الباب الثاني والستّون : بَابُ الْأُمُورِ الَّتِي تُوجِبُ حُجَّةَ الْإِمَامِ عليه السلام
وأحاديثه كما في الكافي سبعة:
الحديث الأوّل
۰.روى في الكافي بإسناده، عَن البزنطي۱، قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام : إِذَا مَاتَ الْإِمَامُ بِمَ يُعْرَفُ۲الَّذِي بَعْدَهُ ؟ فَقَالَ :«لِلْإِمَامِ عَلَامَاتٌ : مِنْهَا أَنْ يَكُونَ أَكْبَرَ وُلْدِ أَبِيهِ ، وَ يَكُونَ فِيهِ الْفَضْلُ وَ الْوَصِيَّةُ ، وَ يَقْدَمَ الرَّكْبُ ، فَيَقُولَ : إِلى مَنْ أَوْصى فُلَانٌ ؟ فَيُقَالَ : إِلى فُلَانٍ ؛ وَ السِّلَاحُ فِينَا بِمَنْزِلَةِ التَّابُوتِ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ ، تَكُونُ الْإِمَامَةُ مَعَ السِّلَاحِ حَيْثُمَا كَانَ» .
هديّة:
في العنوان: (توجب حجّة الإمام عليه السلام) أي تثبت حقّيّة دعواه الإمامة.
في بعض النسخ: «بِمَ يُعرف الإمام الذي».
(يكون أكبر ولد أبيه) يعني بعد الحسنين عليهما السلام بشرط أن لا تكون به عاهة، وسيذكر هذا الشرط، فلا يرد ادّعاء الأفطح الإمامة.
قال المفيد في إرشاده:
وكان «عبداللَّه بن جعفر» أكبر إخوته بعد إسماعيل، ولم يكن منزلته عند أبيه كمنزلة غيره من وُلْده في الإكرام، وكان متّهماً بالخلاف على أبيه في الاعتقاد، ويُقال: إنّه يخالط