241
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

وقال برهان الفضلاء: ويحتمل من «الرَّوغ» بالفتح والغين المعجمة، وهو الميل من جانب إلى جانب والرجوع من شي‏ء إلى شي‏ء.
والأنسب اُولى.
(تلقف) من باب علم، ناظر إلى آية سورة الأعراف‏۱، أي تأخذ تمامه سريعاً، وأيضاً تلقف: تلقم.
(ما يأفكون): ما يصنعون، ويأتون به كذباً.
في بعض النسخ: «ينتج» مكان (يفتح)، وفي بعض آخر - كما ضبط برهان الفضلاء - «شفتان» مكان (شعبتان).
ولعلّ المراد ب «السقف» السماء، وقيل: المراد سقف عمارة فرعون.

الحديث الثاني‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ الثُّمَالِيِ‏۲، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ :«أَلْوَاحُ مُوسى‏ عليه السلام عِنْدَنَا ، وَ عَصَا مُوسى‏ عِنْدَنَا ، وَ نَحْنُ وَرَثَةُ النَّبِيِّينَ».

هديّة:

«ثمالة» بالضمّ: حيّ من العرب.
والقول بأنّ المراد علم ما في الألواح لا يناسب المقام.

الحديث الثالث‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُرَاسَانِيِ‏۳، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ :«قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام ، إِنَّ الْقَائِمَ إِذَا قَامَ بِمَكَّةَ وَ أَرَادَ أَنْ يَتَوَجَّهَ إِلَى الْكُوفَةِ ، نَادى‏ مُنَادِيهِ : أَلَا لَا يَحْمِلْ أَحَدٌ

1.الأعراف (۷): ۱۱۷.

2.السند في الكافي المطبوع هكذا: «أحمد بن إدريس، عن عمران بن موسى، عن موسى بن جعفر البغدادي، عن عليّ بن أسباط، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي حمزة الثمالي».

3.السند في الكافي المطبوع هكذا: «محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن موسى بن سعدان، عن عبد اللَّه بن القاسم، عن أبي سعيد الخراساني».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
240

الباب السابع والثلاثون‏ : بَابُ مَا عِنْدَ الْأَئِمَّةِ عليه السلام مِنْ آيَاتِ الْأَنْبِيَاءِ عليه السلام‏

وأحاديثه كما في الكافي خمسة:

الحديث الأوّل‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَيْضِ‏۱، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ :«كَانَتْ عَصَا مُوسى‏ لِآدَمَ عليه السلام ، فَصَارَتْ إِلى‏ شُعَيْبٍ ، ثُمَّ صَارَتْ إِلى‏ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ ، وَ إِنَّهَا لَعِنْدَنَا ، وَ إِنَّ عَهْدِي بِهَا آنِفاً ، وَ هِيَ خَضْرَاءُ كَهَيْئَتِهَا حِينَ انْتُزِعَتْ مِنْ شَجَرَتِهَا ، وَ إِنَّهَا لَتَنْطِقُ إِذَا اسْتُنْطِقَتْ ، أُعِدَّتْ لِقَائِمِنَا عليه السلام يَصْنَعُ بِهَا مَا كَانَ يَصْنَعُ مُوسى‏ عليه السلام، وَ إِنَّهَا لَتُرَوِّعُ وَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ ، وَ تَصْنَعُ مَا تُؤْمَرُ بِهِ ، إِنَّهَا - حَيْثُ أَقْبَلَتْ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ - يُفْتَحُ لَهَا شُعْبَتَانِ : إِحْدَاهُمَا فِي الْأَرْضِ ، وَ الْأُخْرى‏ فِي السَّقْفِ ، وَ بَيْنَهُمَا أَرْبَعُونَ ذِرَاعاً ، تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ بِلِسَانِهَا» .

هديّة:

انتزعه وانتزع هو، يتعدّى ولا يتعدّى، ف (انتزعت) على المعلوم أو المجهول.
(لتروّع) على المجهول من الترويع من «الرُّوع» بالضمّ وهو القلب، يعني إلقاء الشي‏ء في القلب، فالمعنى لَتُلْهَم؛ أو على المعلوم منه من «الرَّوع» كالخوف لفظاً ومعنى، فالمعنى التخوّف.

1.السند في الكافي المطبوع هكذا: «محمّد بن يحيى، عن سلمة بن الخطّاب، عن عبد اللَّه بن محمّد، عن منيع بن الحجّاج البصري، عن مجاشع، عن معلّى، عن محمّد بن الفيض».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 119899
صفحه از 592
پرینت  ارسال به