165
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

الباب التاسع والتسعون‏ : بَابٌ فِي الْأَئِمَّةِ عليهم السلام أَنَّهُمْ إِذَا ظَهَرَ أَمْرُهُمْ حَكَمُوا بِحُكْمِ دَاوُدَ وَ آلِ دَاوُدَ وَ لَا يَسْأَلُونَ الْبَيِّنَةَ۱

وأحاديثه كما في الكافي خمسة:

الحديث الأوّل‏

۰.روى في الكافي عَنْ الثَلَاثَة،۲عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ فَضْلٍ الْأَعْوَرِ ، عَنْ الْحَذَّاءِ ، قَالَ : كُنَّا زَمَانَ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام حِينَ قُبِضَ نَتَرَدَّدُ كَالْغَنَمِ لَا رَاعِيَ لَهَا ، فَلَقِينَا سَالِمَ بْنَ أَبِي حَفْصَةَ ، فَقَالَ لِي : يَا بَا عُبَيْدَةَ۳، مَنْ إِمَامُكَ ؟ فَقُلْتُ : أَئِمَّتِي آلُ مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه وآله ، فَقَالَ : هَلَكْتَ وَ أَهْلَكْتَ ، أَ مَا سَمِعْتُ أَنَا وَ أَنْتَ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ : «مَنْ مَاتَ وَ لَيْسَ عَلَيْهِ إِمَامٌ ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً»؟ فَقُلْتُ : بَلى‏ لَعَمْرِي ، وَ قَدْ كَانَ قَبْلَ ذلِكَ بِثَلَاثٍ أَوْ نَحْوِهَا ، دَخَلْنَا عَلى‏ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، فَرَزَقَ اللَّهُ الْمَعْرِفَةَ، فَقُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : إِنَّ سَالِماً قَالَ لِي كَذَا وَ كَذَا .
قَالَ : فَقَالَ : «يَا بَا عُبَيْدَةَ ، إِنَّهُ لَا يَمُوتُ مِنَّا مَيِّتٌ حَتّى‏ يُخَلِّفَ مِنْ بَعْدِهِ مَنْ يَعْمَلُ بِمِثْلِ عَمَلِهِ ، وَ يَسِيرُ بِسِيرَتِهِ ، وَ يَدْعُو إِلى‏ مَا دَعَا إِلَيْهِ . يَا بَا عُبَيْدَةَ ، إِنَّهُ لَمْ يُمْنَعْ مَا أُعْطِيَ دَاوُدَ أَنْ أُعْطِيَ سُلَيْمَانَ». ثُمَّ قَالَ : «يَا بَا عُبَيْدَةَ ، إِذَا قَامَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ عليهم السلام حَكَمَ بِحُكْمِ دَاوُدَ وَ سُلَيْمَانَ ، لَا يَسْأَلُ بَيِّنَةً» .

1.في الكافي المطبوع : + «عليهم السلام والرحمة والرضوان».

2.يعني : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير».

3.في الكافي المطبوع : «يا أبا عبيدة» و كذا فيما بعد.


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
164

«الأخيرجة» تصغير الأخرجة - بفتح الهمزة والراء أيضاً، وتاء التأنيث - : بئر في سفح جبل في خارج منزل بين المدينة والكوفة. ثمّ قال: و«أوّل» مرفوع بتقدير: وهو أوّل منزل يعدل بُعده من المدينة بُعد الفيد منها. و«الفيد» بفتح الفاء وسكون الخاتمة: منزل بين مكّة والمدينة، فجملة «أوّل منزل يعدل من فيد إلى المدينة» معترضة.
وقال بعض المعاصرين - بعد ضبطه الأخرجة مكبّرة - : يعني أنّ المسافة بين الأخرجة وبين المدينة كالمسافة بين فيد والمدينة.۱
و«الطوال» كغراب: الطويل، فإذا أفرط في الطول يُقال: طوّال كرمّان، فمحتمل هنا. و«الطويل» يجمع على طوال كرجال.
ويمكن أن يكون أسوديّة الطين كناية عن شدّة رطوبته.
وكان (منصور بن جمهور) من قوّاد عبداللَّه بن معاوية بن جعفر بن أبي طالب، صار والي الكوفة من قبل عبد اللَّه بعد خروجه على بني اُميّة وغلبته عليهم وقتل كثيرين منهم.
وقرأ برهان الفضلاء : «أجد» على الأمر، من الجودة بحذف المفعول، يعني أجد يا منصور بن جمهور المحاربة حال كونك أميراً في الكوفة غير مأمور من قبل بني اُميّة. ثمّ قال: ولعلّ الابن من زيادة الكتّاب؛ لإخلاله بالوزن.
(لما رأيته) يحتمل كسر اللام، وفتحها بتشديد الميم.
و«رحَبَة الدار» محرّكة ويسكن: ساحتها.
وليس في بعض النسخ: (جنّ جابر) بعد قوله: (جنّ جابر بن يزيد).
(ما كان يقول جابر) أي في الأبيات.

1.الوافي ، ج ۳ ، ص ۶۴۲ ، ذيل ح ۱۲۳۴.

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 104971
صفحه از 612
پرینت  ارسال به