الْمَغْلَبَةَ ، وَ إِنَّ عِنْدِي أَلْوَاحَ مُوسى وَ عَصَاهُ ، وَ إِنَّ عِنْدِي لَخَاتَمَ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ ، وَ إِنَّ عِنْدِي الطَّسْتَ الَّذِي كَانَ مُوسى يُقَرِّبُ بِهِ الْقُرْبَانَ ، وَ إِنَّ عِنْدِي الِاسْمَ الَّذِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله إِذَا وَضَعَهُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَ الْمُشْرِكِينَ ، لَمْ يَصِلْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِلَى الْمُسْلِمِينَ نُشَّابَةٌ ، وَ إِنَّ عِنْدِي لَمِثْلَ الَّذِي جَاءَتْ بِهِ الْمَلَائِكَةُ .
وَ مَثَلُ السِّلَاحِ فِينَا كَمَثَلِ التَّابُوتِ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ ، كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي أَيِّ أَهْلِ بَيْتٍ وُجِدَ التَّابُوتُ عَلى أَبْوَابِهِمْ أُوتُوا النُّبُوَّةَ ، وَ مَنْ صَارَ إِلَيْهِ السِّلَاحُ مِنَّا أُوتِيَ الْإِمَامَةَ ، وَ لَقَدْ لَبِسَ أَبِي دِرْعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله فَخَطَّتْ عَلَى الْأَرْضِ خَطِيطاً ، وَ لَبِسْتُهَا أَنَا ، فَكَانَتْ وَ كَانَتْ ، وَ قَائِمُنَا مَنْ إِذَا لَبِسَهَا مَلَأَهَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ».
هديّة:
(فقال: لا) أي ليس فينا مفترض الطاعة بالمعنى الذي زعمتم من أنّه هو المجتهد برأيه في الأحكام من بني فاطمة إذا كان عنده سيف رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وخرج به.
(وتقول) عطف تفسير لتقرّ. (به) أي بما قلنا من وجود إمام كذا فيكم.
في بعض النسخ: «فلان وفلان وفلان» ثلاثاً، والمراد عليهما التعدّد والكثرة.
و(عبداللَّه) هذا هو ابن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهما السلام.
و«التشمير» رفع الثوب للجدّ في الأمر، يكنّى به عن كثرة العبادة والتقوى. و«المقبض» كمجلس ومنصب، وكذا «المضرب» وهو صدره ما بين الرأس والوسط.
و«اللأمة» بالفتح وسكون الهمزة: سرد الرأس. و«المِغفر» كمنبر. و«المغلبة» بالفتح كمشربة: مصدر ميميّ من «غلب» كضرب، واسم إحدى راياته صلى اللَّه عليه وآله.
(يقرّب به القربان) أي فيه، على المضارع المعلوم من التفعيل. ويحتمل - كما قال برهان الفضلاء - «يقرب» على المضارع المعلوم من باب علم وحسن والباء للسببيّة.
و«القربان» - كسبحان وعمران - مصدر ومفعول مطلق للنوع، واللام للعهد الخارجي، أي كان يصير على هذا الاحتمال متقرّباً إلى اللَّه تعالى بسبب ذلك الطست. والغسل منه ذلك التقرّب المعروف من شأنه. وسيجيء في الحديث1 تفسير «بَقِيَّةٌ مِّمَّا