لِأَوْلَادِنَا».
فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، وَ إِنَّهُمْ لَيَأْتُونَكُمْ ؟ فَقَالَ : «يَا أَبَا حَمْزَةَ ، إِنَّهُمْ لَيُزَاحِمُونَّا عَلى تُكَأَتِنَا» .
هديّة:
قرئ : «إذا خلونا» بالتشديد، من التخلية بمعنى الترك، يعني إذا تركونا وانصرفوا عنّا. وقرأ برهان الفضلاء بالتخفيف بهذا المعنى أيضاً.
و«السبح» بالضمّ، والواحد سبحة: ما يسبّح به من الخرزات، فلعلّ المراد جعله منظوماً في خيط كالسبحة للذكر أو للعوذة بمنزلة التميمة للصبيان. وقرأ برهان الفضلاء: «سبحا» بالفتح، قال: وهو الفراغة والسكون والنوم، قال: والكلّ هنا مناسب.
و«التّكأة» بالضمّ والهمزة كهمزة: ما يتّكأ عليه من الوسادة وغيرها. وفي بعض النسخ : «على تكأتنا» على الجمع.
الحديث الرابع
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ ،۱عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : «مَا مِنْ مَلَكٍ يُهْبِطُهُ اللَّهُ فِي أَمْرٍ مَا يُهْبِطُهُ إِلَّا بَدَأَ بِالْإِمَامِ ، فَعَرَضَ ذلِكَ عَلَيْهِ ، وَ إِنَّ مُخْتَلَفَ الْمَلَائِكَةِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ - تَبَارَكَ وَ تَعَالى - إِلى صَاحِبِ هذَا الْأَمْرِ» .
هديّة:
يعني كلّ ملك يهبطه اللَّه في أمر من الاُمور لا يهبطه إلّا كذا. وقرأ برهان الفضلاء بإضافة «الأمر» إلى «ما»، قال: والتقدير: ما يهبطه له.
(فعرض) أي على التحديث.
(إلى صاحب هذا أمر) يعني إمام الزمان.