الباب الثالث والخمسون : بَابٌ فِي أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليه السلام بِمَنْ يُشَبَّهُونَ مِمَّنْ مَضى وَ كَرَاهِيَةِ الْقَوْلِ فِيهِمْ بِالنُّبُوَّةِ
وأحاديثه كما في الكافي سبعة:
الحديث الأوّل
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ۱، قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام : مَا مَوْضِعُ الْعُلَمَاءِ ؟ قَالَ :«مِثْلُ ذِي الْقَرْنَيْنِ ، وَ صَاحِبِ سُلَيْمَانَ ، وَصَاحِبِ مُوسى عليهم السلام» .
هديّة:
(بمن يشبّهون) في العنوان على ما لم يسمّ فاعله من التفعيل، والباء في «بمن» تمنع أن يكون على المعلوم من الإفعال؛ صرّح به برهان الفضلاء أيضاً.
قال في القاموس: أشبهه: ماثله، وشبّهه إيّاه، وبه تشبيهاً: مثَّله.۲
والمراد ب (العلماء): الأئمّة عليهم السلام، وب (صاحب سليمان): آصف بن برخيا، وب (صاحب موسى): يوشع بن نون، لم يكن صاحب السدّ اسكندر ذو القرنين نبيّاً - كما سيذكر - بل كان وصيّاً لنبيّ من الأنبياء عليهم السلام وعالماً بما علّم به نبيّه، وكذا «صاحب سليمان» آصف بن برخيا و«صاحب موسى» يوشع بن نون.