«اللوح المحفوظ»، قال اللَّه تعالى في سورة الرعد: «يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ»۱. قال: ويظهر للمهديّ عليه السلام من اللوح المحفوظ - النازل عليه بالتحديث في ليالي قدره عليه السلام دون الوحي - مضامينَ جميع الكتب التي كانت تنزل على الأئمّة عليهم السلام في ليالي القدر.
(نفذ) أي جرى، فينتهي من النبيّ صلى اللَّه عليه وآله إلينا.
الحديث الرابع
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ سُوَيْدٍ الْقَلَّاءِ۲، [عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ،۳عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ :«إِنَّ لِلَّهِ - عَزَّ وَ جَلَّ - عِلْمَيْنِ : عِلْمٌ لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا هُوَ ، وَ عِلْمٌ عَلَّمَهُ مَلَائِكَتَهُ وَ رُسُلَهُ ، فَمَا عَلَّمَهُ مَلَائِكَتَهُ وَ رُسُلَهُ فَنَحْنُ نَعْلَمُهُ» .
هديّة:
(سويد) مصغّراً: ابن مسلم القلّاء، ثقة، من أصحاب الصادق عليه السلام. و«القليّة» كالعطيّة: من الطعام، والجمع: قلايا، وقليت السويق واللحم كرمى فهو مقليّ، وقلوت فهو مقلوّ لغة، والرجل قلّاء.
(وعلم علمه) على المعلوم من المجرّد أو التفعيل، وكذا (فما علمه).
وقد سبق أخبار اُخر في هذا المعنى في أبواب التوحيد.