أَحَدٌ أَنْ يَدَّعِيَ أَنَّ عِنْدَهُ جَمِيعَ الْقُرْآنِ كُلِّهِ ظَاهِرِهِ وَ بَاطِنِهِ غَيْرُ الْأَوْصِيَاءِ».
هديّة:
(كلّه) تأكيد القرآن، (ظاهره) بدل «الجميع».
وفي الخبر دلالة ظاهرة على عدم وقوع التحريف في آي القرآن وسُوَره، وإن حرّف فيه كلمة أو إعراباً أو قراءة.
الحديث الثالث
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ عَمْرِو بْنِ مُصْعَبٍ۱، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ مُحْرِزٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ:«إِنَّ مِنْ عِلْمِ مَا أُوتِينَا تَفْسِيرَ الْقُرْآنِ وَ أَحْكَامَهُ، وَ عِلْمَ تَغْيِيرِ الزَّمَانِ وَ حَدَثَانِهِ، إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ خَيْراً أَسْمَعَهُمْ، وَ لَوْ أَسْمَعَ مَنْ لَمْ يَسْمَعْ لَوَلّى مُعْرِضاً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْ» . ثُمَّ أَمْسَكَ هُنَيْئَةً، ثُمَّ قَالَ: «وَ لَوْ وَجَدْنَا أَوْعِيَةً أَوْ مُسْتَزَاحاً۲ لَقُلْنَا، وَ اللَّهُ الْمُسْتَعَانُ».
هديّة:
(إنّ من علم ما اُوتينا) أي من جملة العلم الذي أعطينا. وقرأ برهان الفضلاء: «من علمٍ» بالتنوين، وقال: «ما» مبهمة للتعظيم و«اُوتينا» صفة العلم، والتقدير: «علم تفسير القرآن». وقرأ: «وإحكامه» بكسر الهمزة عطفاً على التفسير.
و«الحَدَثان» - بالتحريك۳ - و«الحدث» و«الحادثة» كلّه بمعنى. وقرأ: «وحِدْثانه» على وزن الصّبيان، جمع «حديث» كالجديد لفظاً ومعنىً، ثمّ قرأ: «من لم يُسَمَّع» على المعلوم من التفعيل، قال: والتسميع: عدّ الشخص قابلاً لأن يسمع.
(أوعية) أي حفظة.