379
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

الباب التاسع والخمسون‏ : بَابُ أَنَّ الْإِمَامَ عليه السلام يَعْرِفُ الْإِمَامَ الَّذِي‏۱ مِنْ بَعْدِهِ ، وَ أَنَّ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الْأَمَنَتِ إِلَى‏ أَهْلِهَا» فِيهِمْ عليه السلام نَزَلَتْ‏

وأحاديثه كما في الكافي سبعة:

الحديث الأوّل‏

۰.روى بإسناده عَنْ الْعِجْلِيِ‏۲، قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالى‏ :«إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلَى أَهْلِها وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ».
فقَالَ‏۳:
«إِيَّانَا عَنى‏ ، أَنْ يُؤَدِّيَ الْأَوَّلُ إِلَى الْإِمَامِ الَّذِي بَعْدَهُ الْكُتُبَ وَ الْعِلْمَ وَ السِّلَاحَ «وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ» الَّذِي فِي أَيْدِيكُمْ ؛ ثُمَّ قَالَ لِلنَّاسِ : «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِى الْأَمْرِ مِنْكُمْ» إِيَّانَا عَنى‏ خَاصَّةً ؛ أَمَرَ جَمِيعَ الْمُؤْمِنِينَ إِلى‏ يَوْمِ الْقِيَامَةِ بِطَاعَتِنَا «فَإِنْ خِفْتُمْ تَنَازُعاً فِي أَمْرٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَ إِلَى الرَّسُولِ وَ إِلى‏ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ» كَذَا نَزَلَتْ ، وَ كَيْفَ يَأْمُرُهُمُ اللَّهُ تَعَالى‏ بِطَاعَةِ وُلَاةِ الْأَمْرِ ، وَ يُرَخِّصُ فِي مُنَازَعَتِهِمْ ؟! إِنَّمَا قِيلَ ذلِكَ لِلْمَأْمُورِينَ الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ : «أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِى الْأَمْرِ مِنْكُمْ»».

1.في الكافي المطبوع: + «يكون».

2.السند في الكافي المطبوع هكذا: «الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن الحسن بن عليّ الوشّاء، عن أحمد بن عائذ، عن ابن اُذينة، عن بريد العجليّ».

3.في الكافي المطبوع: «قال».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
378

هديّة:

على نسخة «قال» - كما هو المضبوط في النسخ المعتبرة - يعني قال صلى اللَّه عليه وآله: الأئمّة من أهل بيتي كذا، فأمّا أنا وعليّ، فلنا فضلنا، يعنى فلنا فضل عليهم من جهات اُخر غير ما ذكر من الأمر، يعني افتراض الطاعة عموماً.
(والفهم) يعني العقل عن اللَّه سبحانه بواسطة أو بغيرها على ما مرّ.
(والحلال والحرام) يعني علمها.
وقد روى سعد بن عبداللَّه في مختصر البصائر بإسناده، عن أيّوب بن الحرّ، عن أبي عبداللَّه عليه السلام، وعمّن رواه عن أبي عبداللَّه عليه السلام، قال: قلنا له: الأئمّة بعضهم أعلم من بعض؟ فقال: «نعم، وعلمهم بالحلال والحرام وتفسير القرآن واحد».۱
وهو صريح في أنّ للنبيّ صلى اللَّه عليه وآله وللأوّل من أوصيائه، سوى العلم الذي اشترك الجميع فيه، علومٌ من علم اللَّه الذي لا يتناهى ولا يتناهى عجائباته أيضاً، كما للخضر وموسى، مع كونه من اُولي العزم.
وقرأ برهان الفضلاء: «فآل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله» بالفاء، وإضافة «الآل» مكان «قال» بالقاف، وقال: «فآل» بالفاء: مبتدأ، وبالقاف تصحيف، و«نحن» خبر، و«في الأمر» متعلّق ب «نحن»، ثمّ قال: ويجوز أن يكون «نحن»۲ عطفَ بيان للآل، وجملة «في الأمر» خبراً.
ولا بأس به لولا «الفاء».

1.مختصر البصائر، ص ۷۳، ح ۲۱.

2.في «د»: - «نحن».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 120072
صفحه از 592
پرینت  ارسال به