369
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

والآية في سورة الشورى.۱ وفسّر «الكتاب» فيها - كما ذكر برهان الفضلاء أيضاً - بالنبيّ صلى اللَّه عليه وآله؛ لقوله: «أنا مدينة العلم»،۲ و«الإيمان» بأمير المؤمنين عليه السلام؛ لقوله تعالى في سورة الحجرات: «وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمْ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِى قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمْ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ»۳، وأيضاً في التفسير عنهم عليهم السلام: «ما الكتاب» يعني القرآن وهو صامت و«لا الإيمان» يعني الأئمّة عليهم السلام، و«الإمام» هو القرآن الناطق.
ومن نتائج أفكار الفاضل الدواني:




خورشيدِ جهان نبى بُوَد، ماه ولىّ‏اسلام محمّد است وايمانست علي‏
گر بيّنه‏اى بر اين سخن مى‏طلبى‏بنگر كه زبيّناتِ اسماست على‏۴

الحديث الثاني‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ ابْنِ أَسْبَاطٍ۵، عَنْ أَسْبَاطِ بْنِ سَالِمٍ ، قَالَ : سَأَلَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ هِيتَ - وَ أَنَا حَاضِرٌ - عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالى‏ :«وَ كَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا»، فَقَالَ :«مُنْذُ أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالى‏ ذلِكَ الرُّوحَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه وآله مَا صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ ، وَ إِنَّهُ لَفِينَا» .

1.الشورى (۴۲): ۵۲.

2.عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج ۲، ص ۶۶، ح ۲۹۸؛ وعنه في البحار، ج ۴۰، ص ۲۰۱، ح ۴.

3.الحجرات (۴۹): ۷.

4.محمّد بن أسعد الكازروني الدواني، حكيم كامل، متكلم فاضل، محقّق مدقّق، شاعر ماهر، متقدّم في العلوم المتداولة في زمانه سيّما العقليّات. كان يتصدّي القضاء مدةً في منطقة فارس، وعدد تأليفاته يكون قريب بالمائة. وفاته كان بين ۹۰۲ و ۹۰۸ق. له أشعار طريفة، منها شعره في مدح أمير المؤمنين عليه السلام، ننقله من لغتنامه دهخدا: اى مصحف آيات الهى رويت‏ وى سلسلة أهل ولايت مويت سرچشمه زندگى لبِ دلجويت‏ محراب نماز عارفان ابرويت خورشيد كمال است نبى، ماه ولى‏ اسلام محمّد است و ايمان على گر بيّنه‏اى در اين سخن مى‏طلبى‏ بنگر كه ز بيّناتِ اسماست جلى راجع: ريحانة الأدب، ج ۲، ص ۲۳۵؛ لغتنامه دهخدا، ذيل كلمة «جلال الدين دوانى».

5.السند في الكافي المطبوع هكذا: «محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن عليّ بن أسباط».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
368

الباب السادس والخمسون‏ : بَابُ الرُّوحِ الَّتِي يُسَدِّدُ اللَّهُ تَعَالى‏ بِهَا الْأَئِمَّةَ عليه السلام‏

وأحاديثه كما في الكافي ستّة:

الحديث الأوّل‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ الْكِنَانِيِ‏۱، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالى‏ :«وَ كَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِى مَا الْكِتابُ وَ لَا الْإِيمانُ»قَالَ :«خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ - تَبَارَكَ وَ تَعَالى‏ - أَعْظَمُ مِنْ جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ عليهما السلام ، كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يُخْبِرُهُ وَ يُسَدِّدُهُ ، وَ هُوَ مَعَ الْأَئِمَّةِ عليهم السلام مِنْ بَعْدِهِ صلى اللَّه عليه وآله» .

هديّة:

إفراد هذا الباب بعنوانه عن سابقه دليل المغايرة بين «الروح» الذي من أمر الربّ تعالى و«روح القدس» بالعموم والخصوص، وسيذكر أنّ الأوّل منذ نزل ما صعد، وأنّه لم يكن مع أحدٍ ممّن مضى من المعصومين غير نبيّنا وأئمّتنا عليهم السلام، فالتي هي أعظم من الملائكة لها أفراد، يدلّ عليه ما مرّ في الحديث من نزول الروح والملائكة بالأمر في ليالي القدر على آدم وسائر الأنبياء عليهم السلام، ومن فضل نبيّنا وأوصيائه صلى اللَّه عليه وآله على سائر الأنبياء والأوصياء وفاقاً من الاُمّة، وما سيذكر من اختصاص هذه الروح بأفضل حجج اللَّه سبحانه.

1.السند في الكافي المطبوع هكذا: «عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبيّ، عن أبي الصبّاح الكنانيّ».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 121143
صفحه از 592
پرینت  ارسال به