ذلك نتيجة لتلك الفترة القصيرة التي تمكّن فيها الإمام الصادق عليه السلام من صياغة الفكر الإسلامي وتجديده على أثر ما مني به على أيدي أعداء الدين من الأمويين والعبّاسيين، وغرسه في النفوس غضّا طريّا، ونقيا صافيا، لم تشبه سفاسف التأويل، ولم تختلط به أضغاث الأباطيل؛ فكان بحقّ ذلك الرجل الفذّ، والعبقري الفرد الذي أعاد للإسلام نضارته وروحه كما كان في أوّل عهده؛ حيث ثبّت قواعده على أقوم الاُسس وأرسخها، وقاد حملة الوعي الفكري والعقائدي على أوسع نطاق، واشتهرت جامعته الإسلامية الكبرى في كلّ الآفاق، وقد وقف التاريخ على أعتاب قدسها ليسجّل لنا وبأحرف من نور كثرة الوافدين إليها من كلّ فجٍّ عميق.
قال الحسن بن علي بن زياد الوشّاء أحد أصحاب الإمام الرضا عليه السلام ، ومن وجوه الإمامية وثقاتهم في عصره، يصف كثرة المحدّثين الذين نهلوا من علم الإمام الصادق عليه السلام ، قال: «.. فإنّي أدركت في هذا المسجد ـ يعني: مسجد الكوفة ـ تسعمائة شيخ، كل يقول: حدّثني جعفر بن محمّد» ۲۹ .
وقد قُدِّر لبعض تلامذة الإمام الصادق عليه السلام أن يكونوا قادة لمذاهب إسلامية معروفة لم تزل قائمة إلى اليوم.
وهكذا رفع الإمام الصادق عليه السلام لواء العلم، ونادى بشعار التدوين عاليا، وهتف بطلّاب جامعته الكبرى قائلاً:
«اكتبوا فإنّكم لا تحفظون حتى تكتبوا» ۳۰ .
و: «احتفظوا بكتبكم فإنّكم سوف تحتاجون إليها» ۳۱ .
وقد كان من نتائج هذه الدعوة الصريحة إلى مواصلة التدوين، أن تصدّى المئات من روّاد جامعة الإمام الصادق عليه السلام إلى التأليف والتصنيف في شتّى حقول العلم والمعرفة، لا سيّما علوم الشريعة الغرّاء ويأتي الحديث الشريف في طليعتها. فأضافوا بذلك إلى مدوّنات الحديث الشيعية في المراحل السابقة المئات من الكتب، كالأُصول الأربعمائة ۳۲ ونحوها من المصنّفات الكثيرة التي أصبحت ـ مع غيرها من مؤلّفات أصحاب الأئمّة عليهم السلام ـ الحجر الأساس الذي ابتنيت عليه المجاميع الحديثيّة الشيعيّة الكبرى التي ظهرت بعد انتهاء عصر النصّ (سنة / 260 ه ) بغيبة الإمام الثاني عشر عليه السلام ، ويأتي الكافي الشريف لشيخ المحدّثين وسيّدهم (ثقة الإسلام الكليني طاب ثراه) في مقدّمتها.
وبالجملة، فإنّ كتب الحديث عند الشيعة الإمامية، لاسيّما الاُصول الأربعة المعروفة، هي:
1 ـ الكافي الشريف لإمام المحدّثين ثقة الإسلام الكليني (ت / 329 ه ).
2 ـ من لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق (ت / 380 ه ).
3 ـ تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (ت / 460 ه ).
4 ـ الاستبصار للشيخ الطوسي أيضا.
ومن خلال ما تقدّم يُعلم أنّ هذه الكتب الأربعة قد سُبِقَت بتراثٍ حديثيٍّ ضخم، اشتركت في بنائه نخبة صالحة وثلّة خيّرة من ثقات أصحاب أهل البيت عليهم السلام ، ابتداءً من عهد أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام ، وانتهاء بوفاة الإمام الحسن العسكري عليه السلام ، وحلول زمان الغيبة الصغرى لإمام العصر والزمان عليه السلام ، (سنة / 260 ه ).
وقد أحصى الشيخ محمّد بن الحسن الحرّ العاملي (ت / 1104 ه ) تراث تلك الفترة، فوجده أكثر من ستّة آلاف وخمسمائة كتاب ۳۳ .
وقد وصل إلينا بعض هذا التراث، وفُقد معظمه على أثر الظروف السياسية القاسية التي مرّ بها التشيّع في تاريخه الطويل، والتي توّجت على أيدي الجهلاء بحرق مكتباتهم العظمى ببغداد إبّان همجية السلاجقة في أواسط القرن الخامس الهجري كما أُحرقت مكتباتهم الكبرى في مصر على يد صلاح الدين الأيّوبي، حيث أباد بطائفيّته المكتبة الفاطمية برمّتها حرقا وتمزيقا، بعد ما دنس الجامع الأزهر الفاطمي بخيله ورجله!!
ولعلّ الذي يخفّف من وطأة ضياع وإبادة تلك المدوّنات التي لا تُقدَّر بثمن، بما في ذلك أغلب الاُصول الأربعمائة، هو أنّ جُلّ محتوياتها قد بقيت محفوظة في كتب الحديث الأربعة وأوّلها الكافي الشريف، الذي عقدنا هذا البحث لأجل التعريف العلمي بمصنّفه الشيخ الأجلّ ثقة الإسلام الكليني رضي اللّه تعالى عنه؛ لعلّنا في هذا نوفيه بعض حقّه، وذلك بالوقوف على ما تيسّر من حياته وعطائه لنرى آيات فضله وجهاده، وإنْ كنّا في الواقع نستشعر الصعوبة البالغة في الحديث عن شخصية ثقة الإسلام الكليني قدس سره؛ إذ لا شكّ أنّه حديث واسع الأطراف، متعدّد الجوانب، خصب الميادين، حيث لم يكن الكليني طاب ثراه فقيها ومحدّثا فحسب، بل كان مجدّدا لمذهب أهل البيت عليهم السلام على رأس المائة الثالثة، كما شهد بذلك علماء العامّة أنفسهم، كما سيأتي في بيان جمل الثناء عليه قدس سره.
ومن ثَمَّ، فإنّ استجلاء معالم شخصيّته الفذّة النادرة، ورسم أبعادها العلمية في صحائف معدودة ـ مع ما له من مقام عال، ومنزلة رفيعة، وشأن جليل، وتضلّع في الفقه، وشهرة مترامية في الحديث، وتثبّت عظيم في روايته ـ ربّما قد يكون على حساب أبعاد خصبة اُخرى في حياته، وحينئذٍ فلن يُعطى صاحب الكافي الشريف من الدراسة حقّه.
ولكن ما لم يدرك كلّه، لا يترك جُلّه، وإن تعذّر علينا أمر الإحاطة التامّة بحياة وعطاء علم من أبرز أعلام هذه الاُمّة، فلا أقلّ من التعرّض ولو لبعض ما يقرّب الصورة إلى واقعها، وذلك في سبعة فصول، فنقول:
إنّ دراسة الحياة الشخصية والعلمية للنماذج البارزة في تاريخنا، بحاجة ماسّة إلى معرفة المؤثّرات الخارجية ـ السياسية والفكرية ـ التي اكتنفت حياتهم زمانا ومكانا، وتأثّروا بها، أو أثّرت في مناهجهم، وطريقة تفكيرهم؛ لذا صار الوقوف عليها في تلك الدراسة أمرا لابدّ منه، وهو ما تكفّل به الفصل الأوّل، وبعنوان: الحياة السياسية والفكرية في عصر الكليني.
وقبل الإنطلاق نحو الحياة العلمية للكليني رضى الله عنه، آثرنا تقديم الهوية الشخصية الكاملة لثقة الإسلام، وهو ما حكاه الفصل الثاني بنوع من التفصيل.
وبهذين الفصلين نكون قد فرغنا من تقديم الصورة الواضحة للإطار السياسي والثقافي الذي احتضن الشيخ الكليني، مع صورة أُخرى تمثّل رحلة العمر في ذلك الإطار.
ثمّ جاءت الفصول الاُخرى (الثالث والرابع والخامس والسادس) لدراسة الحياة العلمية للشيخ الكليني، بتسليط الضوء على المعالم التي قدّمته للاُمّة : عالِما، وفقيها، ومحدِّثا، ومجدّدا، ثمّ اختتم البحث بفصله السابع والأخير بما قاله علماء الفريقين بحقّ الكليني.

1.. رجال النجاشي : ص ۶ الرقم ۱ ، في ترجمة أبي رافع رضى الله عنه.

2.. فروع الكافي : ج ۷ ص ۴۰ ح ۱ ، باب من أوصى بشيء من ماله، من كتاب الوصية، وكتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۴ ص ۱۵۱ ح ۵۲۵ باب الوصية بالشيء من المال والسهم والجزء والكثير، وتهذيب الأحكام: ج ۹ ص ۲۱۱ ح ۸۳۵ باب الوصية المبهمة .

3.. تهذيب الأحكام : ج ۷ ص ۴۳۲ ح ۱۷۲۳ باب التدليس في النكاح وما يُردّ منه وما لا يردّ.

4.. اُصول الكافي : ج ۲ ص ۷۱ ـ ۷۲ ح ۱ باب حسن الظنّ باللّه عز وجل، من كتاب الإيمان والكفر.

5.. فروع الكافي : ج ۳ ص ۵۰۵ ح ۱۷ باب منع الزكاة، من كتاب الزكاة.

6.. المصدر السابق : ج ۴ ص ۳۹۰ ح ۹ باب كفارة ما أصاب المحرم من الطير والبيض، من كتاب الحج.

7.. المصدر السابق : ج ۵ ص ۲۷۹ ح ۵ باب إحياء الأرض الموات، من كتاب المعيشة.

8.. المصدر السابق : ج ۶ ص ۲۱۹ ح ۱ باب آخر منه، أي : من باب صيد السمك، من كتاب الصيد.

9.. المصدر السابق : ج ۷ ص ۹۳ ح ۱ باب ميراث الولد مع الأبوين، من كتاب المورايث .

10.. المصدر السابق : ج ۷ ص ۳۱۸ ح ۷ باب دية عين الأعمى، ويد الأشلّ، ولسان الأخرس، من كتاب الديات.

11.. المصدر السابق : ج ۷ ص ۳۲۹ ـ ۳۳۰ ح ۱ باب الخلقة التي تقسم عليه الدية في الأسنان، والأصابع، من كتاب الديات.

12.. المصدر السابق : ج ۷ ص ۴۳۶ ح ۹ باب اليمين الكاذبة، من كتاب الأيمان والنذور والكفّارات.

13.. اُصول الكافي : ج ۲ ص ۲۷۸ ـ ۲۷۹ ح ۸ باب الكبائر، من كتاب الإيمان والكفر.

14.. فروع الكافي : ج ۳ ص ۹ ح ۴ باب الوضوء من سؤر الدواب والسباع والطير، من كتاب الطهارة.

15.. تهذيب الأحكام : ج ۲ ص ۲۳ ح ۶۴ باب أوقات الصلاة وعلامة كلّ وقت منها.

16.. المصدر السابق : ج ۳ ص ۲۸ ح ۹۶ باب أحكام الجماعة.

17.. الاستبصار : ج ۲ ص ۶۴ ح ۲۰۸ باب علامة أوّل يوم من شهر رمضان.

18.. فروع الكافي : ج ۴ ص ۳۶۸ ح ۳ باب المحرِم يموت، من كتاب الحج.

19.. المصدر السابق : ج ۴ ص ۳۰۴ ح ۷ باب ما يلبس المحرم من الثياب وما يُكره له لباسه، من كتاب الحج.

20.. المصدر السابق : ج ۴ ص ۳۸۹ ص ۲ باب كفّارة ما أصاب المحرم من الطير والبيض، من كتاب الحج.

21.. المصدر السابق : ج ۴ ص ۳۸۹ ـ ۳۹۰ ح ۶ ، من الباب السابق.

22.. المصدر السابق : ج ۴ ص ۵۳۴ ح ۲ باب العمرة المبتولة، من كتاب الحج.

23.. المصدر السابق : ج ۶ ص ۲۲۰ ح ۷ باب آخر منه (أي: من باب صيد السمك)، من كتاب الصيد.

24.. المصدر السابق : ج ۷ ص ۹۴ ح ۳ باب ميراث الولد مع الأبوين، من كتاب الميراث.

25.. المصدر السابق : ج ۷ ص ۱۳۶ ح ۱ باب ميراث الغرقى وأصحاب الهدم، من كتاب المواريث.

26.. فروع الكافي : ج ۷ ص ۳۱۶ ـ ۳۱۷ ح ۱ باب الرجل يقتل الرجل وهو ناقص الخلقة، من كتاب الديات.

27.. صحيح البخاري : ج ۱ ص ۴۰ باب كتابة العلم، و ج ۴ ص ۲۸۹ باب إثم من تبرّأ من مواليه.

28.. راجع : تاريخ الحديث الشريف وعلومه / السيّد ثامر العميدي (المؤلّف)، بحث منشور في نشرة تراثنا ، العدد : (۴۷ ـ ۴۸) السنة الثانية عشرة، إصدار مؤسّسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث، قم / ۱۴۱۷ ه .

29.. رجال النجاشي : ص ۴۰ الرقم ۸۰ ، في ترجمة الوشّاء.

30.. اُصول الكافي : ج ۱ ص ۵۲ ح ۹ باب رواية الكتب والحديث وفضل الكتابة والتمسّك بالكتب، من كتاب فضل العلم.

31.. المصدر السابق : ج ۱ ص ۵۲ ح ۱۰، من الباب السابق.

32.. الاُصول الأربعمائة : هي أربعمائة مُصَنَّف لأربعمائة مُصَنِّف، وأكثرهم من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام ، وفيهم من أصحاب الإمام الباقر عليه السلام ، وقد يكون فيهم من أصحاب سائر الأئمّة عليهم السلام ، ولا يخفى أنّ (الأصل) مأخوذ فيه لغة معنى الاعتماد، وعلى هذا فالاُصول الأربعمائة هي المعوّل عليها في تصنيف المجاميع الحديثيّة المتأخّرة عنها كالاُصول الأربعة وغيرها.

33.. وسائل الشيعة : ج ۳۰ ص ۱۶۵، الفائدة الرابعة من الخاتمة، وفي نهاية الدراية للسيّد حسن الصدر (ت / ۱۳۵۴ ه ) ما يؤيّد إحصاء الشيخ الحرّ رحمه الله ، كما نبّه على ذلك في كتابه الآخر تأسيس الشيعة : ص ۲۸۸ ، فراجع .


حياة الشيخ محمد بن يعقوب الكليني
4

رابعاً: الأعداد الخاصة من المجلاّت

سوف تصدر كلّ من مجلّة آينه پژوهش، سفينه، علوم الحديث والبعض الآخر من النشريات، أعداداً خاصة تزامناً مع إقامة المؤتمر.

خامسا: نشرة أخبار المؤتمر

سيتمّ طبع أربعة أعداد من نشرة أخبار المؤتمر التي تقوم بمهمّة الإعلام قبل المؤتمر حتى زمان انعقاده.

سادساً. أقراص الـ DVD

سوف يتمّ تقديم البرنامج الألكتروني لمجموعة آثار المؤتمر، مع بعض مخطوطات الكافي، وكذلك الشروح والتعليقات والترجمات المطبوعة لكتاب الكافي في قالب أقراص DVD.
*** وفي الختام نقدم شكرنا إلى جميع المثقّفين والمفكّرين، والمنظّمات والمؤسّسات العلمية البحثية، التي أسهمت في تحقيق النتائج المرجوّة من هذا المؤتمر، خاصة: سادن روضة السيّد عبدالعظيم عليه السلام ورئيس مؤسسة دار الحديث العلمية الثقافية، سماحة آية اللّه محمد الرَّيشَهري، اللجنة العليا لتعيين أهداف المؤتمر، اللجنة العلمية للمؤتمر، لجنة العلاقات الدولية، اللجنة التنفيذية، مؤسسة البحوث الإسلامية التابعة للروضة الرضوية المقدسة، مركز البحوث الكومبيوترية للعلوم الإسلامية، المدراء العامّين في روضة السيّد عبد العظيم عليه السلام، المدراء والباحثين في مؤسسة علوم الحديث ومعارفه، المسؤولين، الأساتذة والطلاب في كلية علوم الحديث، المسؤولين والعاملين في دار النشر التابعة لدار الحديث.
مهدي المهريزي
الأمين العام للجنة العلمية
شتاء 1429ق

  • نام منبع :
    حياة الشيخ محمد بن يعقوب الكليني
    المؤلف :
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث با همکاری سازمان اوقاف و امور خیریه
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 308862
الصفحه من 532
طباعه  ارسل الي