187
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

الباب الثالث والعشرون‏ : بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليه السلام قَدْ أُوتُوا الْعِلْمَ وَ أُثْبِتَ فِي صُدُورِهِمْ

وأحاديثه كما في الكافي خمسة:

الحديث الأوّل‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ۱، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ فِي هذِهِ الْآيَةِ:«بَلْ هُوَ ءَايَتُ بَيِّنَتٌ فِى صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ» فَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلى‏ صَدْرِهِ.

هديّة:

(في هذه الآية) في سورة العنكبوت.۲«بَلْ هُوَ» أي القرآن.
(فأومأ) يقرأ بالهمز وبدونها.
(إلى صدره) إشارة إلى أنّ قيّم القرآن والعالم بآياته البيّنات عاقلاً عن اللَّه تعالى لا يكون إلّا المعصوم، والواسطة سواه غير معقولة.

الحديث الثاني‏

0.روى في الكافي بإسناده عَنْ السّرّاد، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَبْدِيِ‏3، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فِي قَوْلِ

1.السند في الكافي المطبوع هكذا: «أحمد بن مهران، عن محمّد بن عليّ، عن حمّاد بن عيسى، عن الحسين بن المختار».

2.العنكبوت (۲۹): ۴۹.

3.السند في الكافي المطبوع هكذا: «عنه، عن محمّد بن عليّ، عن ابن محبوب، عن عبد العزيز العبدي».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
186

الغيوب حال نزوله، ثمّ الإمام عليه السلام أشار بالقراءة إلى عدم صحّة قراءة الوقف على «إلّا اللَّه» وبالتفسير إلى دفع تلك الشبهة أيضاً، حيث قال: «فرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله» إلى آخر الحديث.
(والذين لا يعلمون تأويلَهُ) يعني الشيعة (إذا قال العالم فيهم) يعني الإمام الذي بين أظهرهم.
وفي بعض النسخ: «فيه» مكان «فيهم» أي في القرآن، أو في تأويل المتشابه.
(فأجابهم اللَّه) يعني فأجاب اللَّه الشيعة بقوله في القرآن بلسان المعصوم.
وقول بعض المعاصرين: يعني أجاب اللَّه الراسخين في العلم من قبل الشيعة بقوله‏۱، مآله ببُعد طريقه إلى ما قلنا.
(يقولون) يعني الشيعة إذا أجابهم المعصوم، وجوابه جواب اللَّه تعالى. يقولون (كلٌّ من عند ربّنا) يعني كلّ ما جاء به المعصوم العاقل عن اللَّه تعالى. وقال بعض المعاصرين: يعني كلّ من المحكم والمتشابه.۲(والقرآن خاصّ) - إلى آخره - استئنافٌ بياني تفسيراً لقوله تعالى: «كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا»أي كلّ ما جاء به المعصوم من المذكورات، بدليل قوله: ف «وَالرَّاسِخُونَ فِى الْعِلْمِ» يعلمونه.

الحديث الثالث‏

۰.روى في الكافي عَنْ الاثنين، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنْ عَمِّه‏۳، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام، قَالَ:«الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ : أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْأَئِمَّةُ مِنْ بَعْدِهِ عليهم السلام».

هديّة:

يعني أنّ الراسخين في العلم الذين ذكرهم اللَّه في سورة آل عمران إنّما هم الأئمّة الاثنى عشر، فإيماء إلى أنّ أهل القبلة بعد الرسول صلى اللَّه عليه وآله أربعة أقسام: أهل تأويل المتشابهات بالآراء، وتابعوهم أهل الزيغ، والراسخون في العلم، وشيعتهم اُولوا الألباب.

1.الوافي، ج ۳، ص ۵۳۲، ذيل ح ۱۰۵۷.

2.نفس المصدر.

3.السند في الكافي المطبوع هكذا: «الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن محمّد بن اُورومة، عن عليّ بن حسّان، عن عبد الرحمن بن كثير».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 120089
صفحه از 592
پرینت  ارسال به