الباب الثاني والخمسون : بَابُ التَّفْوِيضِ إِلى رَسُولِ اللَّهِ صلّى اللَّه عليه وآله وَ إِلَى الْأَئِمَّةِ عليه السلام فِي أَمْرِ الدِّينِ
وأحاديثه كما في الكافي عشرة:
الحديث الأوّل
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ۱، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ النَّحْوِيِّ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ :«إِنَّ اللَّهَ تَعَالى أَدَّبَ نَبِيَّهُ صلى اللَّه عليه وآله عَلى مَحَبَّتِهِ ، فَقَالَ : «وَ إِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ» ، ثُمَّ فَوَّضَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : «وَ ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا» ، وَ قَالَ تَعَالى : «مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ»» .
ثُمَ۲ قَالَ : «وَ إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ فَوَّضَ إِلى عَلِيٍّ عليه السلام وَ أئِمَّتِهِ عليهم السلام۳ ، فَسَلَّمْتُمْ وَ جَحَدَ النَّاسُ ؛ فَوَ اللَّهِ لَنُحِبُّكُمْ أَنْ تَقُولُوا إِذَا قُلْنَا ، وَ أَنْ تَصْمُتُوا إِذَا صَمَتْنَا ، وَ نَحْنُ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَ اللَّهِ تَعَالى ؛ مَا جَعَلَ اللَّهُ لِأَحَدٍ خَيْراً فِي خِلَافِ أَمْرِنَا».
هديّة:
(أدّب نبيّه صلى اللَّه عليه وآله) على نهج المحبّة وسبيل الرأفة، كما هو دأب المحبّ للحبيب، والوالد المشفق للولد، حتّى انتهى به إلى ما أراد من إتمام نوره ولو كره الكافرون بحيث