الباب التاسع : بَابٌ فِي أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهم السلام شُهَدَاءُ اللَّهِ - عَزَّ وَ جَلَّ - عَلى خَلْقِهِ
وأحاديثه كما في الكافي خمسة:
الحديث الأوّل
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ زِيَادٍ الْقَنْدِيِ۱، عَنْ سَمَاعَةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالىَ :«فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةِ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَآءِ شَهِيدًا»قَالَ :«نَزَلَتْ فِي أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه وآله خَاصَّةً، فِي كُلِّ قَرْنٍ مِنْهُمْ إِمَامٌ مِنَّا شَاهِدٌ عَلَيْهِمْ، وَ مُحَمَّدٌ صلى اللَّه عليه وآله شَاهِدٌ عَلَيْنَا».
هديّة:
«بِشَهِيدٍ» في آية سورة النساء۲ أي عليهم ، بدليل «عَلَى هَؤُلَآءِ»والشهيد على جماعة حجّةٌ عليهم على فرض عدم الامتثال، ولهم على السمع والطاعة.۳
ولا مانع من قصد الاستعلاء أيضاً في المقام ؛ إذ المراد شهادة قطعيِّ الوثوقِ بشهادته، وهو المعصوم لا غير .
وقيل: الشهيد - كالرقيب والمهيمن - على المشهود له ، فقد يستعمل بكلمة الاستعلاء، ومنه قوله تعالى: «وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ شَهِيدٌ»۴. والمستفاد من تفسيره عليهم السلام أنّ