331
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

لكونه شريكه صلى اللَّه عليه وآله فيما علم، بل إظهار الشوق لتكلّمه صلى اللَّه عليه وآله؛ إذ المراد أنّه عليه السلام مثله في العلم بما يحتاج إليه الناس بعد مضيّه صلى اللَّه عليه وآله.
(كيف كان يكون شريكه) استفهام تعجّبي من توهّم الشراكة مع النبيّ في العلم بدون النبوّة.

الحديث الثاني‏

۰.روى في الكافي عَن الثلاثة۱، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ، عَنْ زُرَارَةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ :«نَزَلَ جَبْرَئِيلُ عليه السلام عَلى‏ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله بِرُمَّانَتَيْنِ مِنَ الْجَنَّةِ ، فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُمَا ، فَأَكَلَ وَاحِدَةً ، وَ كَسَرَ الْأُخْرى‏ بِنِصْفَيْنِ ، فَأَعْطى‏ عَلِيّاً عليه السلام نِصْفَهَا ، فَأَكَلَهَا ، فَقَالَ : يَا عَلِيُّ ، أَمَّا الرُّمَّانَةُ الْأُولَى الَّتِي أَكَلْتُهَا فَالنُّبُوَّةُ ، لَيْسَ لَكَ فِيهَا شَيْ‏ءٌ ؛ وَ أَمَّا الْأُخْرى‏ فَهُوَ الْعِلْمُ ، فَأَنْتَ شَرِيكِي فِيهِ» .

هديّة:

(هو) باعتبار الخبر.

الحديث الثالث‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ۲، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ :«نَزَلَ جَبْرَئِيلُ عليه السلام عَلى‏ مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه وآله بِرُمَّانَتَيْنِ مِنَ الْجَنَّةِ ، فَلَقِيَهُ عَلِيٌّ عليه السلام ، فَقَالَ : مَا هَاتَانِ الرُّمَّانَتَانِ اللَّتَانِ فِي يَدِكَ ؟ فَقَالَ : أَمَّا هذِهِ فَالنُّبُوَّةُ ، لَيْسَ لَكَ فِيهَا نَصِيبٌ ، وَ أَمَّا هذِهِ فَالْعِلْمُ ، ثُمَّ فَلَقَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله بِنِصْفَيْنِ ، فَأَعْطَاهُ نِصْفَهَا ، وَ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله نِصْفَهَا ، ثُمَّ قَالَ : أَنْتَ شَرِيكِي فِيهِ ، وَ أَنَا شَرِيكُكَ فِيهِ».
قَالَ : «فَلَمْ يَعْلَمْ وَ اللَّهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله حَرْفاً مِمَّا عَلَّمَهُ اللَّهُ تَعَالى‏ إِلَّا وَ قَدْ عَلَّمَهُ عَلِيّاً عليه السلام ، ثُمَّ انْتَهَى الْعِلْمُ إِلَيْنَا». ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلى‏ صَدْرِهِ.

1.أي: «عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير».

2.السند في الكافي المطبوع هكذا: «محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسن، عن محمّد بن عبد الحميد، عن منصور بن يونس، عن ابن اُذينة».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
330

الباب التاسع والأربعون‏ : بَابُ أَنَّ اللَّهَ - عَزَّ وَ جَلَّ - لَمْ يُعَلِّمْ نَبِيَّهُ عِلْماً إِلَّا أَمَرَهُ أَنْ يُعَلِّمَهُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام وَ أَنَّهُ كَانَ شَرِيكَهُ فِي الْعِلْمِ‏

وأحاديثه كما في الكافي ثلاثة:

الحديث الأوّل‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ‏۱، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ :«إِنَّ جَبْرَئِيلَ عليه السلام أَتى‏ رَسُولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله بِرُمَّانَتَيْنِ ، فَأَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله إِحْدَاهُمَا ، وَ كَسَرَ الْأُخْرى‏ بِنِصْفَيْنِ ، فَأَكَلَ نِصْفاً ، وَ أَطْعَمَ عَلِيّاً عليه السلام نِصْفاً ، ثُمَّ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : يَا أَخِي ، هَلْ تَدْرِي مَا هَاتَانِ الرُّمَّانَتَانِ ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ : أَمَّا الْأُولى‏ فَالنُّبُوَّةُ ، لَيْسَ لَكَ فِيهَا نَصِيبٌ ؛ وَ أَمَّا الْأُخْرى‏ فَالْعِلْمُ ، أَنْتَ شَرِيكِي فِيهِ».
فَقُلْتُ : أَصْلَحَكَ اللَّهُ ، كَيْفَ كَانَ يَكُونُ شَرِيكَهُ فِيهِ ؟ قَالَ : «لَمْ يُعَلِّمِ اللَّهُ مُحَمَّداً صلى اللَّه عليه وآله عِلْماً إِلَّا وَ أَمَرَهُ أَنْ يُعَلِّمَهُ عَلِيّاً صلوات اللَّه عليه».

هديّة:

قد عرفت الفرق بين الرسول وبين الإمام بالمعنى الأخصّ بمعاينة الملك وعدمها، فلا حاجة إلى ما قيل، ولا حاجة إلى أن يُقال: قوله عليه السلام: (لا) ليس إخباراً عن عدم العلم؛

1.السند في الكافي المطبوع هكذا: «عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن ابن اُذينة، عن عبد اللَّه بن سليمان، عن حمران بن أعين».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 120070
صفحه از 592
پرینت  ارسال به