219
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

أَشْفَقْنَ مِنْها وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا» قَالَ : «هِيَ وَلَايَةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام» .

هديّة:

الآية في سورة الأحزاب.۱
وفسّر الإنسان - كما سيذكر حديثه - بالأوّل ومن يحذو حذوه من الجاهلين الظالمين. وقال بعض المعاصرين: إنّما أبوا من حملها وأشفقوا منها لعدم قابليّتهم لها.۲

الحديث الثالث‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ الْخَشَّابِ ،۳عَنْ عَلِيٍّ، عَنْ عمّه ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ :«الَّذِينَ آمَنُوا وَ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ»قَالَ : «بِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صلى اللَّه عليه وآله مِنَ الْوَلَايَةِ ، وَ لَمْ يَخْلِطُوهَا بِوَلَايَةِ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ ، فَهُوَ الْمُلَبِّسُ بِالظُّلْمِ» .

هديّة:

الآية في سورة الأنعام.۴
«خلط» كنصر.
(فهو) أي الإيمان المخلوط كذلك، (الملبّس) على اسم المفعول من التفعيل، أي المخلوط. واحتمل برهان الفضلاء على اسم المفعول من الإفعال، بمعنى المستور بالظلم، «لبسه به» كضرب: خلطه به، ولبس الثوب كعلم، وألبسه غيره.

الحديث الرابع‏

0.روى في الكافي بإسناده عَنْ السرّاد، عَنْ الصَّحَّافِ ،5 قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ

1.الأحزاب (۳۳) : ۷۲.

2.الوافي ، ج ۳ ، ص ۸۸۳ ، ذيل ح ۱۵۱۳.

3.السند في الكافي المطبوع هكذا : «محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن أبي زاهر ، عن الحسن بن موسى الخشّاب».

4.الأنعام (۶) : ۸۹.

5.السند في الكافي المطبوع هكذا : «محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب ، عن الحسين بن نعيم الصحّاف».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
218

الباب الثامن والمائة : بَابٌ فِيهِ نُكَتٌ وَ نُتَفٌ مِنَ التَّنْزِيلِ فِي الْوَلَايَةِ

وأحاديثه كما في الكافي اثنان وتسعون:

الحديث الأوّل‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ ،۱عَنْ سَالِمٍ الْحَنَّاطِ ، قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام : أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالى‏ :«نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلى‏ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ»قَالَ : «هِيَ الْوَلَايَةُ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام» .

هديّة:

«النكت» كصرد: جمع «النكتة» بالضمّ، وكذا «النتف» جمع النتفة، يعني علامات وآثار من التنزيل في الولاية.
والآية في سورة الشعراء.۲ فسّر عليه السلام الأمر وهو المرجع بالإمامة.

الحديث الثاني‏

0.روى في الكافي بإسناده عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ،3 عَنْ رَجُلٍ : عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : «إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَ

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد ، عن بعض أصحابنا ، عن حنان بن سدير».

2.الشعراء (۲۶) : ۱۹۳ - ۱۹۵.

3.السند في الكافي المطبوع هكذا : «محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن الحكم بن مسكين ، عن إسحاق بن عمّار».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 104932
صفحه از 612
پرینت  ارسال به