135
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

يُدْعى‏ فَيُكْسى‏ وَأُدْعى‏ فَأُكْسى‏، وَ يُسْتَنْطَقُ فَأُسْتَنْطَقُ‏۱، فَأَنْطِقُ عَلى‏ حَدِّ مَنْطِقِهِ، وَ لَقَدْ أُعْطِيتُ خِصَالاً مَا سَبَقَنِي إِلَيْهَا أَحَدٌ قَبْلِي: عُلِّمْتُ الْمَنَايَا وَ الْبَلَايَا وَ الْأَنْسَابَ وَ فَصْلَ الْخِطَابِ، فَلَمْ يَفُتْنِي مَا سَبَقَنِي، وَ لَمْ يَعْزُبْ عَنِّي مَا غَابَ عَنِّي، أُبَشِّرُ بِإِذْنِ اللَّهِ، وَ أُؤَدِّي عَنْهُ، كُلُّ ذلِكَ مِنَ اللَّهِ، مَكَّنَنِي فِيهِ بِعِلْمِهِ».۲

هديّة:

(أُخِذَ به) على ما لم يسمّ فاعله، وكذا (اُنْتُهِىَ عنه) فإنّ اللازم المتعدّي بالواسطة قد يجهل. ويحتمل «آخذ به» و«أنتَهِى عنه» على المتكلّم .
و(المتعقّب) على اسم الفاعل من التفعّل : الطاعن والباحث عن عيب الناس .
(في صغيرة) باعتبار الكلمة أو المسألة أو الخصلة أو نحوها.
(يهلك) على المعلوم من باب ضرب، أو خلافه من الإفعال. والثاني أنسب لما لا يخفى .
(واحداً) نصب بتقدير «أعني» أو بدل من الأئمّة ، وهي في محلّ النصب.
(أن تميد) بتقدير «من أن تميد» والتعلّق ب «الأركان» باعتبار اشتمال الأركان على معنى الحفظ كما في قوله تعالى: «وَجَعَلْنَا فِى الْأَرْضِ رَوَاسِىَ أَنْ تَمِيدَ»۳، أي تحفظها من أن تميد. و«الباء» في (بأهلها) بمعنى «مع» . ماد الشي‏ء - كباع - : تحرّك واضطرب .
(على من فوق الأرض) من الجنّ والإنس .
(ومن تحت الثرى) دلالة على خلقٍ مِن خَلْق اللَّه ثَمّة ، مكلَّفين بالإيمان بالولاية. وقيل: هذا ناظر إلى قوله تعالى: «وَرَحْمَتِى وَسِعَتْ كُلَّ شَىْ‏ءٍ»۴.

1.في الكافي المطبوع : «وأستنطق» .

2.في الكافي المطبوع : + «الحسين بن محمّد الأشعري ، عن معلّى بن محمّد ، عن محمّد بن جمهور العمّي ، عن محمّد بن سنان قال : حدّثنا المفضّل ، قال : سمعت أبا عبداللَّه عليه السلام يقول ، ثمّ ذكر الحديث الأوّل» .

3.الأنبياء (۲۱): ۳۱.

4.الأعراف (۷): ۱۵۶.


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
134

الباب الرابع عشر : بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهم السلام هُمْ أَرْكَانُ الْأَرْضِ‏

وأحاديثه كما في الكافي ثلاثة:

الحديث الأوّل‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ‏۱، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام، قَالَ:«مَا جَاءَ بِهِ عَلِيٌّ عليه السلام أُخِذَ۲ بِهِ، وَ مَا نَهى‏ عَنْهُ أُنْتَهِىَ عَنْهُ، جَرى‏ لَهُ مِنَ الْفَضْلِ مِثْلُ مَا جَرى‏ لِمُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه وآله، وَ لِمُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه وآله الْفَضْلُ عَلى‏ جَمِيعِ مَنْ خَلَقَ اللَّهُ، الْمُتَعَقِّبُ عَلَيْهِ فِي شَيْ‏ءٍ مِنْ أَحْكَامِهِ كَالْمُتَعَقِّبِ عَلَى اللَّهِ وَ عَلى‏ رَسُولِهِ، وَ الرَّادُّ عَلَيْهِ فِي صَغِيرَةٍ أَوْ كَبِيرَةٍ عَلى‏ حَدِّ الشِّرْكِ بِاللَّهِ؛ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام بَابَ اللَّهِ الَّذِي لَا يُؤْتى‏ إِلَّا مِنْهُ، وَ سَبِيلَهُ الَّذِي مَنْ سَلَكَ بِغَيْرِهِ يَهْلَكَ، وَ كَذلِكَ يَجْرِي لِأَئِمَّةِ الْهُدى‏ وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ، جَعَلَهُمُ اللَّهُ أَرْكَانَ الْأَرْضِ أَنْ تَمِيدَ بِأَهْلِهَا، وَ حُجَّتَهُ الْبَالِغَةَ عَلى‏ مَنْ فَوْقَ الْأَرْضِ وَ مَنْ تَحْتَ الثَّرى‏.
وَ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام كَثِيراً مَا يَقُولُ: أَنَا قَسِيمُ اللَّهِ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ، وَ أَنَا الْفَارُوقُ الْأَكْبَرُ، وَ أَنَا صَاحِبُ الْعَصَا وَ الْمِيسَمِ، وَ لَقَدْ أَقَرَّتْ لِي جَمِيعُ الْمَلَائِكَةِ وَ الرُّوحُ وَ الرُّسُلُ بِمِثْلِ مَا أَقَرُّوا بِهِ لِمُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه وآله، وَ لَقَدْ حُمِلْتُ عَلى‏ مِثْلِ حَمُولَتِهِ وَ هِيَ حَمُولَةُ الرَّبِّ، وَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «أحمد بن مهران ، عن محمّد بن عليّ و محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد جميعاً عن محمّد بن سنان» .

2.في الكافي المطبوع : «آخذ» .

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 121164
صفحه از 592
پرینت  ارسال به