الباب السادس والخمسون : بَابُ الرُّوحِ الَّتِي يُسَدِّدُ اللَّهُ تَعَالى بِهَا الْأَئِمَّةَ عليه السلام
وأحاديثه كما في الكافي ستّة:
الحديث الأوّل
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ الْكِنَانِيِ۱، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالى :«وَ كَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِى مَا الْكِتابُ وَ لَا الْإِيمانُ»قَالَ :«خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ - تَبَارَكَ وَ تَعَالى - أَعْظَمُ مِنْ جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ عليهما السلام ، كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يُخْبِرُهُ وَ يُسَدِّدُهُ ، وَ هُوَ مَعَ الْأَئِمَّةِ عليهم السلام مِنْ بَعْدِهِ صلى اللَّه عليه وآله» .
هديّة:
إفراد هذا الباب بعنوانه عن سابقه دليل المغايرة بين «الروح» الذي من أمر الربّ تعالى و«روح القدس» بالعموم والخصوص، وسيذكر أنّ الأوّل منذ نزل ما صعد، وأنّه لم يكن مع أحدٍ ممّن مضى من المعصومين غير نبيّنا وأئمّتنا عليهم السلام، فالتي هي أعظم من الملائكة لها أفراد، يدلّ عليه ما مرّ في الحديث من نزول الروح والملائكة بالأمر في ليالي القدر على آدم وسائر الأنبياء عليهم السلام، ومن فضل نبيّنا وأوصيائه صلى اللَّه عليه وآله على سائر الأنبياء والأوصياء وفاقاً من الاُمّة، وما سيذكر من اختصاص هذه الروح بأفضل حجج اللَّه سبحانه.