401
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

الحشويّة، ويميل إلى مذهب المرجئة.۱
و«الحشويّة»: طائفة من الأشاعرة يقولون نحن أهل السنّة، ويقدّمون الأحاديث الموضوعة على محكمات القرآن، و«المرجئة»: المؤخّرون إمامة أمير المؤمنين عليه السلام في أحد وجوه تسميتهم بذلك، فأعمّ من الأشاعرة والمعتزلة وسائر فرق العامّة، وقد سبق ذكر وجوه التسمية.
و«الفطح» محرّكة: عرض الرّأس، وعرض أرنبة الأنف، واعوجاج في الرجلين يمشي به بعرضهما، و«الفطحيّة» بالفتحتين: رهط عبداللَّه الأفطح من ولد الصادق عليه السلام.
(ويكون فيه الفضل) يحتمل النصب والرفع، وكذا (يقدم) و(فيقول)؛ إذ الواو عاطفة أو ابتدائيّة، يعني الفضل الممتاز والعلم بجميع ما يحتاج إليه الناس والعصمة الظاهرة والحسب المبين كالنسب المعلوم إلى آدم عليه السلام بحيث لا يستطيع أحد أن يطعن عليه في حسبه ولا نسبه إلّا أن يرجع الناس طعنه عليه.
(ويقدم الركب) أي المدينة، كما صرّح به في الخبر الآتي، قيل: هو جمع «الراكب» كالركبان، وقيل: بل اسم جمع. وسيجي‏ء ذكر الوصيّة الظاهرة وغيرها إن شاء اللَّه تعالى.
و«سلاح الحرب» ككتاب:۲ سلاح رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله كان بعده صلى اللَّه عليه وآله علامة۳ الإمامة حيثما كان، كالصندوق في بني إسرائيل علامةً للنبوّة.

الحديث الثاني‏

0.روى في الكافي بإسناده عَن الغنوي ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى‏4 ، قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : الْمُتَوَثِّبُ عَلى‏ هذَا الْأَمْرِ ، الْمُدَّعِي لَهُ ، مَا الْحُجَّةُ عَلَيْهِ ؟

1.الإرشاد، ج ۲، ص ۲۱۰.

2.في «الف»: + «والمراد».

3.في «د»: - «علامة».

4.السند في الكافي المطبوع هكذا: «محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن يزيد شَعَرٍ، عن هارون بن حمزة، عن عبد الأعلى».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
400

الباب الثاني والستّون‏ : بَابُ الْأُمُورِ الَّتِي تُوجِبُ حُجَّةَ الْإِمَامِ عليه السلام‏

وأحاديثه كما في الكافي سبعة:

الحديث الأوّل‏

۰.روى في الكافي بإسناده، عَن البزنطي‏۱، قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام : إِذَا مَاتَ الْإِمَامُ بِمَ يُعْرَفُ‏۲الَّذِي بَعْدَهُ ؟ فَقَالَ :«لِلْإِمَامِ عَلَامَاتٌ : مِنْهَا أَنْ يَكُونَ أَكْبَرَ وُلْدِ أَبِيهِ ، وَ يَكُونَ فِيهِ الْفَضْلُ وَ الْوَصِيَّةُ ، وَ يَقْدَمَ الرَّكْبُ ، فَيَقُولَ : إِلى‏ مَنْ أَوْصى‏ فُلَانٌ ؟ فَيُقَالَ : إِلى‏ فُلَانٍ ؛ وَ السِّلَاحُ فِينَا بِمَنْزِلَةِ التَّابُوتِ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ ، تَكُونُ الْإِمَامَةُ مَعَ السِّلَاحِ حَيْثُمَا كَانَ» .

هديّة:

في العنوان: (توجب حجّة الإمام عليه السلام) أي تثبت حقّيّة دعواه الإمامة.
في بعض النسخ: «بِمَ يُعرف الإمام الذي».
(يكون أكبر ولد أبيه) يعني بعد الحسنين عليهما السلام بشرط أن لا تكون به عاهة، وسيذكر هذا الشرط، فلا يرد ادّعاء الأفطح الإمامة.
قال المفيد في إرشاده:
وكان «عبداللَّه بن جعفر» أكبر إخوته بعد إسماعيل، ولم يكن منزلته عند أبيه كمنزلة غيره من وُلْده في الإكرام، وكان متّهماً بالخلاف على أبيه في الاعتقاد، ويُقال: إنّه يخالط

1.السند في الكافي المطبوع هكذا: «محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن أبي نصر».

2.في «الف»: + «إمام».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 121142
صفحه از 592
پرینت  ارسال به