157
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

الباب الثامن والتسعون‏ : بَابُ أَنَّ الْجِنَّ يَأْتِيهِمْ فَيَسْأَلُونَهُمْ عَنْ مَعَالِمِ دِينِهِمْ وَ يَتَوَجَّهُونَ فِي أُمُورِهِمْ عليهم السلام‏

وأحاديثه كما في الكافي سبعة:

الحديث الأوّل‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ يَحْيَى بْنِ مُسَاوِرٍ ،۱عَنْ سَعْدٍ الْإِسْكَافِ ، قَالَ : أَتَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام فِي بَعْضِ مَا أَتَيْتُهُ ، فَجَعَلَ يَقُولُ : «لَا تَعْجَلْ» حَتّى‏ حَمِئَتِ‏۲ الشَّمْسُ عَلَيَّ ، وَ جَعَلْتُ أَتَتَبَّعُ الْأَفْيَاءَ ، فَمَا لَبِثْتُ‏۳ أَنْ خَرَجَ عَلَيَّ قَوْمٌ كَأَنَّهُمُ الْجَرَادُ الصُّفْرُ ، عَلَيْهِمُ الْبُتُوتُ قَدِ انْتَهَكَتْهُمُ الْعِبَادَةُ ، قَالَ : فَوَ اللَّهِ ، لَأَنْسَانِي مَا كُنْتُ فِيهِ مِنْ حُسْنِ هَيْئَةِ الْقَوْمِ .
فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَيْهِ ، قَالَ لِي : «أَرَانِي قَدْ شَقَقْتُ عَلَيْهِ‏۴». قُلْتُ : أَجَلْ وَ اللَّهِ ، لَقَدْ أَنْسَانِي مَا كُنْتُ فِيهِ قَوْمٌ مَرُّوا بِي لَمْ أَرَ قَوْماً أَحْسَنَ هَيْئَةً مِنْهُمْ فِي زِيِّ رَجُلٍ وَاحِدٍ ، كَأَنَّ أَلْوَانَهُمُ الْجَرَادُ الصُّفْرُ قَدِ انْتَهَكَتْهُمُ الْعِبَادَةُ فَقَالَ : «يَا سَعْدُ ، رَأَيْتَهُمْ ؟» قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : «أُولئِكَ إِخْوَانُكَ مِنَ الْجِنِّ». قَالَ : فَقُلْتُ : يَأْتُونَكَ؟ قَالَ : «نَعَمْ ، يَأْتُونَّا يَسْأَلُونَّا عَنْ مَعَالِمِ دِينِهِمْ وَ حَلَالِهِمْ وَ حَرَامِهِمْ» .

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «بعض أصحابنا ، عن محمّد بن عليّ ، عن يحيى بن مساور».

2.في الكافي المطبوع : «حميت».

3.في الكافي المطبوع : «لبث».

4.في الكافي المطبوع : «عليك».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
156

لِأَوْلَادِنَا».
فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، وَ إِنَّهُمْ لَيَأْتُونَكُمْ ؟ فَقَالَ : «يَا أَبَا حَمْزَةَ ، إِنَّهُمْ لَيُزَاحِمُونَّا عَلى‏ تُكَأَتِنَا» .

هديّة:

قرئ : «إذا خلونا» بالتشديد، من التخلية بمعنى الترك، يعني إذا تركونا وانصرفوا عنّا. وقرأ برهان الفضلاء بالتخفيف بهذا المعنى أيضاً.
و«السبح» بالضمّ، والواحد سبحة: ما يسبّح به من الخرزات، فلعلّ المراد جعله منظوماً في خيط كالسبحة للذكر أو للعوذة بمنزلة التميمة للصبيان. وقرأ برهان الفضلاء: «سبحا» بالفتح، قال: وهو الفراغة والسكون والنوم، قال: والكلّ هنا مناسب.
و«التّكأة» بالضمّ والهمزة كهمزة: ما يتّكأ عليه من الوسادة وغيرها. وفي بعض النسخ : «على تكأتنا» على الجمع.

الحديث الرابع‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ ،۱عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : «مَا مِنْ مَلَكٍ يُهْبِطُهُ اللَّهُ فِي أَمْرٍ مَا يُهْبِطُهُ إِلَّا بَدَأَ بِالْإِمَامِ ، فَعَرَضَ ذلِكَ عَلَيْهِ ، وَ إِنَّ مُخْتَلَفَ الْمَلَائِكَةِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ - تَبَارَكَ وَ تَعَالى‏ - إِلى‏ صَاحِبِ هذَا الْأَمْرِ» .

هديّة:

يعني كلّ ملك يهبطه اللَّه في أمر من الاُمور لا يهبطه إلّا كذا. وقرأ برهان الفضلاء بإضافة «الأمر» إلى «ما»، قال: والتقدير: ما يهبطه له.
(فعرض) أي على التحديث.
(إلى صاحب هذا أمر) يعني إمام الزمان.

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «محمّد، عن محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن أسلم».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 104985
صفحه از 612
پرینت  ارسال به