37
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

الباب الثاني‏ : بَابُ طَبَقَاتِ الْأَنْبِيَاءِ وَ الرُّسُلِ وَ الْأَئِمَّةِ عليهم السلام‏

وأحاديثه كما في الكافي أربعة:

الحديث الأوّل‏

۰.روى في الكافي عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ۱، عَنْ أَبِي يَحْيَى الْوَاسِطِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ وَ دُرُسْتَ‏۲، عَنْهُ، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام :«الْأَنْبِيَاءُ وَ الْمُرْسَلُونَ عَلى‏ أَرْبَعِ طَبَقَاتٍ: فَنَبِيٌّ مُنَبَّأٌ فِي نَفْسِهِ لَا يَعْدُو غَيْرَهَا؛ وَ نَبِيٌّ يَرى‏ فِي النَّوْمِ، وَ يَسْمَعُ الصَّوْتَ، وَلَا يُعَايِنُهُ فِي الْيَقَظَةِ، وَ لَمْ يُبْعَثْ إِلى‏ أَحَدٍ، وَ عَلَيْهِ إِمَامٌ مِثْلُ مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ عَلى‏ لُوطٍ عليهما السلام؛ وَ نَبِيٌّ يَرى‏ فِي مَنَامِهِ، وَ يَسْمَعُ الصَّوْتَ، وَ يُعَايِنُ الْمَلَكَ وَ قَدْ أُرْسِلَ إِلى طَائِفَةٍ قَلُّوا أَوْ كَثُرُوا كَيُونُسَ - قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَ‏۳ - لِيُونُسَ : «وَ أَرْسَلْنَهُ إِلَى‏ مِاْئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ»قَالَ: يَزِيدُونَ ثَلَاثِينَ أَلْفاً، وَ عَلَيْهِ إِمَامٌ؛ وَ الَّذِي يَرى‏ فِي مَنَامِهِ‏۴ ، وَ يَسْمَعُ الصَّوْتَ، وَ يُعَايِنُ فِي الْيَقَظَةِ ، وَ هُوَ إِمَامٌ مِثْلُ أُولِي الْعَزْمِ ، وَ قَدْ كَانَ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام نَبِيّاً، وَ لَيْسَ بِإِمَامٍ حَتّى‏ قَالَ اللَّهُ : «إِنِّى جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَ مِن ذُرِّيَّتِى» فَقَالَ اللَّهُ‏۵ : «لَا يَنَالُ عَهْدِى الظَّلِمِينَ» مَنْ عَبَدَ صَنَماً أَوْ وَثَناً لَا يَكُونُ إِمَاماً».

1.في الكافي المطبوع: «محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد».

2.في الكافي المطبوع : «درست بن أبي منصور» .

3.في «الف» : «تعالى» .

4.في الكافي المطبوع : «نومه» .

5.في «الف» : + «عزّوجلّ» .


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
36

هو المنقول في حال زيد والمظنون من أمره ، وإجمالُه في القول لئلّا يتخلّف عنه العامّة ويتضرّر منه الخاصّة، فلمّا ردَّ عليه الأحول بقوله: «لا»، قال له: أترغب .۱
إلى آخره؛ أي أترى لنفسك فضلاً عليَّ والحال أنّ ما تراه من ترك الخروج لدفع شرّ هؤلاء ليس بأولى ممّا أراه في رضاء أهل البيت عليهم السلام . فمنع المعصوم إيّاه ظاهراً إنّما هو لمصالح شتّى ، كقوله هنا للأحول: «أخذته من بين يديه» إلى آخره. ومن المصالح أن لا يذهب وهمٌ إلى إمامته. والأحاديث في مدح زيد كثيرة مستفيضة رحمه اللَّه تعالى.

1.شرح الأصول الكافي ، ص ۵۳۶ .

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 120106
صفحه از 592
پرینت  ارسال به