الباب الثامن والستّون : بَابُ الْإِشَارَةِ وَ النَّصِّ عَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهما السلام
وأحاديثه كما في الكافي أربعة أو ثلاثة:
الحديث الأوّل
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ بزرج ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ۱، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ :«إِنَّ الْحُسَيْنَ۲ عليه السلام لَمَّا حَضَرَهُ الَّذِي حَضَرَهُ ، دَعَا ابْنَتَهُ الْكُبْرى فَاطِمَةَ بِنْتَ الْحُسَيْنِ عليه السلام ، فَدَفَعَ إِلَيْهَا كِتَاباً مَلْفُوفاً ، وَ وَصِيَّةً ظَاهِرَةً ، وَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهما السلام مَبْطُوناً مَعَهُمْ لَا يَرَوْنَ إِلَّا أَنَّهُ لِمَا بِهِ ، فَدَفَعَتْ فَاطِمَةُ الْكِتَابَ إِلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهما السلام ، ثُمَّ صَارَ وَ اللَّهِ ذلِكَ الْكِتَابُ إِلَيْنَا يَا زِيَادُ».
قَالَ : قُلْتُ : مَا فِي ذلِكَ الْكِتَابِ جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ؟
قَالَ : «فِيهِ وَ اللَّهِ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ وُلْدُ آدَمَ مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ إِلى أَنْ تَفْنَى الدُّنْيَا ؛ وَ اللَّهِ ، إِنَّ فِيهِ الْحُدُودَ حَتّى أَنَّ فِيهِ أَرْشَ الْخَدْشِ» .
هديّة:
قد سبق مثل هذا الحديث بأدنى تفاوت ببيانه في باب ما نصّ اللَّه ورسوله على